قال موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن حزبه يعمل على التحضير لاستحقاقات 2012 بأسلوب مغاير متفاديا أخطاءه السابقة بإزاحة – كما أوضح- الأشخاص غير المؤهلين بالثقافة السياسية التي يتبناها الحزب.
وأضاف تواتي، خلال ندوة صحفية عقدها، اليوم الاثنين، بمقر حزبه لعرض حصيلة الجمعيات العامة التحسيسية لمناضلي الحزب، أن “الجبهة الوطنية توجد اليوم في إطار إعادة الهيكلة وتأطير إطاراتها”، مؤكدا أن “حزبه معارض لكنه ليس من النوع الذي يسعى فقط للوصول إلى السلطة”.
وأوضح أن حزبه ينتهج معارضة سلمية تؤدي إلى تكوين شعب لأداء واجبه والقيام بمهامه وحقوقه الدستورية انطلاقا من الانتخابات، وكذا من الدفاع عن “ثقافة الدولة وليس على ثقافة عشائر ومجموعة مصالح”.
وأضاف تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية أثبتت بمواقفها بأنها قوة سياسية صائبة في فترة وجيزة فقط وأنها موجودة على الساحة الوطنية بتلك الثقافة، مشيرا إلى أن حزبه يسعى إلى خلق ثقافة تعايش بين الجزائريين وحب الجزائر.
من جهة أخرى، قال تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية سجلت بعض الهفوات في ما يخص منتخبيها الذين يقدر عددهم ب1874 منتخب، وهم الذين جاؤوا إلى الجبهة بارتجالية وليس بقناعة هادفة، وجاء ذلك –كما قال- لان حزبه تبنى رسالة الشعب.
وأضاف أن الجبهة الوطنية الجزائرية تسعى إلى بناء منتخب لا يتأثر بالآخر الذي أساء التسيير، مسجلا بعض الأخطاء لحزبه فيما يتعلق بالمنتخبين مرجعا ذلك إلى ضعف تكوين منتخبي الجبهة الوطنية وضعف إيمانهم وثقافتهم بالأهداف التي سطرتها إبان الحملة الانتخابية التي لم تصل إلى بعض المنتخبين وذلك نظرا لتأثرهم بالمنتخبين الآخرين.
وشدد تواتي على أن الجبهة الوطنية الجزائرية تتحمل كل الأخطاء وهفوات منتخبيها، مشيرا إلى أن الجبهة الوطنية منذ نشأتها لم تفرض على مناضليها أو مرشحيها ذلك البعد الأخلاقي المتمسك بمبادئها وأهدافها، وهو ما دعا بها إلى فتح صفحة جديدة بعد محطتين سابقتين لاستقطاب مناضلين متمسكين بالمبادئ والقيم التي يمكن أن يتحلى بها كل مناضل ومناضلة.
وقال تواتي أنه من خلال الجولات التي مست 11 ولاية والالتقاء ب 6000 مناضل في إطار التحسيس والتوعية تم تسجيل استقطاب عدد كبير من الشباب والنساء والمثقفين.