شكّلت نتيجتا المجموعة العنابية ليلة الخميس، ضمن بطولة نهاية الموسم سوني إريكسون - الدوحة 2010، شكلت خلطاً في الأوراق ولغطاً حول تحديد هوية المتأهلة الثانية عن المجموعة: إن كانت تأكدت لصالح الدنمركية كارولين فوزنياكي أم بقي للروسية إيلينا ديمنتييفا أمل في التأهل، علماً أن مسألة عبور الأسترالية سمانتا ستوسور كانت واضحة.
خاضت ديمنتييفا المباراة الأولى من اليوم الثالث، الخميس، وفازت بها على ستوسور بمجموعتين لواحدة محققة فوزها الأول بعد خسارة أمام فوزنياكي فيما لقيت ستوسور خسارتها الأولى بعد فوزين.
وفي المباراة الثانية من اليوم نفسه، حققت فوزنياكي فوزها الثاني مقابل خسارة واحدة، وجاء على حساب الإيطالية فرنشيسكا سكيافوني، بمجموعتين لواحدة أيضاً.
وبهاتين النتيجتين بات رصيد فوزنياكي فوزين وخسارة، مع 4 مجموعات لصالحها وثلاثة ضدها، فيما بات رصيد ديمنتييفا فوز وخسارة مع مجموعتين لها وثلاثة ضدها.
ومع تبقي مباراة للروسية أمام سكيافوني، بقي احتمال تساويها مع الدنمركية من حيث الانتصارات والهزائم قائماً، خصوصاً إن فازت 2-0 مما سيعزز رصيدها مع 4 مجموعات لصالحها و3 ضدها شأن فوزنياكي، مما دفع بالظن أن لديمنتييفا أمل بالعبور، الأمر الذي كان غير صحيح.
الجدير ذكره أن انتزاع ستوسور لمجموعة أمام ديمنتييفا جعلها تتأهل رسمياً إذ بات في رصيدها 5 مجموعات لصالحها و2 ضدها فقط، أي تفوقت على منافستيها بقانون النسبة المئوية للمجموعات الفائزة.
وكون بطولات المضرب غالباً ما تقام بنظام خروج المغلوب بعيداً عن نظام المجموعات، كانت الأمور غامضة ومضللة للكثيرين، خصوصاً من ناحية التعقيد الذي بلغته المجموعة العنابية.
وللإضاءة أكثر على الآلية القانونية المعتمدة في حالة مشابهة كان لا بد من اللجوء للكتاب الرسمي لقانون كرة المضرب بنسخته 2010 (النسخة الإنكليزية) الصادرة بكندا والمتوفرة على الموقع الالكتروني للاتحاد الدولي للعبة.
تنص المادة "د" (D) (ص164)، من الفصل العاشر "WTA TOUR CHAMPIONSHIPS"، التي هي تحت عنوان "FINAL STANDINGS OF ROUND ROBIN COMPITIONS" أي "الترتيب النهائي في منافسات راوند روبن" على التالي:
*1.الترتيب النهائي لأي مجموعة يجب أن يتم وفقاً لأفضلية الاحتمالات المذكورة أدناه:
أ-العدد الأكبر من الانتصارات
ب-العدد الأكبر من المباريات. أو
ج-نتيجة المواجهة المباشرة في حال تعادل لاعبين، أما إذا كان التعادل بين 3 لاعبين (حالة البطولة الراهنة في الدوحة)، فإنه يتم اللجوء للتالي:
أ.إذا تساوى ثلاثة لاعبين بانتصار واحد لكل منهم، فإنه يتم استبعاد أي لاعب خاض أقل من ثلاثة مباريات، أما المتأهل فيكون الفائز من المواجهة المباشرة بين اللاعبين اللذين يملكان رصيد 1-2 (أي فوز وخسارتين). أو
أأ.النسبة المئوية الأعلى لعدد المجموعات الرابحة. أو
أأأ. النسبة المئوية الأعلى لعدد الأشواط الرابحة.
2. التعادل
إذا أفضت الطريقة الموضوعة أعلاه عن إعطاء لاعب ما الأفضلية (المركز الأوّل) و لاعب في مركز متدن، وتعادل اللاعبين الباقيين، فإن الفصل يكون بالمواجهات المباشرة بين الطرفين.
إذا استمر التعادل بعد اعتماد الطريقة الأخيرة، فإنه على رابطة اللاعبات المحترفات مع اللجنة المنظمة أخذ القرار بالتشاور.
وإن حللنا قانونيا الوضع الحالي في بطولة سوني اريكسون الدوحة 2010 مع فرضية أن ديمنتييفا هزمت سكيافوني بأفضل نتيجة ممكنة أي 6-0 و6-0 نرى التالي:
تتساوى ثلاث لاعبات بانتصارين وخسارة وعليه يتم استبعاد البندين الأول والثاني من المادة الأولى نظرا لتساوي الانتصارات وعدد المباريات التي خيضت ويتم اللجوء للبند الثالث بقسمه الثاني أي تساوي ثلاثة لاعبين وليس اثنين.
في هذه الحالة لا يمكن الاستناد للبند "أ" كونه لا يتطابق مع الحالة الراهنة، أما البندين "أأ" و"أأأ" فيحلان المسألة.
- تأهل ستوسور جاء بناء على المادة "أأ" لكونها تملك أفضل نسبة مئوية للمجموعات الرابحة (5 رابحة و2 خاسرة) أي 71.42 بالمئة مقابل (4 فوز و3 خسارة) لفوزنياكي أي 57.14 بالمئة والأمر نفسه لديمنتييفا بأحسن الأحوال المفترضة.
- تبقى البطاقة الثانية محصورة بين لاعبتين تعادلتا "فرضيا" وهما فوزنياكي وديمنتييفا، وعليه سيكون التأهل بجميع الاحتمالات للأولى لتفوقها في النسبة المئوية للأشواط التي يحال على الروسية التفوق بها إذ تملك (19 شوطا فائزاً مقابل 29 خاسراً من مباراتين) مقابل (34 شوطاً لفوزنياكي مقابل 22 خاسراً) أي أن نسبة الأشواط الرابحة لفوزنياكي هي 60.71 بالمئة أما أفضل نسبة تستطيع أن تبلغها ديمنتييفا فهي 51.66 بالمئة.
ولو فرضنا أيضاً إمكانية حدوث التعادل وفقاً لمادة "2.التعادل" فإن المواجهة المباشرة تصب لمصلحة الدنمركية أيضاً.
لذا يكون التأهل حكماً لفوزنياكي وتبقى مباراة ديمنتييفا وسكيافوني من باب تأدية الواجب وكسب النقاط والجوائز المالية والتعزيز المعنوي أيضاً.
*ملاحظة: الترجمة ليست رسمية