حالة من الإحباط الشديد تسود محيط المولودية، لا سيما وسط اللاعبين بعد الهزيمة الأخيرة أمام الشلف بالشلف يوم الجمعة في مباراة لم يقدم فيها رفاق زدام أي مجهود من أجل الفوز أو تقديم وجه محترم، بل تركوا كل المبادرة لأصحاب الأرض الذين بذلوا مجهودات كبيرة كللت في الدقائق العشرة الأخيرة بهدف الفوز الذي فضح في الواقع الخطة الدفاعية للمولودية التي وعلى حد قول المدرب ألان ميشال لم تكن تملك أي سلاح غير الدفاع بسبب الغيابات الكثيرة في التشكيلة .
اللاعبون يتهربون من المسؤولية
ولدى تحدثنا مع بعض اللاعبين بعد اللقاء، أكد لنا بعضهم أن الهزيمة منطقية، طالما أنهم لعبوا في الدفاع فقط والفريق لم يغامر ولو مرة واحدة في الهجوم باستثناء لقطة دوادي في بداية الشوط الثاني، لذا كما قال بعضهم الفريق الذي يدافع مستحيل أن يسجل، بل يتلقى أهدافا، وهم بذلك يتهربون من تحمل المسؤولية، مورطين أكثر المدرب ألان ميشال الذي يتحمل في نظرهم مسؤولية اختيار الخطة .
المسؤولون يعاتبون المدرب ويطالبونه بالتدارك
وقال عدد من المسؤولين أن مسؤولية الهزيمة يتحملها المدرب ألان ميشال الذي في نظرهم لم يحسن اختيار الخطة التكتيكية التي لعب بها الفريق، حيث من غير المعقول قال لنا عمر غريب تلقي هدف في ذلك التوقيت وكان بمقدوره المغامرة أكثر في الهجوم مثلما فعل في الشوط الأول.
كما نفى محدثنا إن كانت هناك أدنى نية للطلاق معه حاليا، خصوصا وأن عدة عوامل ساهمت في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها الفريق منها الغيابات، حيث لم تلعب التشكيلة بكامل تعدادها منذ المباراة في الخروب، وأعلن غريب أنه تحدث مع ميشال صباح أمس وطلب منه التدارك في المباراة المقبلة في منافسة كأس شمال إفريقيا أمام الإتحاد الليبي يوم الخميس المقبل، كما ينتظر الفريق بفارغ الصبر عودة المصابين حتى تستعيد التشكيلة قوتها .