اسألوا بلحاجي لماذا نبحث عن حراس للمنتخب الوطني خارج الجزائر؟
سيرتي المهنية تتحدث عني ولن أترجى أحدا من أجل العمل في المنتخبات الوطنية
قال أمس مهدي سرباح الحارس الدولي السابق وأحد صانعي ملحمة خيخون أنه لا يعرف السبب الرئيس الذي يقف وراء تهميش الاتحاد الجزائري لكرة القدم لجيل 82، رغم الخدمات الجليلة التي قدمها للكرة الجزائرية والكفاءات التي يتمتع بها اللاعبون الدوليون السابقون، مشيرا إلى أن الفاف سطرت خطا أحمر على هذا الجيل. كما عبر سرباح في اتصال هاتفي مع الشروق عن استغرابه من عدم توفير البطولة الوطنية لحراس للمنتخب الوطني بعد أن تحول الاهتمام نحو الخارج لانتداب حراس مغتربين لـ"الخضر".
في البداية، نود الإطلاع على آخر أخبارك .. ؟
حاليا أشرف على تدريب حراس مرمى مركز تكوين نادي السد القطري، كما أني المسؤول الأول عن حراس المرمى في هذا النادي القطري العريق والمعروف، أين أحظى بثقة واعتراف مسؤوليه الذين يعملون وفق طريقة احترافية ووسط إمكانات كبيرة تتوفر عند أكبر النوادي الأوروبية.
كيف تفسر تلقيك لعروض عمل خارج الوطن، في حين لا نراك تعمل في الجزائر؟
أنا مدرب محترف ومستعد للعمل في أي مكان إذا كانت العروض التي تصلني في المستوى. قررت العمل في قطر، لأن العرض الذي اقترحه عليّ مسيرو نادي السد كان جيدا ومثيرا للاهتمام. أما عن مسألة عملي في الجزائر فهذا الأمر مرتبط بشكل مباشر بالعروض. لم أتخلف أبدا عن العمل في المنتخبات الوطنية كلما دعتني الفاف إلى ذلك، كما أنني عملت في اتحاد البليدة أيضا قبل التنقل إلى قطر، وهذا يعني أني لا أرفض العمل في الجزائر، لكني لن أترجى أي شخص من أجل البحث عن منصب عمل، لأن سيرتي المهنية تتحدث عني.
ألم تتصل بك الفاف من أجل الإشراف على أحد المنتخبات الوطنية؟
لا لم تتصل بي ... علاقتي بالاتحاد الجزائري لكرة القدم انتهت منذ مدة ولم يعد لي أي اتصال معه ..
كيف تفسر هذه الوضعية التي يعاني منها أغلب لاعبي المنتخب الوطني وجيل الثمانينيات بالتحديد، ولماذا هذا المشكل؟
هذا المشكل لا أعاني منه وحدي. كل جيل 82 يعاني من التهميش وعدم الاعتراف بما قدمه لكرة القدم الجزائرية. جيل 82 وضع عليه خط أحمر.. لا تسألوني لماذا لا أعمل في المنتخبات الوطنية، بل اسألوا الفاف، لماذا لا يعمل سرباح ضمن الطواقم الفنية للمنتخبات الوطنية..؟
إلى ماذا يرجع ذلك حسب تقديرك؟
هذا السؤال يجب أن يطرح على المعنيين . لاعبو جيل 82 متواجدون هنا وهناك حاليا, هناك من اختار التدريب وهناك من يعمل في ميدان الصحافة والتحليل الرياضي... أنا أعمل في نادي كبير حاليا ومقتنع بالعمل الذي أقوم به، ومسؤولو السد القطري الذين قدروا مشواري وتجربتي الكروية وكفاءتي حق التقدير .
ما رأيك في حراس المنتخب الوطني الحاليين؟
لا يمكنني أن أقيّم حراس المنتخب الوطني الحاليين، لكن يجب طرح سؤال على بلحاجي مدرب حراس المنتخب الوطني وسر بحثه عن حراس مغتربين من الخارج وعدم الاهتمام بحراس البطولة الوطنية. في وقتنا كان يتنافس حوالي 10 حراس على منصب الحارس الأساسي في المنتخب الوطني على عكس ما يجري حاليا، وهذه نقطة مهمة يجب الاهتمام بها والبحث في أسبابها جيدا .