شاركت "إنفوتوسيل دوت كوم"، الشركة المتخصصة في مجال توفير تطبيقات الهواتف النقالة في الشرق الأوسط، مؤخراً في المؤتمر العالمي السادس لمعهد علوم وتقنيات الحاسب العالمي (ICST) حول الأمن والخصوصية في شبكات الاتصال، في سنغافورة. وقام آرام يجينيان، مدير الدعم في إنفوتوسيل دوت كوم، أثناء المعرض بطرح استخدام نظام عناوين البريد الاكتروني منخفض التكلفة(IEA)، وهو نظام جديد مكافح للبريد الضار تم تطويره ليساعد على تخفيف التوالد السريع للرسائل الالكترونية المزعجة وغير المرغوب بها.
يعمل النظام المطروح على توليد عناوين بريد الكتروني خاصة، بطريقة التشفير، يمكنها إنشاء عنوان جديد عند انكشاف العنوان القديم. ويأتي هذا الحل كتطور للجهود العالمية الرامية للتخلص من ظاهرة البريد الالكتروني المزعج، والتي ازدادت عالمياً بنسبة 95 بالمائة في أغسطس 2010.
وخلال العرض التقديمي، قام يجينيان بشرح مفهوم نظام عناوين البريد الالكتروني منخفض التكلفة وتسليط الضوء على فعاليته كأداة خاصة وعملية إستراتيجية فعالة. حيث يقوم بتوظيف النظام العام لعناوين البريد الالكتروني غير المرغوب بها، ما يعمل بدوره على توليد عناوين البريد الالكتروني للاستخدام الفردي. وحال استقبال العنوان الالكتروني لرسالة غير مرغوب بها من مصدر مجهول، يعمل النظام على توليد عنوان بريد الكتروني جديد ومنع دخول الرسائل الضارة. ويعمل هذا الحل على دمج آلية تجاوب تقوم بتفحص كامل الرسائل الالكترونية الواردة قبل أن يقبلها النظام. وتقوم هذه الآلية المدمجة في إشعار الرفض لبروتوكول التحويل البريدي القياسي (SMTP) الخاص برسائل الخطأ، بإلغاء الرسائل المزعجة نهائياً بعكس غيرها من الأنظمة.
وقال آرام يجينيان مدير الدعم في إنفوتوسيل دوت كوم، "أصبح توالد البريد الالكتروني الضار تهديداً أمنياً كبيراً يتطلب العلاج سريعاً. فقد يحتوي هذا البريد على الفيروسات أو الديدان الإلكترونية أو البرمجيات الخبيثة، من شأنها الإضرار بالأجهزة كالحواسب المحمولة والحواسب الشخصية والمخدّمات وتحصيل البيانات والمعلومات. ويهدف نظام عناوين البريد منخفض التكلفة إلى تخفيف وإلغاء دخول الرسائل غير المرغوب بها، من خلال الاستفادة من أسلوب الكتروني بسيط وفعال يعمل على التخلص من العنوان المكشوف، وتوليد عنوان الكتروني جديد للاستخدام. كما يمكن لهذا النظام أن يتتبع الرسالة غير المرغوب بها ومعرفة مصدر إرسالها".
وبحسب تقرير ماسجلابس الأخير من سيمانتك، فقد ازدادت نسبة البريد الضار المرسل من قبل الحواسيب الشخصية المشبوهة التي تدعى بوتنيتس (botnets) بنسبة 95 بالمائة في أغسطس 2010 عن 84 بالمائة في أبريل. كما كشف التقرير أن المعدل العالمي للبريد الالكتروني الضار في حركة البريد الالكتروني من مصادر مؤذية مجهولة جديدة ومعروفة سابقاً قد وصل إلى 92.2 بالمائة، أو واحد كل 1.08 رسالة الكترونية. بينما وصل المعدل العالمي للرسائل المحتوية على فيروسات من مصادر مؤذية مجهولة جديدة ومعروفة سابقاً إلى واحد كل 327.6 رسائل الكترونية (0.31 بالمائة).
من الجدير بالذكر أن سيكيور كوم (SecureComm) هو مؤتمر سنوي يجمع خبراء الخصوصية والأمن على المستوى الأكاديمي والصناعي والحكومي، بالإضافة إلى المتخصصين ومطوري المقاييس وصانعي السياسات في حوارات رئيسية حول الأهداف المشتركة ويقدم لهم المساحة لاكتشاف اتجاهات بحث هامة في مجال الاتصالات الحديثة. كما يعتبر المؤتمر منصة للتعرف على أحدث بحوث الأمن والخصوصية ويعطي الحضور فرصة التواصل مع خبراء في هذا المجال.