- حمل الألوان الوطنية شرف، ورفض بن خلف الله دعوة البنزرتي سيعرضه لعقوبة قاسية
سامي الطرابلسي أحد النجوم السابقين لنسور قرطاج في فترة التسعينات، كان من بين الذين ساهموا بشكل كبير في حصول النادي الرياضي الصفاقسي على كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 1998 أمام جان دارك السنيغالي.
في هذا الحوار الذي خص به الشروق، يتحدث الطرابلسي عن خروج نسور قرطاج المخيب من التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا زيادة عن أمور أخرى تخص منتخب تونس لكرة القدم .
* بما أن المنتخب الجزائري هو الفريق العربي الوحيد المتأهل للمونديال، كيف يرى الطرابلسي المجموعة التي يلعب فيها الخضر؟
- المنتخب الجزائري منتخب قوي لا يستهان به، فقد خاض مشوار التصفيات بروح قتالية عالية مكنته من المرور على حساب بطل إفريقيا مرتين "المنتخب المصري" ورغم وجود منتخبات قوية للغاية بالمجموعة كإنجلترا والولايات المتحدة وحتى سلوفينيا، فالمنتخب الجزائري يضم لاعبين محترفين ينشطون بدوريات أوروبية كبيرة أكسبتهم خبرة تكتيكية محترمة ورفعت مستوى التنافس لديهم، فصار من الصعب على أي فريق مواجهة منتخب بهذه المواصفات .
* من ترشح من بين المنتخبات العربية الثلاثة الجزائر، تونس ومصر لبلوغ المربع الذهبي بأنغولا؟
- إذا كان الأمر بالتمني فأنا أتمنى تأهلها جميعا لكي يكون اللقب عربيا خالصا، لكن المعطيات تمنح الخضر أفضلية لبلوغ المربع الذهبي لوجوده بحالة نفسية ممتازة نتيجة تأهله للمونديال بعد 24 سنة من الغياب.
وعلى الخضر الاستمرار بنفس الروح القتالية والمزيد من العمل. أما المنتخب التونسي فعليه نسيان الماضي والتركيز على أمم إفريقيا إن أراد تخطي الربع النهائي ومقارعة فرق افريقية من العيار الثقيل، ويبقى الفريق المصري مرشحا أيضا للحفاظ على لقبه بيد أن المهمة صعبة للغاية .
* المدرب سعدان يرفض تعليق الجماهير آمالا كبيرة في بلوغ محاربي الصحراء لأدوار متقدمة؟
- سعدان مدرب خبير ويعرف التعامل مع المواعيد الكروية الكبرى، فالأنظار كلها متجهة للجزائر وعليه إخراج لاعبيه بسرعة من عاملين خطيرين هما "نشوة التأهل لكأس العالم وما يصاحبها من ثقة زائدة" وإبعاد الضغط الجماهيري والإعلامي عنهم المطالب بالتتويج بكأس الأمم الإفريقية، وطريقة سعدان أثبتت نجاعتها في مناسبات سابقة .
* بالعودة للمنتخب التونسي الذي أنهى منذ 3 أيام التربص الأول بالعاصمة تونس، ما تقييمك للاستعدادات لحد الآن؟
- في الحقيقة تربص المنتخب بتونس كان مفيدا جدا لنا للوقوف على جاهزية المنتخب الوطني من كل النواحي وكذا استعداد اللاعبين لخوض غمار المنافسة الإفريقية بروح عالية عقب الإقصاء المخيب من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، إذ أحاول رفقة المدرب فوزي البنزرتي وزميلي علي بومنيجل تصحيح الأخطاء وإعادة قطار المنتخب للسكة الصحيحة .
* كيف وجدتم حالة اللاعبين بعد إقالة البرتغالي أمبيرتو كويلهو؟
- لا أخفيك سرا أنها كانت سيئة للغاية خاصة من الجانب النفسي، فاللاعبون لم يهضموا الطريقة التي خرجوا بها من التنافس على إحدى البطاقات المؤهلة لكأس العالم في آخر جولة وذهبت للمنتخب النيجيري، فالحالة النفسية منهارة وهذا ما ركز عليه فوزي البنزرتي خلال الأيام الماضية، ويبدو لي أنه نجح لحد بعيد في إخراج الجميع من الإحباط وأعاد الروح إليهم، وتربص الإمارات سيكون فرصة للتحضير التكتيكي .
* رفض متوسط ميدان فالنسيان الفرنسي " فهيد بن خلف الله " تلبية دعوة المنتخب التونسي أثار جدلا كبيرا داخل الوسط الرياضي التونسي في الفترة الأخيرة، ما تعليقك على ما حصل؟
- تفاجأت مثل الجميع بتصرف بن خلف الله، وما زاد من استغرابي عدم تقديمه أي تبريرات لتخلفه عن الالتحاق بالمجموعة، وأنا كلاعب دولي سابق أعرف جيدا قيمة الدفاع عن الألوان الوطنية لأنها شرف لكل لاعب كرة قدم سواء كان محليا أو محترفا، فلا يجوز لأي كان أن يرفض اللعب لبلاده بطريقة غير محترمة، وأعتقد أن بن خلف الله تصرف بلامبالاة مما سيعرضه لعقوبة قاسية سينظر فيها مسؤولو الجامعة التونسية لكرة القدم بالتشاور مع البنزرتي .