المنتخب المالي
يواجه المنتخب الوطني نظيره المالي عشية الخميس 14 جانفي منتخب مالي ضمن نهائيات كأس إفريقيا، ليكون بذلك المنافس الثاني للخضر بعد مباراة مالاوي. وتعد مالي موطنا لكرة القدم، نظرا لما تتوفر عليه من طاقات بشرية، إلا أن الأوضاع غير المستقرة في البلاد ووقوعها تحت تسيير دكتاتوريات أثرت في كرة القدم ومنذ استقرار الأوضاع، ومالي يتواجد أربع مرات في العشر دورات الأخيرة.
1972 أول وآخر مرة يصل فيها للنهائي الإفريقي
لم يحقق المنتخب المالي لكرة القدم أي بطولة إفريقية تذكر على مستوى كرة القدم النخبوية، وكانت مشاركاته في نهائيات كاس الأمم الإفريقية قليلة، إلا أنها مشرفة ووصل إلى النهائيات ست مرات من أصل 27 دورة، وكانت أحسن نتيجة له هي الوصول إلى الدور النهائي في كاس الأمم الإفريقية التي احتضنتها الكامرون دورة 1972م، أين ضاع منه اللقب القاري بعد سقوطه أمام الكونغو في المباراة النهائية و بنتيجة 3/2
للذكر فإن هذه الدورة غاب عنها المنتخب الوطني الجزائري، وكانت لمالي مشاركات أخرى في دورة 1994م ووصلت إلى المربع النهائي وإلى نفس الدور بلغت في الدورة التي احتضنتها مالي في كأس الأمم الإفريقية 2002 وتونس 2004، وكانت آخر مشاركة له هي دورة غانا 2008، وخرج من البطولة في الدور الأول.
نجوم ذهبية ومنتخب استعاد تجانسه
المميز في المنتخب المالي أنه يجمع صفوة النجوم التي تنشط في البطولات الأوروبية، لكنه دائما كان يبحث عن التتويج في ظل غياب الانسجام، الذي بدأ يستعيده ه مجددا من خلال التصفيات الأخيرة رغم إضاعة المنتخب لحلم الوصول للمونديال -حسب التصريحات السابقة لمساعد المدرب ممادو كوليبالي للشروق-.
يلعب المنتخب المالي كثيرا بالتكتيك الكلاسيكي 4/4/2 مع الاعتماد كثيرا على الأجنحة، خاصة مع صعود الظهيرين إدريسا دياكيتي لاعب لانس والظهير الأيسر أداما تامبورا المحترف بالسويد.
بالإضافة إلى لاعبي الارتكاز سيسوكو وممادو ديارا الذين ينشطان في جوفنتوس وريال مدريد، وهي قوة نقطة المالي خصوصا.
موديبو مايغا... كلمة السر في منتخب التماسيح
ويقول عادل عمروش إن المنتخب المالي يركز كثيرا في طريقة لعبه على صانع الألعاب موديبو مايغا والذي يحمل عادة رقم 10، وهو لاعب خطير جدا، موضحا أنه من غير المعقول التركيز على نجوم مثل كانوتي وديار ونسيان الدور الكبير الذي يقوم به هذا اللاعب.
ويضيف: "لابد من إخضاع هذا اللاعب للرقابة الفردية من خلال لعبه على الجهة اليسرى، أي من الجهة اليمنى لدفاع المنتخب الوطني وهي نقطة ضعف الخضر"
و يفسر عادل عمروش قوة مايڤا في أنه يستفز كثيرا الخصم، بالإضافة إلى الأخطاء الكبيرة التي يرتكبها المنتخب الوطني على الجهة اليمنى، وهو ما لوحظ كثيرا في مبارتي الجزائر ومصر وسهولة التوغل والفتحات التي قام بها السيد معوض.
ويبرز خطر مايڤا في تفاهمه الشديد مع كانوتي وتمريره لكرات على مستوى العمق، وهي الكرات التي يحبذها كثيرا مهاجم إشبيلية.
منتخب يلعب ككتلة... والحرارة والرطوبة في صالحهم
ويواصل الخبير عادل عمروش حديثه عن المنتخب المالي بالقول إن هذا الفريق يتنقل ككتلة واحدة بين أرجاء الملعب، بالإضافة إلى تمكنه من تغيير نسق المباراة على أهوائه، لذلك فانه يحاول دائما الإبطاء من ريتم المباراة للمحافظة على طاقته إلى نهاية اللقاء.
ويوضح: "المنتخب المالي يهدف للوصول إلى الدور النهائي وبالتالي فإنه سيقتصد من مجهوداته، بالإضافة إلى وجود الحرارة والرطوبة العالية فإنه سيحاول الاستفادة من هذا العامل لصالحه"
ويؤكد المدرب الذي اشتغل في العديد من البلدان الإفريقية أن خبرة عناصر مالي ستكون في الموعد، ذلك أن هذا المنتخب لا يتسرع في الاندفاع نحو الهجوم ويختار الوقت المناسب للانقضاض على دفاع الخصم.
القوة البدنية تمكنهم من حسم الصراعات الثنائية
ويقول محدثنا إن القوة البدنية للاعبي مالي ستمكنه حتما من كسب الصراعات الثنائية في مواجهة لاعبي "الخضر"، لذلك لابد من الحذر ومتابعة أول كرة تسقط من هذا الصراع لكسبها وعدم ترك المساحات لكانوتي ومجموعته.
بالاضافة إلى ذلك فإن المنتخب المالي مهيأ من الناحية المعنوية، فهو يتطلع إلى تعويض غيابه عن المونديال في وجود أرمادة من النجوم، لذلك فقد سطر مبدئيا التتويج باللقب القاري كهدف، مؤكدا بأن تشكيلة مالي تتكون من مزيج من الشبان وأصحاب الخبرة، بالإضافة إلى التتنوع بين الكرة الشرقية والإفريقية والأوروبية.
هناك طريقتان للتفوق على مالي
ويرى عادل عمروش أن المدرب الوطني سعدان هو الأدرى بحالة لاعبيه يوم المباراة، لكن هناك طريقتين تمكن الخضر من تخطي عقبة الماليين، الاولى هي الاندفاع نحوالهجوم والضغط على المنافس في منطقته ومنعه من بناء اللعب من الخلف، وهذا يتطلب مجهودا بدنيا كبيرا.
أما الأمر الثاني في حال تأكد سعدان من معاناة لاعبيه من الناحية الدبنية خاصة في ظل الظروف التي ستجرى فيها المباراة يجب التركيز على وسط الميدان والتجمع في الخلف والاعتماد كلية على الهجمات المرتدة، مع التأكيد على أن أي لاعب في الهجوم يضيع الكرة عليه العودة للخلف لمساندة زملائه. مضيفا أن التربص الذي يجريه المنتخب بفرنسا سيكون المحدد لمدى جاهزية وقدرات كل لاعب، واعتبر أن اللعب بالخطة السابقة 3/5/2 ستكون مفيدة بشرط الحرص على الرقابة الفردية لمهاجمي مالي.
نجم ريال مدريد يتحدى "الخضر"
ديار: "مطالبون باحراز اللقب القاري.."
يدخل المنتخب المالي إلى النهائيات واضعا نصب عينيه إحراز اللقب حسب قائده لاعب وسط ريال مدريد الاسباني محمدو ديارا.
وقال ديارا: "نحن مطالبون بإحراز اللقب بعد خيبة أمل التصفيات. كنا نأمل في إسعاد جماهيرنا بالتأهل إلى المونديال للمرة الاولى في التاريخ، لأن الجيل الحالي لا يعوض، لكن الرياح جرت بما لا نشتهي، وأمامنا فرصة ذهبية في أنغولا للتعويض ومعانقة اللقب القاري للمرة الاولى".
وتلهث مالي وراء اللقب القاري منذ عام 1972 عندما حلت ثانية، وهي حلت رابعة 3 مرات أعوام 1994 و2002 و كذا2004
مدرب المنتخب المالي كيشي
"حان وقت تذوق اللقب القاري"
يقود مالي في النهائيات القارية المدرب النيجيري المدافع الدولي السابق ستيفن كيشي الذي سبق له قيادة التوغو إلى مونديال 2006، وقال كيشي: "إنه تحدٍ جديد بالنسبة إليّ، مالي منتخب إفريقي كبير وحان الوقت ليتذوق طعم الكأس القارية".
وأكد النيجيرى ستيفين كيشي، مدرب منتخب مالي، أنه سيشارك فى كأس الأمم الإفريقية المُقبلة من أجل هدفٍ واحدٍ، هو الفوز بلقبها.
وقال كيشي، فى تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" الإثنين الماضي: "نعلم إننا خارج الترشيحات، ولكننا متفائلون بقدرتنا على بلوغ المباراة النهائية كما نمتلك منتخبا قويا، ولاعبين من طراز رفيع، كل منهم يبذل كل ما لديه من أجل الفوز فى المباريات، وهذا سيكون له عامل إيجابى فى بلوغ الأدوار النهائية".
وأضاف المدرب السابق للمنتخب التوغولي: "أداؤنا في المباريات الودية، منحنا ثقة كبيرة، وجعلني على يقين من قدرة اللاعبين على الفوز بالبطولة"
تاريخ المواجهات الجزائرية المالية
التقى المنتخب الوطني الجزائري بمنتخب مالي 19 مرة منها 12 مباراة رسمية في مختلف المنافسات تصفيات كأس أمم إفريقيا، تصفيات كأس العالم وتصفيات الألعاب الاولمبية ويتعادل المنتخبان في عدد مرات كما تفوقت الجزائر خمسة مرات وكذلك نفس العدد لمنتخب مالي، وفي نهائيات كأس الأمم الإفريقية تواجها في مناسبة واحدة وذلك في دورة مالي 2002م و تفوقت مالي بهدفين مقابل لا شيء على الخضر.
ورغم تساوي المنتخبين تاريخيا إلا أن منتخب مالي بنجومه الكبار فشل في التأهل إلى كأس العالم في المجموعة الرابعة، إلى جانب غانا التي خطفت بطاقة العبور إلى المونديال ومنتخبي السودان والبنين.
23 جويلية 1965 مالي - الجزائر 1-2 الألعاب الإفريقية الجزائر.
03 فيفري 1967م الجزائر- مالي 3-0 تصفيات كأس أمم إفريقيا.
12 مارس 1967 الجزائر - مالي 2 -1 إقصائيات كأس إفريقيا.
14 مارس1971 مالي - الجزائر 1-0 إقصائيات الألعاب الاولمبية.
11 أفريل 1971 الجزائر - مالي 2-2 إقصائيات الألعاب الاولمبية.
6 أفريل 1979 مالي - الجزائر 1-0 إقصائيات الألعاب الأولمبية.
22 افريل 1979الجزائر - مالي 2-2 إقصائيات الألعاب الأولمبية.
10 أفريل 1981الجزائر - مالي 5 -1 إقصائيات كأس العالم.
19 أفريل 1981 مالي - الجزائر 3 - 0 إقصائيات كأس العالم.
11 نوفمبر 1988 الجزائر - مالي 7 -0 مباراة ودية.
21 أكتوبر 1995 الجزائر- مالي 0-2 مباراة ودية.
21 جانفي 1997 مالي -الجزائر 1 - 0 إقصائيات كاس أمم إفريقيا.
11 جويلية 1997 الجزائر - مالي 1-0 إقصائيات كاس أمم إفريقيا.
26 جانفي 2002 مالي - الجزائر 2 -0 نهائيات كأس أمم إفريقيا.
15جانفي 2004 الجزائر - مالي 2-0 مباراة ودية.
12 جوان 2005 مالي - الجزائر 3-0 مباراة ودية.
27 نوفمبر 2007 الجزائر - مالي 3 -2 مباراة ودية.
18 نوفمبر 2008 الجزائر مالي 1-1مباراة ودية.