قال ، موقع رويترز الالكتروني ، اليوم الجمعة ، نقلا عن مصادر إعلامية ارتأى التكتم عن ذكرها بالاسم ” يبدو من المحتمل أن تعلن شركة فيمبلكوم الروسية لخدمات الهاتف المحمول ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن صفقة لدمج أصولهما في قطاع الاتصالات قبيل زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للجزائر الأسبوع المقبل.
واستندت إلى مصدر مطلع ، وهي من المصادر التي غالبا ما ترتبط في الأدبيات الإعلامية بالتسريبات الحكومية المقصودة ” أن الإعلان المتعلق بفيمبلكوم وساويرس قد يصدر ، يوم الاثنين القادم ، لكنه لم يذكر تفاصيل ما سيتناوله البيان.
وتجري فيمبلكوم المملوكة لكل من الفا جروب الروسية وتلينور النرويجية محادثات لشراء شركة ويند الايطالية المملوكة لساويرس بالإضافة إلى حصته البالغة 51 بالمائة في اوراسكوم تليكوم المصرية في صفقة قد تصل قيمتها إلى 6.5 مليار دولار.
لكن الجزائر في تتمسك- في المحادثات بقرارها السيادي لحماية الممتلكات الوطنية وقد أفصحت عن ذلك علنا وترفض كل مناورة او مفاوضات لاتكون على علم مسبق بمحتواها بالتفصيل وذلك ما تكرر عشرات المرات على لسان وزرائها ذووا العلاقة مع الملف مباشرة – والمتمثل في ” حق الشفعة ” لشراء جازي الوحدة الجزائرية لاوراسكوم وأكبر مصدر لإيرادات الشركة.
لكن هذا المصدر ومصادر أخرى قالوا انه لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم حتى الآن وأشاروا إلى احتمال تعثر المحادثات.
وأشارت هذه المصادر، إلى صعوبات محتملة مثل موقف تلينور من الصفقة بالإضافة إلى التعقيد واحتياجات إعادة التمويل في شركات ساويرس وإيجاد دور ملائم لرجل الأعمال المصري في شركة مدمجة.
وربما تأمل فيمبلكوم في التوصل إلى اتفاق مبدئي حتى يتمكن ميدفيديف من التفاوض مع الحكومة الجزائرية.
لكن من غير الواضح ، إن كانت الفا جروب وشريكتها النرويجية التي تمتلك كل منهما نحو 40 بالمئة في فيمبلكوم قد اتفقتا فيما بينهما بشأن اوراسكوم.
وقال مصدر ، قريب من فيمبلكوم إن لديهما خلافات “فلسفية” بشأن المخاطر التي قد تواجهانها في الأسواق الناشئة الجديدة كتلك التي تعمل فيها أوراسكوم .