قال المدرب الوطني السابق أمس في الندوة التي نظمت بباتنة بمبادرة من بعض أصدقائه والإطارات الرياضية بالولاية أن بعض الناس أرادوا أن يجعلوا من الهزيمة أمام منتخب وسط إفريقيا نهاية العالم بالرغم من أنهم مقتنعون أن الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني على حد سواء يسيران في الطريق الصحيح والخضر ـ كما قال ـ بوصولهم إلى المونديال وإدراكهم نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بأنغولا يكونون قد أعادوا الإعتبار لكرتنا، مشيرا إلى الدور الذي كان من المفروض أن يقوم به بعض الصحافيين الذين لا توجد ـ كما أضاف ـ في مفكرتهم كلمة الصبر على التحسين والاستمرار في تصحيح الأخطاء مع أننا نملك كفاءات عالية في بلادنا بإمكانها تحقيق المعجزات لووجدت الظروف الملائمة من كل الأطراف والمحيط .
وفي ذات السياق، ألح سعدان على ضرورة وجود تنسيق بين كل الجهات خدمة للنخبة الوطنية، مشيرا أن ذلك غائب بيننا وكأننا نسير ناد من النواحي الفنية والمالية والتنظيمية، ويتطلب شخص واحد فقط، في حين أن ذلك يتطلب مجموعة متكاملة، مثلما حدث أيام كان على رأس المنتخب الأول، حيث عاد ليذكر الحضور بعوامل النجاح آنذاك قال إنه ثمرة عمل جماعي من محمد روراوة وصادي وزفزاف وغيرهم ممن ساهموا في نجاح المنتخب، وقال سعدان أن هذا المنتخب لا يجب أن يحطم، لأنه ثمرة عمل ومجهود وجب الحفاظ عليه، وهوفي خدمة الكرة الجزائرية اليوم وغدا، مشيرا إلى أنه طلب من مسؤولي الاتحادية مطالبته بأي خدمة وهو مستعد لخدمة الكرة الجزائرية في أية مناسبة يحتاجونه، لأنه لا يفكر في نفسه فقط .
الناخب الوطني السابق عرج خلال مداخلته على واقع الكرة لدى النوادي المحلية، داعيا رؤساء النوادي إلى لعب دور أكبر وأهم من الذي يلعبه لحد الساعة بعض رؤساء الأندية الذين يفكرون في أنفسهم بغرض الظهور في شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد، ولا يفكرون تماما في تكوين فئات شبانية بإمكانها أن تعود بالفائدة على الكرة الجزائرية مثلما حدث في سنوات الثمانينات التي أنتجت فيها شبيبة القبائل التي كانت من أحسن النوادي القارية وغيرها من النوادي الأخرى لاعبين ممتازين قدموا الكثير للمنتخب الذي كان فريدا من نوعه، وهذا لا يعني حسبه تماما بأن البطولة الوطنية لا تملك لاعبين في الوقت الحالي، بل بالعكس تملك لاعبين ممتازين لكن مستواهم ليس مستقرا لأنهم يعيشون تحت ضغط النتائج والمحيط والصراعات التي تنشأ من حين لآخر بين النوادي، مشيرا في آخر تدخله بأنه تأثر كثيرا لما حدث الموسم الماضي بباتنة بسقوط فريقين للقسم الثاني نتيجة غياب العقلاء من الناديين، مما ولد شحنة عداوة يجب أن تنطفئ بينهما وتنطفئ معها كل الصراعات التي تخدم كرة القدم في هذا الوطن الغالي الذي يملك في هذه السنوات كل الظروف من مرافق وعنصر بشري وموارد مالية تسمح له بالبقاء في هرم المنتخبات الإفريقية والعالمية .