اعتبر الأستاذ مخلوف آولي، العضو بمؤسسة 8 ماي 1945 مظاهرات 17 أكتوبر 1961 محطة عظيمة في تاريخ الثورة الجزائرية.
وقال أنها آخر محطة للكفاح الجزائري ضد المستعمر الفرنسي حيث عجلت باستقلال الجزائر، كما أنها تتمة للحركة الشعبية الكبيرة التي بدأت في 1945 إلى مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وأشاد مخلوف أولي خلال محاضرة ألفاها، اليوم الاثنين، بجريدة “الشعب” حول ” دور المهاجرين في ثورة التحرير الوطني” بمناسبة ذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961، بالدور الذي قام به المهاجرون الجزائريون في دعم الثورة الجزائرية في الخارج، موضحا أن الجزائريون هم الوحيدين الذين استطاعوا آنذاك نقل الحرب إلى أرض العدو.
وقال أن العدد المعلن عن شهداء تلك المظاهرات 200 شهيدا وحوالي 200 مفقودا لا يعكس الحقيقة من أعمال القمع المنظم الذي طال المتظاهرين وحتى المهاجرين الذين تصادف وجودهم في محيط الأحداث، مشيرا إلى أن بقايا الجثث ما تزال تكتشف حتى اليوم تحت صمت السلطات الفرنسية، معتبرا أن ذلك تراجيديا حدثت كذلك في مظاهرات 8 ماي 1945 وحتى في ثورة التحرير الجزائرية، مضيفا أن هناك شهود على ما جرى من جزائريين وفرنسيين وطالب أولي بكشف الحقيقة من خلال فتح أرشيف الشرطة الفرنسية لتك الحقبة.
وأضاف مخلوف أولي أن فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا قامت منذ نشأتها في حدود 1955 بدور كبير جدا، حيث استطاعت في ظرف قصير احتواء الصراعات وأصبحت المشرف على تأطير وتنظيم الأغلبية الساحقة من المهاجرين تحت لواء دعم مجهود الثورة التحريرية في الداخل بالمال والسلاح وكذا العمل من اجل نقل المعركة الى داخل فرنسا.