2010.10.03 مبعوثو الشروق إلى لومومباتشي : سمير.ع /ل.طاكبو/ح.سمير
وجد لاعبو شبيبة القبائل، صعوبة كبيرة في الخلود إلى النوم ليلة المباراة، والتي كانت ليلة طويلة أيضا بالنسبة للطاقمين الفني والإداري للفريق. ليس بسبب الإرهاق والتعب، ولا لشعورهم بالخوف، ولكن بسبب ضغط المباراة التي بدى أنها كانت صعبة للغاية، حيث رغب الجميع في وضع حد لذلك الضغط، وإنهاء السوسبانس الذي دام أربعة أيام كاملة.
وتميّزت ليلة المباراة على غير العادة، بعودة اللاعبين بسرعة إلى غرفهم، وهذا مباشرة بعد تناولهم وجبة العشاء، إلا أن قليلين فقط استطاعوا الاستسلام للنوم وذلك بعد عناء كبير .
وإذا استطاع اللاعبون التحكم في أعصابهم، وتجاوز ضغط المباراة نفسيا، رغم تركيزهم العالي جدا، والذي كان باديا عليهم، فإن الطاقم الفني للفريق لم يجد الطريقة للتغلب على الضغط والقلق إلا بالترويح عن النفس من خلال النكت والحكايات الطريفة.
ولحسن حظ الشبيبة أن الطاقم الفني يملك شخصا مثل المدرب كمال بوهلال الذي يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الظروف، وبالرغم من أن ضغط المباراة تملكه هو الآخر بطبيعة الحال، ومنعه من البقاء في مكان واحد، لكنه قام في نفس الوقت بدور الطبيب النفساني، وحاول تخفيف الضغط الذي بدأ يسيطر على زميله مدرب الشبيبة السويسري ألان غيغر الذي لا يملك تجربة كبيرة عن الأجواء التي تتميز بها الملاعب الإفريقية .
ويظهر أن ما حدث صبيحة يوم السبت، هو الذي تسبب في ازدياد ضغط المباراة، وذلك عندما كانت حافلة اللاعبين متجهة نحو الملعب لإجراء الحصة التدريبية الأخيرة، ومرورها عبر وسط سوق عارمة، وهو ما أحدث فوضى كبيرة من طرف الجماهير التي كانت متواجدة في الطريق، وهو ما كشف الوجه الآخر للمباراة،
والضغط الذي ستعرفه فوق المدرجات وفوق الميدان .