زفوناريفا الثانية تضرب موعداً مع فوزنياكي

ضربت الروسيّة فيرا زفوناريفا المصنفة الثانية موعداً مع الدنمركية كارولين فوزنياكي الأولى في نصف نهائي بطولة نهاية الموسم لرابطة لاعبات المضرب المحترفات, سوني إريكسون- الدوحة 2010 بعد فوزها في الجولة الثالثة والحاسمة على البلجيكية كيم كلايسترز الثالثة بمجموعتين نظيفتين 6-4 و7-5 ضمن منافسات المجموعة البيضاء للبطولة الجارية في مجمّع خليفة الدولي مع قيمة جوائز تبلغ 4.550 مليون دولار أميركي.

وفي اللقاء الثاني الشرفي في المجموعة عينها، تغلبت البلاروسية فيكتوريا ازارنكا المصنفة ثامنة على الصربية يلينا يانكوفيتش السادسة بمجموعتين نظيفتين، 6-4 و6-1.

وبهذه النتائج تصدرت زفوناريفا المجموعة البيضاء بالعلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات ودون أن تخسر أي مجموعة في حين حلت كلايسترز في المركز الثاني وهي ستقابل في نصف النهائي الثاني الأسترالية سمانتا ستوسور متصدرة المجموعة العنابية، أما المركز الثالث فذهب لأزارنكا مع فوز وخسارتين فيما احنلت يانكوفيتش المركز الأخير مع ثلاث خسارات.

وتجري مبارتا نصف النهائي يوم السبت، كما تنطلق في نفس اليوم منافسات الزوجي بين أفضل أربعة فرق زوجي سيدات في التصنيف ويجري بنظام خروج الفريق المغلوب مباشرة.

ويلعب في المباراة الأولى الزوجي المصنف أول الأرجنتينية جيزيلا دولكو وزميلتها الإيطالية فلافيا بينيتا في مواجهة الزوجي رقم 4 الأميركية فانيا كينغ والكازاخستانية ياروسلافا شفيدوفا، وفي الثانية الزوجي رقم 3 الأميركية ليزا رايموند والأسترالية ريناي ستابس في مواجهة الزوجي رقم 2 التشيكية كفيتا بيشكي والسلوفينية كاتارينا سريبوتنيك.

زفوناريفا-كلايسترز





واصلت فيرا زفوناريفا تقديم أداء ثابت في البطولة بتغلبها على كيم كلايسترز في لقاء قوي ومتقارب أكّد ترشّح اللاعبتين بقوّة لنيل اللقب المرموق.

وأكدت الروسية مرة أخرى أنها باتت أكثر نضجاً من البطولات السابقة إذ باتت أكثر تحكماً في مشاعرها وانفعالاتها التي غالباً ما كانت السبب الرئيس في خسارتها كما أنها تطورت فنياً وباتت متمرّسة في إدارة مجهودها، في حين كانت تعتمد بشكل أكبر على لياقتها العالية في السابق.

أما كلايسترز فكشفت مرة جديدة عن علو كعبها رغم الخسارة، خصوصاً أنها لم تتحضّر للبطولة وهي غائبة منذ أكثر من شهر ونصف، لذا لم تصل إلى قمة مستواها وسيكون لقاؤها في نصف النهائي مع ستوسور القوية، واعداً.

وهذا الفوز الثالث فقط للروسيّة على منافستها التي سبق وتفوقت ست مرات، علماً أن آخر لقاء كان في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة أيلول/سبتمبر الماضي حين فازت البلجيكية بسهولة تامة 6-2 و6-1.

وتسعى زفوناريفا إلى لقب أوّل في من بطولات جولة نهاية الموسم، علماً أنها حلت ثانية العام 2008 حين خسرت أمام الأميركية فينوس وليامس الغائبة بداعي الإصابة، فيما تتطلع كلايسترز للقب أوّلأ منذ الـ2003 وثالث عموماً مع تتويجها العام 2002 أيضاً وهي الوحيدة بين اللاعبات الثماني اللواتي حضرن إلى الدوحة سبق لها الفوز باللقب المرموق.

تقلب اللقاء كثيراً بين اللاعبتين مع تأرجح في المستوى شاب أداءهما من شوط لآخر فتعددت الإرسالات المكسورة، والتي كانت تبدأها كلايسترز دون أن تحافظ عليها، فيما تأرجح إرسال زفوناريفا كثيراً وارتكبت الأخطاء المزدوجة، إلا أن التركيز الذهني الذي تلعب به الأخيرة منذ بداية البطولة جعلها الأقوى في النهاية.

جاءت المجموعة الأولى قوية للغاية وبدا أن كلايسترز دخلتها أكثر تركيزاً من الروسية واستطات كسر إرسالها في الشوط الثاني لتتقدم 2-0 لكن الروسية ردت التحية سريعاً وقلصت النتيجة إلى 1-2.

عادت البلجيكية وانتزعت الريادة في المجموعة بفضل ضرباتها الكبرى القوية فارضة تقدماً 3-1، بيد أنّ مرة أخرى لم تدم هذه الأفضلية إذ نجحت الروسية مرتين في قلب الطاولة مجدداً، الأولى على الشوط الخامس، مقلّصة النتيجة لـ2-3 والثانية على الشوط التاسع لتتقدم 5-4 ثم تمسكت بفرصتها للتقدم 1-0 حين حسمت المجموعة على إرسالها 6-4، محافظة على سجلها النظيف في هذه البطولة.

تعادلت الأرقام في بداية المجموعة الثانية 1-1، إلا أن هبوطاً مفاجئاً لأداء زفوناريفا في الشوط الرابع خصوصاً على الإرسال، ارتكبت خلاله خطأين مزدوجين، وتأخرت 0-40 منح كلايسترز كسراً من أول فرصة سانحة لتنتزع التقدم 3-1 بعد انقضاضها على الإرسال الثاني الضعيف لمنافستها.

ورغم خسارتها فرصة كسر الإرسال إثر تقدمها 40-30 في الشوط الخامس، إلا أنها عادت وانتزعت الامتياز مجدداً وبضربة مقصية خلفية وقفت كلايسترز عاجزة لتقلص النتيجة إلى 2-3.

تتابعت التقلبات خلال اللقاء من اللاعبتين، إذ فازت كلايسترز بالشوط السادس على إرسال منافستها، إلا أن الأخيرة عادت بإصرار كبير ووضعت الأمور في نصابها مقلصة النتيجة إلى 3-4. إثر ضربة خلفية بمحاذاة الحد الأيمن الداخلي للملعب.

سار الشوط الثامن بمنطق كرة المضرب حين فازت اللاعبة الروسية به بشكل نظيف معادلة الأرقام 4-4، قبل أن تكسر الروسية إرسال منافستها من جديد في الشوط الحادي عشر لتتقدم 6-5 ثم 7-5 إثر شوط نظيف ختمته بضربة خلفية بكلتي يديها لتحسم المجموعة واللقاء وتبقي سجلها خالياً من خسارة أي مجموعة.

ازارنكا-يانكوفيتش



نجحت البلاروسية فيكتوريا ازارنكا المصنفة الثامنة في حسم لقاء الشرف مع الصربية يلينا يانكوفيتش السادسة بمجموعتين مقابل لا شيء، 6-4 و6-1.

وعادلت ازارنكا النتيجة في المواجهات المباشرة مع ثلاثة انتصارات لكل لاعبة، علماً أنهما لم يلقيا هذا العام، في حين تواجهتا مرتين العام الماضي 2009، حين ربحت كل لاعبة مباراة، آخرها للبلاروسية.

ويشكل الفوز عاملاً معنوياً هاماً للبلاروسية التي فرحت كثيراً فوز نهاية اللقاء، وهي ستنال 160 نقطة تضاف إلى 210 أخرى كونها لعبت ثلاث مباريات، كما نالت جائزة مئي ألف دولار.

وقالت ازارنكا بعد اللقاء في حديث لقناة الجزيرة الرياضية إنها لم تستطع أن تقدم أفضل ما لديها في البطولة وهي حزينة خصوصاً أنها تحب اللعب في الدوحة حيث تحظى بحفاوة الاستقبال ومحبة الجماهير كما أكّدت.

من جهتها قدمت يانكوفيتش بطولة مخيبة للغاية فنياً، وهي عجزت عن المنافسة في أي من مبارياتها وخسرتها بنتائج قاسية، دون تحقيق أي مجموعة، وبدت مرهقة في معظم لقاءاتها.

بدأت ازارنكا اللقاء بشكل بطيء وظهر تأثرها بخسارتها اللقاءين الأوليين أمام زفوناريفا وكلايسترز رغم كفاحها المرير، فخسرت الشوط الرابع على إرسالها لكنها شيئاً فشيئاً استعادت زمام المبادرة ونجحت في الرد وكسب الشوطين الخامس والسابع على إرسال الصربية وحافظت على إنجازها لتفوز بالمجموعة 6-4.

انطلاق المجموعة الثانية جاء أكثر قوّة من ازارنكا مقابل انهيار تام ليانكوفيتش، التي خسرت إرسالها مرتين متتاليتين لتتقدم البلاروسية 4-0، وعادت لتكرر الأمر في الشوط السابع لتفوز بالمجموعة 6-1 واللقاء 2-0.