ستتجه الأنظار اليوم إلى ملعب 13 أفريل 1958بسعيدة أين يستضيف فريق مولودية سعيدة نظيره أولمبي الشلف في داربي مثير يعد بالفرجة، مباراة ترفض القسمة على اثنين بوجود الفريقين في نفس المرتبة الثانية بمجموع 13نقطة لكليهما، في مواجهة غيّب عنها الوسط الميداني للمولودية عاتق بداعي الإصابة التي تعرض لها في مباراة اتحاد عنابة، بما في ذلك غياب المعاقب تأديبيا المهاجم حديوش من طرف الطاقم الفني سيدخلها من دون شك رفقاء قائد الفريق الحارس مروان كيال بنية تعويض خسارتهم الأخيرة أمام وفاق سطيف بميدان هذا الأخير،
وهو ما ركز من خلاله المدرب توفيق روابح في الحصص التريبية، معترفا بصعوبة المباراة، ومطالبا عناصره التفكير في لقاء اليوم أمام أولمبي الشلف، واجتياز عقبة الشلفاوة، حيث شدّد روابح على ضرورة تحقيق نقاط الفوز لضمان الاستمرارية الجيدة ومواصلة مشوار المنافسات بمعنويات مرتفعة، داعيا لاعبيه إلى عدم الوقوف في فخ السهولة والتعامل بجدية مع الخصم فوق أرضية الميدان، محذرا إياهم الحيطة والحذر مع استغلال أثناء المباراة نقاط ضعف الأولمبي مع الحرص في تفادي نقاط قوته وخوض اللقاء بعقلية الفوز وبالتالي إزاحة الشلف من المرتبة الثانية، وهي المرتبة التي ستفصل فيها مواجهة عشية اليوم أمام الأولمبي بداية من الساعة الثانية والنصف .
أولمبي الشلف / المحافظة على ديناميكية الفوز
بعد سلسة من ست نتائج إيجابية على التوالي داخل وخارج الديار، كان آخرها الفوز على مولودية الجزائر الذي تحقق على القواعد الشلفاوية بفضل هدف وحيد حمل توقيع محمد مسعود؛ سيكون أولمبي الشلف على موعد مع النزول ضيفاً على مولودية سعيدة بملعب 13 أبريل 1958، في لقاء سيلعب بشعار التأكيد بالنسبة لأبناء الونشريس والاستدراك بالنسبة لأبناء مدينة المياه المعدنية .
وسيجد رفقاء القائد سمير زاوي في مواجهتهم منافسا عنيدا لم يتذوّق طعم الهزيمة، إلا بعد مضي خمس جولات من الموسم، وكان ذلك على يد مستضيفه لحساب الجولة المنصرمة وفاق سطيف على أرضية ملعب الثامن ماي 1945 بعاصمة الهضاب العليا وبواقع ثلاثية كاملة مقابل هدف يتيم.
المدرب إيغيل مزيان، الذي ثمن المجهودات المقدمة من لدن عناصره في الآونة الأخيرة، حذر من مغبة السقوط في فخ التساهل: »اللاعبون مشكورون على أدائهم في مقابلة مولودية الجزائر والمقابلات السابقة التي حققوا من خلالها نتائج إيجابية متتالية، لكن هذا لا يعني على أنهم وصلوا إلى حد مستوى الأداء المطلوب منهم، بل لا تزال هناك عدة نقائص تتطلب مزيداً من الجهد لتصحيحها . "
المقابلة، التي يعوّل عليها الشلفاوة للانفراد بمرتبة الوصيف على أقل تقدير، سيديرها الثلاثي عبيد شارف كحكم رئيسي ومساعديه بولفلفل وعمري على الجهة اليمنى واليسرى على التوالي، وسيكون لمتتبعي المستديرة الجزائرية فرصة متابعتها مباشرةً على أثير التلفزيون الجزائري .