يستمتع طفلك مع بلوغه عامه الثاني، باللعب مع أترابه. ليس هذا فحسب، بل ويفضل لو انك تضعين له برنامجا يوميا للهو، يتعوده ويستمتع به. فالاختلاط مع أطفال آخرين من جيله، قد يسهم في تطوير شخصيته، من خلال المقارنة بين عائلته والعائلات الأخرى، كما يبدأ بتعلم قبول ورفض الأصدقاء، وتطوير قدراته على التواصل معهم، مع الاستمتاع برفقتهم. وفيما يلي، بعض النصائح التي تساعد طفلك على المرح، مع أصدقاء من جيله من دون أضرار جسدية او نفسية.
التحضير مسبقاً ليوم من اللهو: تأكدي ان طفلك أمضى ليلة مريحة، ولا يشعر بالجوع. ان كان الاتفاق ان يأتي الأطفال إلى منزلك، فعليك التأكد من ان الغرفة أو المكان الذي سيلهون فيه آمن، من دون إغفال مراقبتهم، فالأطفال في مثل هذه السن، لا يجوز تركهم من دون رقيب، ولو للحظات جعل المشاركة بين الأطفال أسهل، بتأمين مجموعة متنوعة من الألعاب، يسهل المشاركة بها.
وتأمين الراحة لرفاق اللعب، فالأطفال في عمر السنتين، بحاجة إلى أهلهم او من يرعاهم باستمرار خلال اللعب في منازل أصدقائهم، والأهم ان لا يفسد الشجار، اللقاء المنتظر بين الصغار. ففي مثل هذه الحال، يفضل الانتقال إلى نشاط ترفيهي آخر، وان فشل هذا العلاج، لا يجب معاقبة «المشاغب»، بل إبعاده لبضع دقائق عن مكان اللهو، حتى يهدأ، ثم بإمكانه العودة من جديد للمشاركة.
حين يعتاد الطفل على برنامج للّعب مع أصدقائه، بالإمكان، «التراجع خطوة إلى الوراء»، ما دام أي من الأطفال لم يصب بأي أذى جسدي او نفسي، أي بالإمكان تركهم يلهون من دون أي تدخل «خارجي». فهذا دليل على ثقة الأهل، بقدرة الطفل على حل بعض الخلافات البسيطة، لوحده، وانه ليس بحاجة إلى تدخل أمه في حياته الاجتماعية، التي بدأها باتخاذ رفاق لهو.
بالإمكان بين حين وآخر، توسيع نطاق الصداقات، بين الأطفال، بدعوة من هم اكبر سنا، للعب مع منهم اصغر سنا. فالعديد من أطفال الخمس سنوات، يستمتعون برعاية من هم في عمر السنتين. ويتعلم الصغير بذلك المزيد عن طرق عالم اللعب، بينما يمكن للأكبر سناً اظهار وشحذ قدراته ومن المهم دائما مراقبة الأهل للأولاد أثناء اللعب.
تقييم يوم اللهو، بعد كل لقاء بين الأطفال. لاتخاذ قرار حول أي الأنشطة سيتم إبقاؤها، او استبدالها؟ هل يستمتع الأطفال أكثر بالرسم والتلوين، ام الركض والقفز؟ ووفقا للإجابة، يتم تحديد، برنامج للقاء التالي.