عاين أمس المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الجناح الطائر لمحاربي الصحراء نذير بلحاج في مباراة ناديه ضد المتصدر نادي لخويا الذي يدربه الجزائري جمال بلماضي .
وفضّل بن شيخة أن يقف بنفسه على إمكانيات اللاعب السابق لنادي بورستموث الإنجليزي بعد أن زعم الكثير انخفاض مستواه بمجرد التحاقه للعب في الدوري القطري ضمن فريق السد .
ووصل بن شيخة لقطر من يومين تلبية لدعوة شبكة قنوات الجزيرة التي احتفلت أول أمس بمرور 14 سنة على أول بث للقناة، وشارك في تحليل مباريات دوري أبطال أوروبا في قناة الجزيرة الرياضية، خاصة وأنه سبق وأن عمل كمحلّلا لذات القناة في كأس إفريقيا الأخيرة وكأس العالم بجنوب إفريقيا .
كما استغل بن شيخة فرصة تواجده بقطر، والتقى على إنفراد برئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة ليلة أول أمس وتم مناقشة أمور الخضر، وما ترتب من ردود أفعال عن آخر تشكيلة وضعها المدرب الجديد للخضر، خاصة إبعاده للثلاثي بلحاج وغزال وعبدون.
وحسب مصادر مقربة من الناخب الوطني فإن هذا الأخير أعلم رئيس الفاف أن إبعاد بلحاج مؤقت فقط، ويعود لانخفاض مستواه في الفترة الأخيرة بسبب الجو في قطر، حيث الحرارة
والرطوبة، وهو المحترف القادم من منطقة باردة جدا، وتحول بالتالي من النقيض للنقيض .
وقالت ذات المصادر إن بلحاج سيعود للتشكيلة الوطنية بدءا من مباراة تونس المقرّرة في فيفري القادم بشرط أن يعود لسالف عهده، شأنه شأن عبد القادر غزال وبدرجة أقل جمال عبدون .
وبخصوص المحترف بنادي الإتحاد السعودي عبد الملك زياية فإن أمر إبعاده له علاقة بما يعانيه مؤخرا في الدوري السعودي وصيامه عن التهديف منذ أكثر من خمس مباريات وتهديد مدربه بالتخلي عنه إن واصل بنفس المستوى، فضلا عن عدم تقديمه أي إضافة للخضر سواء في مباراة تانزانيا أو إفريقيا الوسطى، وظهر بمستوى متواضع جدا لا يليق بالهالة الإعلامية التي صاحبت رفضه تقمص ألوان الخضر في المونديال .
وأشارت ذات المصادر إلى أن بن شيخة جد مستاء من بعض وسائل الإعلام المحلية التي لفقت له الكثير من التصريحات هو بريء منها، إذ أقسم لمقربيه أنه لم يُدلي بأي حوار أو تصريح مقتضب لأي وسيلة إعلامية سواء محلية أو أجنبية، ولا يزال يتفاجأ في كل مرة بتصريحات تُنشر على لسانه يكتشفها مثله مثل القراء .
ورفض عبد الحق بن شيخة الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام في قطر بحجة أنه سيعقد ندوة صحفية يوم 9 نوفمبر القادم، ولا يُمكنه أي يستبق الأحداث واعتذر من الجميع .