أكد ، وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال ، موسى بن حمادي ، اليوم الأربعاء ، على ضرورة استثمار الدول النامية في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لتقليص الفجوة الرقمية بينها و بين الدول المتقدمة.
و أوضح الوزير ، في مداخلته في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية بغوادالاخارا في المكسيك أن “الفجوة الرقمية لن تقلص إن لم تمنح الدول النامية الأولوية لتطوير تكنولوجيات و خدمات الإعلام و الإتصال”.
وسجل في هذا الصدد ، أن الفجوة الرقمية “لا تزال قائمة بل تتوسع أكثر بين البلدان المتقدمة و البلدان النامية سيما في مجال الهياكل الأساسية و توصيلات الانترنيت ذي التدفق السريع و الفائق السرعة و المضامين و التطبيقات”.
و أضاف ، انه لا بد من “تجسيد التضامن بين البلدان الغنية و البلدان الفقيرة بشكل ملموس” لتدارك هذه الفجوة.
وأفاد ، بن حمادي ، أن الجزائر قد أدركت ضرورة تطوير توصيلات النطاق العريض مذكرا أن الإستراتيجية الوطنية “الجزائر الالكترونية” مبنية أساسا على تطوير هذه المنشآت الأساسية و كذا المضامين من أجل إقامة مجتمع المعلومات و إقتصاد المعرفة.
وذكر من جهة أخرى ، بالمبادرات التي اتخذت في إفريقيا من اجل تنسيق الجهود الجهوية قصد تكفل أحسن لمواجهة الكوارث الطبيعية و التغيرات المناخية باستعمال تكنولوجيات الفضاء مشيرا إلى الاتفاقية التي وقعتها كل من الجزائر و جنوب إفريقيا و نيجيريا و كينيا من اجل إنشاء كوكبة سواتل الغرض منها التسيير الأنجع للموارد الطبيعية و حماية البيئة.
وفيما يخص مكافحة الجرائم السيبرانية فقد طالب ، بن حمادي ، بدعم واسع لتبني مشروع بادرت به الجزائر في هذا الإطار بدعم من مجموعة الدول العربية عرضت تفاصيله أثناء المؤتمر.
و أكد أن الجزائر تساند بقوة فكرة تنظيم مؤتمر دولي في إطار منظومة الأمم المتحدة لمناقشة كل المسائل ذات الصلة بالأمن السيبراني.
و أعرب في الأخير، عن أمل الجزائر في إعادة انتخابها لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات مؤكدا على إرادتها بالالتزام بمواصلة المساهمة في تطوير المنظمة و تدعيمها إلى جانب باقي الأعضاء.