لم نبخل عليكم بشيء فلا تخيبوا الجزائريين في أنغولا

وتمكن رئيس الفاف من إعادة الاستقرار إلى المنتخب الوطني بعد أن استمع لانشغالات اللاعبين والمدرب سعدان، وقدم بعض المعلومات التي قال بشأنها اللاعبون أنها جديدة عليهم.
وبدأ الاجتماع الذي دام قرابة الساعتين بالكلمة التي ألقاها رئيس الفاف محمد روراوة على اللاعبين والمدرب رابح سعدان، حيث كان حازما في كلامه وتطرق لنقاط عديدة أهمها ما تعلق بقضية القانون الداخلي، قضية اللاعب لحسن ووصولا إلى العلاوات المتعلقة بالتأهل لكأس العالم.


حذّرمن مغبة إفشاء أسرار المنتخب الوطني
وبدأ روراوة الكلمة التي ألقاها على اللاعبين والطاقم الفني بتحذيرهم من مغبة كشف الأسرار الداخلية لما يحدث في التربصات، وتحدث رئيس الفاف بصرامة، لكن اللاعبين تفهموا الموقف ووعدوه بأن يطبقوا تعليماته بحذافيرها.

لام اللاعبين الذين تحدثوا عن لحسن
وعاد روراوة للحديث عن قضية اللاعب لحسن وتصريحات بعض اللاعبين الذين رفضوا قدومه للمنتخب، حيث أكد بأن الشخص الوحيد الذي يملك صلاحية قبول أو رفض مجيء أي لاعب للمنتخب الوطني هو المدرب رابح سعدان.
وقال روراوة حسب مصادرنا إنه لن يسمح مستقبلا لأي لاعب بالإدلاء برأيه في قضية قدوم أي لاعب آخر من المنتخب.


أوضح الأمور في قضية المليار
وتطرق رئيس الفاف إلى قضية العلاوات التي من المنتظر أن يقبضها اللاعبون من طرف رئاسة الجمهورية أو ما اصطلح على تسميتها قضية "المليار سنتيم"، حيث أكد بأنه لم يقدم يوما وعدا بمنح اللاعبين مليار سنتيم إضافي وبأن القيمة المالية التي يتحدث عليها اللاعبون كانت قد وعدت بها رئاسة الجمهورية وبأن فور وصول الأموال سيتم توزيعها على اللاعبين.

روراوة أعطى الكلمة لمنصوري
ومنح رئيس الفاف الكلمة لقائد المنتخب يزيد منصوري الذي تلا عليه عارضة المطالب التي حررها اللاعبون قبل ثلاثة أيام والتي تصب في مجملها في قضية عدم إمضاء القانون الداخلي. وترك روراوة قائد المنتخب يتحدث بطلاقة ولم يقاطعه، لكنه رد بالقول: "أنتم أحرار في التوقيع على الإتفاقية أو رفضها، لكن الحصول على العلاوات سيصبح أمرا صعبا لأن الاتحادية دون أموال نجمة وبعض المموّلين ستصبح عاجزة عن دفع أي سنتيم لكم".


اتفق على قضية السبونسورينغ واللاعبون وقعوا على النظام الداخلي
وبخصوص القانون الداخلي، قال مصدر مسؤول في الإتحادية إن القانون الداخلي قد تم الإتفاق عليه وهو ساري المفعول بداية من الرابع من الشهر الجاري. وتحدث رئيس الإتحادية مع لاعبيه وأكد لهم بأنه سيساعدهم في إبرام عقود إشهارية بشرط أن يتم استشارة "الفاف" قبل إمضاء أي عقد.
وبخصوص العقود الإشهارية، قال رئيس الإتحادية إنه ليس ضد تعاقدهم مع بعض الشركات، لكنه يطالب اللاعبين بإعلام الإتحادية حول بعض التفاصيل وهوية الشركات المتعاقدة مع لاعبي الخضر. كما أكد روراوة بأن هدف الإتحادية هو الدفاع عن مصلحة اللاعبين والمنتخب الوطني قبل أي اعتبار آخر.
وقال روراوة إن على بعض اللاعبين تفهم قرار الاتحادية التي تريد أن تعدل بين جميع العناصر وهذا باستقطاب أكبر عدد من المموّلين.
كما قال للاعبيه إنه كان دائما عند وعده وبأنه منح كل ما وعد به منذ عودته إلى كرسي رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

أشاد بمغني وصايفي لأنهما استشاراه
وأشاد رئيس الفاف باللاعبين مراد مغني ورفيق صايفي على خلفية أنهما طلبا منه الضوء الأخضر قبل إمضاء إشهارهما الأخير في الجزائر.
وأكد رئيس الفاف أنه ليس ضد إمضاء اللاعبين، بل يبحث عن مصلحتهم وطالبهم باستشارة الإتحادية قبل الإقدام على أي خطوة تتعلق بمسألة العقود الإشهارية. ووعد رئيس الإتحادية لاعبيه بتقديم بعض النصائح من أجل الفوز بعروض أفضل مع متعامل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

قضية الألبسة من اختصاص الإتحادية
وتحدث روراوة عن قضية شركة الألبسة الرياضية "بيما"، حيث كشف بأن الوقت لم يسمح لهذه الشركة بمنح الخضر ألبسة في المستوى من ناحية الألوان، مؤكدا لهم بأنه اتفق على تقديم ألبسة جديدة مباشرة بعد نهاية كأس إفريقيا من تصميم جزائريين وبألوان العلم الوطني.
تأمين ثالث للاعبين
وكشف روراوة للاعبيه أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أبرمت عقد شراكة جديدة مع شركة جزائرية للتأمين تنص على منح أي لاعب يصاب مبالغ مالية معتبرة، وهو ما ارتاحت له كثيرا العناصر الوطنية خاصة وأن هذه القضية شغلت مطولا اللاعبين الذين شاركوا ويشاركون مع المنتخب منذ سنوات عديدة.
"سأفي بوعودي.. وعليكم بتشريف الكرة الجزائرية في أنغولا"
وقبل نهاية الاجتماع الذي عقد بفندق لوكستولي قال روراوة للاعبيه بالحرف الواحد: "علينا بترك المشاكل جانبا لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني، ولا أدري من أين جاءت كل هذه الأقاويل، وأجدد قولي بأننا مستعدون لتلبية كل مطالبكم المالية، لكن عليكم أن تكونوا في المستوى في كأس إفريقيا وأن تشرفوا الألوان الوطنية لأن الشعب الجزائري كله في انتظاركم".
وذهب روراوة إلى أبعد من هذا عندما طالب لاعبيه بضرورة تخطي الدور الأول ولمَ لا الوصول إلى الدور نصف نهائي وهو الأمر الذي وعد اللاعبون أيضا بتحقيقه.