اختتمت ، الليلة الفارطة ، بتونس ، أعمال الورشات الدولية حول استصلاح الأراضي بالمناطق القاحلة بالمغرب العربي ودول الساحل بتبني مشاريع قرارات ستحال على الصندوق الدولي للبيئة من اجل البث فيها وبالتالي انخراط والتحاق هذه البلدان بالمشروع العالمي ( لادا)
وقد تميزت أعمال الورشات بحوارات ومناقشات معمقة حول أهداف مشروع (لادا) والسبل الكفيلة بتجسيده ميدانيا وكيفية تكييفه مع البرامج المحلية مع الأخذ بعين الاعتبار تجارب دول افريقية انخرطت في مشروع ( لادا ) حول مؤشرات تقييم تدهور الأراضي في المناطق القاحلة مثل جنوب إفريقيا والسينغال وتونس .
وينبثق المشروع عن الصندوق الدولي للتغذية والزراعة ويخص تقييم وتسيير وتكوين مناهج واليات ومؤشرات لتقييم استصلاح الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وشبه الرطبة.
والجدير بالذكر ، أن المنظمة العالمية للتغذية والزراعة قامت بوضع منهجية لإعداد هذه المؤشرات وطبقتها في بلدان (نموذجية) وهي جنوب إفريقيا والسينغال وتونس عن القارة الإفريقية وكوبا والأرجنتين عن القارة الأمريكية والصين عن قارة آسيا.
ومن اجل هذه الأسباب بحثت وفود المغرب العربي وبلدان الساحل هذه المؤشرات من حيث جوانبها السلبية والايجابية ودرست كيفيات تطبيقها على ارض الواقع وإمكانيات تكييفها مع البرامج المحلية.
وكانت مديرة استصلاح الأراضي ومكافحة التصحر في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ، السيدة زهرة غازي ، قد صرحت أن النتائج المرجوة من هذه الورشات تتمثل في التحاق وانخراط البلدان المغاربية ودول الساحل في مشروع ( لادا) الخاص بوضع منهجية لتقييم تدهور الأراضي في المناطق القاحلة الجافة وشبه القاحلة وشبه الرطبة.
بيد أن ،المسؤولة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية شددت على أهمية وضرورة أقلمة وتكييف مؤشرات ذات المشروع مع البرامج الوطنية الخاصة بمكافحة التصحر ومعالجة الأحواض السائلة والمحافظة على التربة خاصة البرنامج الخماسي 2010 -2014 الذي سطر في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي.