تابعت الجماهير المغربية باهتمام بالغ المباراة التي جمعت مساء أمس منتخبنا الوطني الجزائري بمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وقد امتلأت المقاهي وصالونات بيع الشاي والبيزيريات، بالجماهير الرياضية في مدينة الدار البيضاء المغربية، التي ضبطت عقارب ساعاتها مع ساعة إجراء المباراة التي تزامنت مع يوم العطلة الأسبوعية في المغرب،
وقد زاد اهتمام الرياضيين بعد نتيجة الفوز التي عاد بها أسود الأطلس من دار السلام بعد هزمهم لمنتخب تنزانيا بهدف دون رد وهو ما أعاد الأمل للجماهير المغربية للعب ورقة التأهل إلى النهائيات. وقد تفاعلت الجماهير المغربية مع لقطات المباراة بكل جدية وتمنوا تحقيق نتيجة التعادل بين منتخب إفريقيا الوسطى ومنتخب الجزائر، وهي النتيجة التي تخدم أكثر المنتخب المغربي، في ما تبقى من مشوار التصفيات، خاصة وأن الجماهير المغربية فقدت الثقة في أسودها على مدار السنوات الماضية بسبب النتائج السلبية المحققة، وهو ما جعل الأغلبية تميل إلى مناصرة المنتخب الوطني الجزائري منذ تأهله إلى نهائيات كأس إفريقيا الماضية في أنغولا، وكذا فوزه في المباراة الفاصلة على المنتخب المصري في موقعة أم درمان والتي تأهل على إثرها الخضر إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، بفضل الهدف التاريخي للمدافع عنتر يحي. وعلى الرغم من أن هزيمة المنتخب الوطني الجزائري أمس بهدفين دون رد على يد منتخب إفريقيا الوسطى إلاٌ أن جماهير الدار البيضاء المغربية تأسفت لهذه النتيجة وكذا للأداء المخيب للآمال لتشكيلة عبد الحق بن شيخة، خاصة وأن أغلب المغاربة وحسب ما صرحوا به للشروق اليومي ضحوا بأعمالهم وانشغالاتهم لأجل مشاهدة أدء التشكيلة الجزائرية التي لم تكن في مستوى تطلعاتهم وأمانيهم، على اعتبار أن خرجة الخضر أمس إلى أدغال إفريقيا الوسطى كانت بمثابة نكسة حقيقية للكرة الجزائرية التي مثلت العرب في نهائيات كأس إفريقيا الماضية. كما فتحت هزيمة المنتخب الجزائري شهية الجماهير المغربية التي اتسعت رقعة حلمها في اقتطاع تأشيرة التأهل رغم يقينهم بصعوبة المهمة. بعد تبوء منتخبهم لصدارة المجموعة رفقة إفريقيا الوسطى بأربع نقاط وكذا لإحداث رفقاء منير الحمداوي لوثبة معنوية كبرى بعد تحقيقهم لأول انتصار خارج الديار منذ أكثر من سنتين كاملتين، ظلت خلالها جامعة كرة القدم المغربية ومنتخبها في عين إعصار الجماهير.