تسود حالة من القلق والغضب وسط الشارع المغربي، خاصة في اليومين الأخيرين بعد أن شهدت معظم الدوريات الأوروبية الكبرى تألقا لافتا للاعبين المحترفين المغاربة، وفي مقدمتهم الحمداوي الذي تمكن من هز شباك العملاق الإيطالي آي سي ميلان والشماخ المتألق مع فريقه أرسنال الانجليزي سواء على مستوى رابطة أبطال أوروبا أو حتى في الدوري المحلي، ونفس الشيء بالنسبة للاعب حاجي المتقمص ألوان نانسي الفرنسي والكثير من المحترفين الآخرين الذين أبانوا عن إمكانيات معتبرة في نواديهم،
وقد أشارت العديد من التقارير الإعلامية الصادرة في الصحافة المغربية مؤخرا أن الأنصار لم يعودوا قادرين على فهم الأسباب التي تحول دون بروز الأسماء المذكورة بنفس الوجه مع المنتخب الوطني، بالرغم من أن المجموعة تلعب مع بعضها البعض منذ سنتين تقريبا، وما يدعم تلك الهواجس هو استمرار الشماخ في تسجيل الأهداف مع نادي الغانرز الانجليزي في كل مرة يلعب فيها، لكن صيامه عن هز الشباك مع أسود الأطلس مستمر منذ 3 سنوات كاملة، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام بالنسبة للجماهير المغربية، وأكد الالتراس المغربي عبر المنتديات الرياضية في شبكة الانترنيت أنه سيقوم برفع لافتات خلال المباريات المقبلة تطالب اللاعبين والمحترفين على وجه الخصوص بتحسين مستواهم قبل مواجهة الجزائر التي صنفوها في خانة المباراة الأهم في مشوار التصفيات بما أنها داربي مغاربي لا يجوز التفريط فيه أو تضييع نقاطه.
من جهة أخرى، لا تزال قضية المدرب البلجيكي غيريتس تصنع الحدث، حيث صرح وزير الرياضة المغربي منصف بلخياط عبر إذاعة مارس صباح أمس أن مدرب المنتخب سيلتحق رسميا بالعارضة الفنية يوم17 نوفمبر القادم خلال المواجهة الودية أمام الفريق الايرلندي لتنتهي مرحلة تسيير أمور الفريق الوطني المغربي بالهاتف ورسائل الانترنيت بعد حالة الغليان التي شهدها المشهد الكروي خلال الشهور الماضية، وأثارت تصريح الوزير حول عدم الاستنجاد بالكفاءات المغربية لقيادة أسود الأطلس، حين تحدى الجميع أن يجلبوا اسم مدرب عالمي واحد يمكنه تولي المهمة، مما أثار ردة فعل قوية من طرف المدربين المغاربة الذين طالبوا الوزير بالاعتذار واحترام الإطارات المحلية التي صنعت أمجاد الكرة المغربية، وفي مقدمتهم الحارس الأسطوري السابق بادو الزاكي، وأكدت جريدة المنتخب الصادرة أول أمس على التحاق المحضر البدني الفرنسي ديديي فاروجيا بالطاقم الفني الحالي، والذي سبق له وأن عمل مع غيريتس في كل من الهلال السعودي وأولمبيك مرسيليا بعد أن أنهى كل ارتباطاته في فرنسا. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن تجمع لاعبي أسود الأطلس قد انطلق صباح أمس بهولندا حسب بيان الجامعة المغربية في موقعها الرسمي، أين سيقام التربص قبل التوجه نهاية الأسبوع الجاري صوب العاصمة دار السلام لمواجهة المنتخب التنزاني برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بغينيا الاستوائية والغابون .