أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بعد ظهر اليوم السبت بقالمة على ضرورة تحسين التسيير و الاستغلال الأمثل للوسائل المادية والبشرية للمنشآت الصحية لتقديم خدمات طبية أفضل للمرضى.
و أبدى الوزير خلال زيارة تفتيش لمستشفى الحكيم عقبي بقالمة استياءه للوضعية التي آلت إليها مصلحة الاستعجالات لهذا الهيكل الصحي الكبير قائلا ” الصور التي
بثها التلفزيون الجزائري في نشرة الثامنة ليوم الثلاثاء الماضي عن ظروف الاستقبال بالمستشفى هي التي دفعتني إلى هذه الزيارة”.
وأشار ولد عباس بالمناسبة أن السلطات العمومية وضعت كل الإمكانيات المطلوبة لأنسنة القطاع الصحي “لأنه الشرط الأول لضمان كرامة المواطن” متأسفا في هذا الشأن لتسجيله خلال 34 زيارة قادته إلى مختلف المصالح الاستشفائية عبر الوطن وجود أكثر من 10 آلاف جهاز طبي غير مستغل “إما لكونه معطل أو غير موضوع في الخدمة”.
وحذر وزير الصحة و السكان من “مغبة التلاعب بالصفقات العمومية” مبرزا في هذا السياق أنه أعطى تعليمات صارمة لمسؤولي القطاع بضرورة الحصول على الموافقة الأولية من الوزارة الوصية قبل البث في أية صفقة خاصة باقتناء التجهيزات الطبية.
و التزم الوزير خلال تفقده لمختلف مصالح هذا المستشفى و تحدثه مع المرضى واستماعه لانشغالات المواطنين بتوفير كل الوسائل المادية والبشرية المطلوبة في
سبيل القضاء على مثل هذه المظاهر وأمر بتخصيص فوري ل 300 مليون دج لإنجاز جناح ثاني للاستعجالات الطبية بمستشفى الحكيم عقبي يضاف إلى 6 مليار دج برسم سنة 2010 للنهوض بالقطاع الصحي بهذه الولاية.
و في نفس السياق التزم ولد عباس أمام الطاقم الطبي والإداري لهذا المستشفى بتعيين مدير للصحة و السكان و إصلاح المستشفيات بالولاية في “غضون الأيام
المقبلة” نظرا لبقاء المنصب شاغرا لعدة شهور و تلبية كل المطالب المتعلقة بزيادة عدد الأطباء العاملين بالمستشفى.
وأبدى الوزير “رفضه القاطع” لعمليات تحويل المرضى نحو المركز الاستشفائي
الجامعي لعنابة لاسيما انطلاقا من مصلحة جراحة العظام التي يشرف عليها 5 أطباء مختصين بمستشفى قالمة.ووجه أوامر صارمة للإدارة بفتح الجناح الجديد الخاص بالعمليات الجراحية “قبل نهاية أكتوبر الحالي” خاصة و أن عملية استلامه تمت والتجهيزات موجودة لكنه ما يزال مغلقا في وجه المرضى.
وألح وزير الصحة و السكان على إدارة المستشفى بفرض نظام الدوام على الأطباء
الأخصائيين بمصلحة الاستعجالات طيلة أيام الأسبوع مؤكدا على “توقيف كل طبيب لا يلتزم بالخدمة”.
و لدى وقوفه على الوضعية غير اللائقة لبعض نوافذ وجدران قاعات استقبال وعلاج المرضى أكد الوزير على الاهتمام بنظافة الأجنحة مشيرا إلى إمكانية منح الاهتمام بهذا الجانب لمؤسسات خاصة.
للإشارة فإن مستشفى الحكيم عقبي بقالمة يعتبر أهم هيكل صحي استفادت منه الولاية خلال الثمانينيات وهو من الدرجة الأولى و بطاقة استيعاب تفوق 240 سريرا.