صرح مدير الصرف الصحي و حماية البيئة بوزارة الموارد المائية، حسن آيت عمارة أن الوزارة خصصت غلافا ماليا بقيمة 20 مليار دينار للمشاريع الخاصة بحماية المدن من الفيضانات و هي حاليا في طور الإنجاز عبر مختلف ولايات الوطن، فيما بلغت قيمة المشاريع المنجزة في هذا المجال 40 مليار دينار، كما عبر عن ارتياحه للنتائج التي تم تحقيقها إلى غاية الآن، قائلا أنه تم منع الخطر نهائيا عن عدد من الولايات المهددة بالفيضانات من خلال إعادة تهيئة الوديان و الواجهات البحرية و بناء السدود.
كما أكد المسؤول بوزارة الموارد المائية على القناة الإذاعية الثالثة اليوم الخميس، أن خريطة المناطق المهددة بالفيضانات ستكون جاهزة نهاية عام 2011، و ستوضع مباشرة تحت تصرف المسؤولين على مستوى مختلف الوزارات و الولايات و البلديات لاتخاذ القرارات المناسبة لحماية المناطق المعنية.
و أضاف أن مشروع إنجاز هذه الخريطة يحظى باهتمام كبير على مستوى الوزارة باعتبارها وثيقة بالغة الأهمية من حيث دقتها في تحديد المناطق المهددة و تسهيلها لاتخاذ قرارات مدروسة لتفادي ما ألحقته بنا الفيضانات في السنوات الأخيرة بباب الواد بالعاصمة و مثيلتها بغرداية، بشار، تمنراست، مسيلة و سيدي بلعباس.
و من بين المدن التي تم تحديدها ضمن قائمة المناطق المهددة بالفيضانات على الخريطة، ذكر حسن آيت عمارة، كل من ولاية سيدي بلعباس، تبسة، باتنة، غرداية، مؤكدا أن نتائج ممتازة سجلت إثر مشاريع بناء السدود و تهيئة الوديان حيث أن بعضها أصبحت محمية نهائيا من خطر الفيضانات مثل ولاية سيدي بلعباس – يقول- و كذا شرق العاصمة على مستوى منطقة باب الزوار التي ظلت مهددة إثر فيضانات واد الحراش، موضحا أن هذا الأخير استفاد من إعادة تهيئة و توسيع لفوهاته مما أزال الخطر عن المنطقة و أضاف أن ذات الإجراءات ستخضع لها أودية أخرى مثل واد بشار و واد الرمال.
كما كشف المسؤول عن اعتماد ثلاث مشاريع نموذجية بكل من الجزائر العاصمة، سيدي بلعباس، و سكيكدة، خاصة بنظام توقع الفيضانات من خلال أجهزة و معدات متطورة تقوم بتسجيل آني و مستمر لمنسوب الأمطار و سرعة تساقطها، ليتم إرسال المعلومات مباشرة إلى مركز معالجة لدراسة الوضع و اتخاذ القرارات قبل وقوع الكارثة.
و في موضوع مختلف، ذكر مدير الصرف الصحي و حماية البيئة بوزارة الموارد المائية، حسن آيت عمارة، أنه تم إنجاز أكثر من 100 محطة لمعالجة مياه الصرف على المستوى الوطني تعالج 700مليون متر مكعب سنويا، مؤكدا أن 50بالمئة من المياه المعالجة توجه لسقي الأراضي الفلاحية، منها 900هكتار بسيدي بلعباس مروية بالمياه المعالجة على مستوى محطة تلمسان.