سعدان تاثر بتضامن الأنصار والمسؤولين معه وتراجع عن فكرة الاستقالة
مكالمات المساندة تتهاطل على سعدان.. وحنكة روراوة تحتوي الأزمة
أثارت تهديدات المدرب الوطني رابح سعدان بالرحيل حالة استنفار قصوى وسط الجماهير الجزائرية وسط تضامن شعبي واسع مع المدرب الوطني والفريق مطالبين ببقائه على العارضة الفنية وإبعاد رؤوس الفتنة من داخل وخارج "الخضر".
ورصدت "الشروق" حالة الهيستريا الكبيرة التي ميزت جماهير الكرة الجزائرية التي لم تفهم هذا الانقلاب الكبير في أوضاع المنتخب ومحاولة تشويه صورة الناخب الوطني الذي اقترن اسمه بالانتصارات التي حققتها الكرة الجزائرية.
وتلقينا المئات من المكالمات الهاتفية التي تؤكد تعاطف والتفاف الشعب الجزائري حول المنتخب الوطني، حتى أن مجموعة من الجماهير دعت لاقتلاع جذور الأزمة قبل التنقل إلى أنغولا.
ووجدت "الشروق" نفسها مجبرة على نشر موضوع أمس تحت عنوان مؤامرة لتفجير المنتخب الوطني من الداخل .. بهدف وضع القارئ في الصورة الحقيقية لما يدبر في الخفاء لبعض الأطراف التي لا تريد أن تتواصل أفراح "الخضر".
لا لتصفية الحسابات .. لا للمؤامرات
ودعا مجموعة من مواطني عين البيضاء في اتصال للشروق إلى معالجة المستجدات الراهنة على مستوى المنتخب بكل روية وحكمة، ومعاقبة كل المتسببين في محاولة زعزعة استقرار الخضر قبل انطلاق كأس إفريقيا بأيام قلائل.
وقال أحد المتصلين "أتحدث باسم مجموعة من سكان عين البيضاء، لا نقبل أن يمس الفريق الوطني الذي أعاد لنا البسمة، وكل من يحاول زعزعة استقرار المنتخب الوطني لا بد أن يعاقب حتى ولو كان لاعبا مشهورا".
وقال متصل آخر عرف نفسه باسم محمد بأن رؤوس الفتنة هي بعض الصحف مشيرا إلى أنها تكن الضغينة للمدرب الوطني وسعت جاهدة إلى نشر سلسلة من المواضيع المسمومة ضده.
جيش.. شعب .. معاك يا سعدان
سعدي من برج منايل قال "رجاء اتركوا سعدان يواصل عمله، لماذا كل هذا التكالب، سنقف جميعا مع سعدان الذي أسعدنا".
ورددت الجماهير الجزائرية شعارها المفضل "جيش شعب معاك يا سعدان" لتوضيح المساندة الشعبية الكبيرة التي يحظى بها المدرب الوطني ودعمهم له.
مع سعدان ..رابح أو خاسر
"كلنا مع سعدان في الأفراح والأحزان" بهذه العبارات قال أحد عشاق المنتخب الوطني الذي تنقل خصيصا لمقر الشروق للتعبير عن امتعاضه لما يحاك لشيخ المدربين.
وراح عمار يسرد "كان حلمنا أن نتذوق حلم التأهل لكأس إفريقيا وكان الشيخ سعدان قد سطر هذا الهدف من البداية، وجاءت المفاجأة الظفر بتأشيرة المونديال بعد جهد متواصل وتلاحم الشعب الجزائري والتكاتف ..بعدما كنا نسمع عن عقد مدرب فرنسي وعن مبالغ العقد وكنا لا نلقي لها بال واليوم وبعد الحلم الذي حققه الشعب وأقول الشعب والشيخ رابح سعدان ولا ننسى اللاعبين الذين غرست فيهم الروح الوطنية .. صار هناك فلاسفة وعباقرة في فن الكرة يتكلمون حتى في علم الحرارة والخلية والبرودة وتأثيرها عن اللاعب والله عيب وعار... ونريد من كل وطني غيور عن وطنه أن يضع صوته سندا لشيخنا رابح سعدان وأن نضع ثقتنا فيه، أرجو ان يجد هذا المقترح آذانا صاغية".
من يمس الخضر بسوء سيكون مصيره كالفراعنة
أما أحد المتصلين فقال إنه من يمس المنتخب الوطني بسوء فستلحقه اللعنة مثلما حصل للفراعنة في مباراة 18 نوفمبر، وأوضح محدثنا الذي يبلغ من العمر 28 عاما قائلا "أتحدث باسم كل الشباب الجزائري، لا نريد أن نطعن في كرامتنا، كل لاعب في المنتخب الوطني يستحق 10 ملايير سنتيم، نعم هو أجدر بالحصول على هذه القيمة المالية لأنه أسعد الملايين من الجزائريين".
لائحة دعم للمدرب الوطني مرفقة بالتوقيعات
أما مجموعة من الشباب فاندمجوا في مجموعة واحدة وقرروا وضع لائحة مساندة للمدرب الوطني مرفقة بمجموعة من المطالب من بينها محاسبة كل من يحاول إفساد الفرحة داخل المنتخب.
وانضمت مجموعة من العناصر على مستوى المنتديات ومواقع الفيسبوك لنشر اللائحة
التي تدعو إلى معاقبة كل من تخوّل له نفسه اغتيال شعاع الأمل الذي ظهر في الأفق والالتفاف الكبير حول المنتخب.
شكرا يا شروق .. حاربي رؤوس الفتنة
أما أحد سكان الجلفة والذي يشتغل بحاسي مسعود فقال بأنه أصيب بحالة غثيان شديد بعد أن اطلع على فحوى المقال من شدة تأثره بالمؤامرة التي تحاك في الخضر موضحا "الشروق ..مثلما رفعتم لواء النصر أمام المصريين لا بد أن تكرسوا أقلامكم لمحاربة من يتسبب في زرع الفتنة والانشقاق داخل المنتخب".
ووجه عدد من المتصلين الاتهامات والشتائم لبعض وسائل الإعلام منها الصحف التي ركزت في حملتها الأخيرة على محاولة تشويه صورة المدرب الوطني لأسباب تبدو غير موضوعية بعيدا عن أخلاقيات المهنة.
الموقع الالكتروني ينفجر..الكل متعلق بسعدان
وحظي الموضوع الذي تناول قضية المدرب رابح سعدان بمقروئية كبيرة حيث بلغ 40 ألفا في حدود منتصف نهار أمس، بالإضافة لأزيد من 400 تعليق.
وكتب أحد المعلقين "اتركوا سعدان يعمل، لنتحد جميعا ضد الصحف التي تسعى لزعزعة المنتخب الوطني"، موضحا بالقول إن كل هذه الأمور لن تؤثر على المنتخب الوطني قائلا "وإن مكرهم لتزول منه الجبال".
أما قاسم من عين وسارة كتب بطريقة هزلية معبرا عن تضامنه مع المدرب الوطني قائلا إن هذه الأيدي الخفية التي تحاول التشويش على عمل الساحر فنيا شيخ الشيوخ رابح سعدان ما هي إلا ألوان قوس قزح ولكن غاب عنها اللون الأخضر و[1]نتم تعرفون كم تطول مدة قوس قزح سوى دقيقة أو دقيقتين، وقوس قزح يظهر جميلا لكنه يغيب ويزول بسرعة لهذا لا خوف على ذلك، فالقوي قوي ولا بديل عن الأخضر معاك يالخضراء ديري حالة".
يا روراوة ياسعدان ..كونا يدا واحدة ضد الفتانين
ووجه الأنصار رسائل واضحة للناخب الوطني وإلى رئيس الاتحادية الحاج روراوة بضرورة التوحد والاتحاد في وجه من يزرعون الفتنة والضغينة سواء كانوا داخل الفريق أو خارجه، وعدم الخضوع لهذه الحملة الإعلامية والتي تغذيها بعض الاطراف في الجزائر بهدف وقف قطار الخضر وإفساد عرس الجزائريين أسبوعا قبل الكان.