2010.11.03 مبعوث الشروق إلى تونس : نصرالدين معمري
عادت بعثة الوفاق السطايفي عشية أمس إلى الجزائر بعد رحلة غير موفقة إلى تونس كللت بهزيمة غير متوقعة أمام خصم ضعيف يدعى أولمبيك باجة، حيث عادت العناصر السطايفية مرهقة وهي التي تنتظرها مواجهة ساخنة مع مولودية العلمة غدا الجمعة، حيث لن يجري أشبال جياني سوى حصة واحدة اليوم الخميس ابتداء من الساعة السادسة مساء بملعب الثامن ماي، فيما كانت المجموعة قد أجرت صبيحة أمس بتونس حصة لتقوية العضلات بقاعة خاصة بالفندق قبل إجراء حصة استرجاع خفيفة، فيما شدت الرحال نحو مطار قرطاج الدولي بعد تناول وجبة الغذاء، قبل العودة للجزائر في حدود الساعة الخامسة مساء .
وتبدو التشكيلة السطايفية مكتملة اليوم بالنظر لتعافي اللاعب فاروق بلقايد ومنحه الطبيب الضوء الأخضر للمشاركة في المواجهة، ونفس الأمر بالنسبة لمترف الذي فضل جياني إرجائه لهذه المقابلة التي تبدو له مهمة للغاية على اعتبار أنه يعرف بأن شعبيته سترتفع في حالة ما إذا انتصر على الفريق الجار .
وكانت إدارة النادي قد ندمت على عدم برمجت التنقل في رحلة خاصة كانت ستزيد من تكاليف السفرية بأزيد من 100 مليون سنتيم لأنها كانت ستجنب عناصر الوفاق المزيد من الإرهاق، حيث أن اليومين اللذين تنقل فيهما الفريق اكتفى التعداد فقط بحصص للاسترجاع، وكما حضر جياني عناصره لباجة بحصة واحدة سيحضر الفريق للعلمة بحصة واحدة أيضا .
هذا وكان التعب قد نال من أعضاء الفريق الذين لعبوا 4 لقاءات ملتهبة في ظرف 10 أيام بمعدل مواجهة كل 3 أيام، وهو الأمر الذي بات مرهقا للغاية، خاصة وأن المجموعة السطايفية حطمت الرقم القياسي في عدد المواجهات التي لعبتها.
لا جديد في قضية الحاج عيسى
هذا، وأكد طبيب الوفاق الدكتور كاري للشروق بأن حالة الحاج عيسى لم تعرف أي جديد، حيث أن آخر مرة كلم فيها الدكتور زرقيني منذ نحو أسبوع أخبره بأنه لم يتلق أي جديد من سويسرا ولا من روما، بما يعني بأن الأطباء المختصين مازالوا في دراسة وضعية اللاعب الذي كشفت الفحوصات وجود عارض غير عادي في قلبه، الأمر الذي أدى إلى توقيفه تحفظيا لغاية البث في مصير التقارير التي هي على طاولة أصحاب الاختصاص .
وما يزال اللاعب متخفيا عن الجميع، حيث أكدت مصادرنا بأنه في بيته، لكنه يوهم كل من يقصده بأنه في الخارج حتى يتفادى أي ضغوط ولو كانت من باب الزيارات، في حين علمنا من مصادرنا بأن اللاعب اجتاز مرحلة الصدمة التي ولدتها المعلومات التي تداولتها الصحف والمواقع الإخبارية بشدة، وهو يتواجد في معنويات عادية في انتظار الجديد .
أومبان قد يبقى أسبوعا إضافيا في ألمانيا
من جانبه لا يزال اللاعب فرانسيس اومبان الذي أجرى عملية جراحية بألمانيا يجري تمارين إعادة التأهيل، حيث من المحتمل جدا أن يمدد بقاءه في ألمانيا أسبوعا آخر، بعدما كان مبرمجا عودته نهاية الأسبوع الأول من هذا الشهر، وتبقى قضية عودته للميادين متوقفة على مدى نجاعة مرحلة إعادة التأهيل وقد تستغرق كلية نحو 3 أشهر .
سعدان يثني على سرار وصادي
أثنى المدرب السابق للفريق الوطني كثيرا على رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار والمناجير السابق وليد صادي، وقال بأن لهما دورا كبيرا فيما وصل إليه الوفاق من سمعة وامكانات، وقال بأن الاستقرار كان له دور بارز في بروز الوفاق عربيا وإقليميا وإفريقيا ووطنيا.
الوفاق يواجه العلمة بدون إصابات ولا عقوبات
بعد تماثل بلقايد للشفاء، وكذا استراحة مترف من بعض الآلام التي لحقت به مؤخرا، وبعد استنفاذ اللاعبين المعاقبين لعقوباتهم يتواجد كل التعداد السطايفي في جاهزية تامة للداربي المحلي مع العلمة، حيث يملك جياني كل الأوراق وأمامه 22 لاعبا لاختيار الأكثر جاهزية للقاء، ولو أن مصادر تتحدث عن اعتماده على التعداد الذي واجه سعيدة مع بعض الرتوشات .
فوضى في خطة اللعب ... وعيوب " فنية " بالجملة
كشفت الهزيمة المرة أمام أولمبيك باجة الستار عن جملة من العيوب في الفريق السطايفي، خاصة من الناحية الفنية والتكتيكية، حيث أن جياني قام بإحداث تغييرات غير مقنعة في التعداد الذي لعب جيدا وقدم مردودا رائعا أمام سعيدة، ورأى بأن يغيب مترف ودلهوم عن التشكيلة الأساسية، بداعي حاجته لهما في لقاء العلمة، غير أن هذه الحسابات لم تكن موفقة لأن جهود التنسيق في المجموعة " تبعثرت " كلية .
أداء كارثي لبوعزة ويخلف في الشوط الأول
وكان الثنائي بوعزة ويخلف الأكثر انتقادا على أساس المستوى المتواضع جدا الذي ظهرا به في الشوط الأول على الخصوص، غير أن جياني لم يسرع في معالجة الوضع على الأقل بين الشوطين، وكان الأجدر به مثلا أن يقحم دلهوم مكان بوعزة وبن موسى بديلا ليخلف على الأقل لتوقيف التراجع في هذين المنصبين الحساسين .
حشود، جاليت بوشريط وحيماني بدون فعالية
كما ظهر رأس حربة الوفاق نبيل حيماني بدون مستواه المعهود ولم يشكل أي خطر على المنافس، ونفس الأمر بالنسبة لجاليت الذي ضيّع فرصة أكثر من ذهبية في بداية اللقاء، كما كان حشود بدون عنوان في اللقاء ونال إنذارا مجانيا، وهو الذي بات يتلقى انتقادات متزايدة بسبب عدم استقراره في طريقة اللعب، ونفس الأمر بالنسبة لبوشريط الذي كان ظلا لنفسه طيلة المواجهة .
شاوشي، جابو، العيفاوي، ديس ولموشية كانوا الأفضل
من جهة أخرى كان الحارس شاوشي الأفضل على الإطلاق من جانب السطايفية، حيث تمكن باجة من إضافة هدف ثاني قاتل في د 76 حينما قام قربوج بلوب خطير ارتمى معه شاوشي بطريقة رائعة وأبعد الكرة عن شباكه، وبدرجة أقل كان جابو في يومه لكن تمريراته ومراوغاته كانت غير حاسمة فيما قدم ديس ما عنده في الدفاع، ونفس الأمر بالنسبة للموشية في خط الوسط .
الوفاق فكر في ربح نقاط العلمة فضيّع نقاط باجة
والعجيب في تفكير جياني أن مواجهة العلمة سيطرت على تفكيره بصورة كبيرة، حتى أنه وضع الخطة لباجة على أساس خطة العلمة، وكان الأجدر به تسيير ما عنده بذكاء واللعب بطريقة مقابلة بمقابلة، وهي الطريقة التي نجح فيها الوفاق منذ كان الشيخ سعدان مشرفا عليه، حيث يضع الفريق كامل ثقله في أي مواجهة قبل أن يحسب لما يليها .
جياني أخفى القائمة على الجميع حتى على سرار
وكان المدرب جياني قد أصر على أن لا يمنح قائمة اللاعبين الأساسيين لأي مسؤول حتى سرار نفسه لم يطلع على التعداد سوى ربع ساعة قبل المواجهة، وهذا ما جعل الانتقادات تتعالى حول هذه النقطة لأنه لو كان جياني كفئا فلا مشكلة، أما أن "ينفرد" بوضع القائمة ويخفيها على المسؤولين فقد بات أمرا مريبا، سيما وأن العديد من الملاحظين ربطوا بين معرفة سرار بكرة القدم وبين امكانية تقديمه لملاحظات فنية قيمة على التشكيلة قبل اللقاء، خاصة أن التجربة أثبتت نجاح الفريق حينما يضع سرار أو يتدخل في وضع خطة اللعب والتشكيلة المناسبة لها.
سيجلب مدربا كبيرا في الوقت المناسب
سرار يراجع حساباته ويشدّد اللهجة مع الإيطالي جياني ساليناس
بدا رئيس نادي وفاق سطيف غاضبا جدا من الآداء المتهور والمتدهور لفريقه أمام أولمبيك باجة الذي لعبت عناصره بتنظيم جيد، وبإرادة قوية لافتكاك الانتصار في الوقت الذي كان السطايفية تائهون فوق الميدان بطريقة كشفت بما لا يدع أي مجال للشك محدودية قدرات الإيطالي جياني الذي كان الحلقة الأضعف في هزيمة أول أمس، ورغم أن سرار لم يكترث كثيرا للنتيجة على اعتبار أنه واثق من أن فريقه قادر على تدارك كل شيء في لقاء العودة والفريق الباجي ليس بالقوة التي يمكنه أن يصمد أمام الكحلة وأنصارها في ملعب سطيف، إلا أن متابعته للمواجهة جعلته يراجع الكثير من الحسابات المتعلقة بالعارضة الفنية الضعيفة تكتيكيا وفنيا وتغيب عنها مهارات تسيير المجموعة وكيفية استثمار الأوراق الرابحة في كل لقاء .
سرار يجتمع بعد اللقاء مع المدرب ويوّبخه
هذا وبدت لهجة سرار مع الإيطالي غاضبة بطريقة غير مسبوقة، حيث تكلم معه بطريقة صارمة وطلب منه الاجتماع على عجل بعد وجبة العشاء بفندق المرادي قمرت، أين طلب منه توضيحات عن أسباب الهزيمة والأداء المثير للشكوك من الجانب السطايفي الذي لم يكن ينقصه أي شيء باستثناء الصعوبات التي وجدها الفريق في الأرضية التي كانت سيئة للغاية .
وحسب مصادر مقربة من سرار فإن هذا الأخير اقتنع بأن جياني لا حول له ولا قوة، حيث أنه ظهر على حقيقته كمحضر بدني بعيد تماما على مجال التدريب لأنه ببساطة لا يملك شهادة مدرب رغم ما قيل من حيازته لأربع شهادات معترف بها في التدريب، لكن الواقع أثبت كل تلك المزاعم لأن بناء طريقة اللعب في الفريق أصبح هشا، والمثير أن الفريق يلعب في كل مرة بخطة مغايرة وبتشكيل مختلف، وبناء على ذلك لم يجد سرار ما يفعل خصوصا وأنه على استعداد للسفر للبقاع المقدسة بعد لقاء العلمة سوى التريث وإعادة ترتيب الأمور بهدوء، حيث سيشرع في البحث عن مدرب كبير بعدما يجد المخرج المناسب لهذا الإيطالي في خضم الصعوبات المالية التي يعانيها الفريق .
توقيت الخسارة جيد لاستفاقة اللاعبين من غرورهم
هذا ومنح سرار قراءة خاصة للهزيمة أمام باجة لأن عناصره تملكها الغرور بعد لقاء سعيدة واعتلائهم صدارة ترتيب البطولة، حيث أنهم وضعوا مواجهة باجة في الجيب، لكنهم فوجؤوا بفريق منظم وقوي، وبرأي سرار فإن هذه الهزيمة التي يمكن تداركها يمكن اعتبارها إنذارا لاستفاقة اللاعبين مما هم فيه من أحلام، خاصة وأنها جاءت قبل لقاء ساخن مع الجار مولودية العلمة المنتظرة غدا الجمعة .
نحو تعيين بلعياط مديرا عاما للشركة التجارية " بلاك آقلز "
كشفت التطورات الأخيرة في بيت الوفاق على أن سرار بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بضرورة وضع رجل فاعل على رأس الشركة التجارية للفريق "بلاك آقلز" وبأنه اهتدى بعد الجلسات الأخيرة بينه وبين المموّل حسناوي بلعياط الذي كان السبونسور الرئيسي في منافسة شمال إفريقيا إلى إسناد مهمة تسيير الشركة لهذا الأخير الذي بدا الأقرب لشؤون الفريق مقارنة مع غيره من المموّلين، وبعد استقالة عزالدين اعراب بسبب خلافات حول طبيب الفريق الذي قرر اعراب تنحيته ورفض سرار ذلك، لابد من وضع حد للشغور الذي تعانيه الشركة من الناحية القانونية، ويبدو أن الكفة تسير في صالح بلعياط الذي يبدو متحمسا جدا لهذا العرض خاصة وأنه غض النظر عن قضية مستحقاته التي بلغت 3 . 5 مليار سنتيم يملك بشأنها صكوك ضمان شخصية .