عادت تشكيلة وفاق سطيف إلى مدينة سطيف بمعنويات مرتفعة بعد الانتصار المستحق الذي حققه رفاق مترف على حساب فريق الورود وبنتيجة ثقيلة أثبتت صحة الخيارات التي بات ينتهجها المدرب اإيطالي جياني واستعادة المجموعة السطايفية لتوازنها في الأداء الذي بدا غير مقنع تماما في الجولات الأولى، فيما أبدى عدد كبير من الأنصار والمتتبعين تذمرهم من تصرفات لموشية تجاه أنصار البليدة وأعابوا على اللاعب تكرار أخطائه القاتلة التي أضرت بسمعته كثيرا، خاصة أن اللاعب عاد للفريق الوطني ولا بد من التعامل بعقلية لاعب دولي محترف، فيما سيكون هذا الأخير برفقة يخلف وحشود معاقبين أمام لقاء سعيدة الذي يعني صراعا كبيرا بين الرائد الحالي والوصيف، علما بأن جياني لم يمنح لاعبيه فترة راحة نظرا لاقتراب موعد مواجهة سعيدة المنتظرة يوم الجمعة.
وقد باتت حمى الخوف من مفاجآت الميركاتو تجتاح بيت وفاق سطيف الذي يعرف هزات خفية متتالية جعلت الرئيس سرار يفكر مليا في الخطر القادم في ظل الاتصالات التي تجريها بعض الأندية مع بعض نجوم الفريق على غرار اللاعب حسين مترف الذي يتواجد في وضعية مريحة بعد نهاية عقده مع الوفاق بما يجعله يفاوض من موقع قوة مع الفرق التي تريد خدماته، منها فريق اتحاد العاصمة الذي يريده بأي طريقة، خاصة وأنه يشكل ثنائيا ممتازا مع حسين آشيو في خط الوسط .
ويوجد حاج عيسى في نفس الوضع تقريبا بعد مشارفة عقده مع النادي على النهاية بشكل يجعله حرا من أي التزام، وقد ينتقل لأي فريق يدفع أكثر، خاصة وأن الفرق التي نافسها سرار أيام العزّ المالي للكحلة وحطم أرقامها القياسية في استقدامات اللاعبين تريد الثأر بطريقتها الخاصة، حيث باتت تستهدف لاعبي الوفاق بشكل متزايد باستغلال الوضع المالي غير المريح للنادي، وهنا تؤكد مصادر على صلة بما يجري في بيت الوفاق على أن سرار يعمل المستحيلات السبع لأجل المحافظة على تعداده الحالي، خاصة أن ركائز النادي لها وزن ثقيل فوق الميدان ومن غير الممكن التنازل عن خدماتها بهذه السهولة .
صراعات بين المسيرين .. و239 مليون للطائرة الخاصة إلى باجة
إلى ذلك علمت الشروق اليومي بأن صراعا كبيرا نشب مؤخرا بين المسيرين حول هوية خليفة سرار لتسيير شؤون الفريق بالنيابة طيلة فترة أدائه لمناسك الحج لفترة أسبوعين، في الوقت الذي يستعد الفريق لسفرية تونس أين تم تأجير طائرة خاصة كلفت 239 مليون سنتيم وسيكون الإقلاع يوم 31 أكتوبر على أن تكون العودة يوم 03 نوفمبر بعد يوم واحد من لقاء باجة المنتظر يوم 02 نوفمبر لحساب كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس .