علمت الشروق أن وفد شبيبة القبائل، المتواجد في مدينة لومومباشي بالكونغو الديمقراطية منذ يوم الأربعاء، متحفظ بشأن الأكل المقدم للبعثة بفندق " لو سونتر "، ونوعية الوجبات المقدمة خاصة للاعبين .
ويبدو حسب ما علمناه، أن عدم وجود تنوع في الوجبات أثار حفيظة الفريق الجزائري الذي يكون قد طلب من مسؤولي الفندق تحسين نوعية الأكل مما يتماشى والوجبات الرياضية .
ولا يوفر مطعم الفندق أطباقا كثيرة للاعبين، حيث تقتصر الأطباق التي يقترحها على بعض أنواع العجائن وكذا الأرز، والتي تكون مرفوقة ببعض أنواع السمك أو الدجاج أحيانا .
اللاعبون متذمرون
ولم تنل الوجبات المقدمة إعجاب اللاعبين، الذين ترددوا قليلا في البداية في تناولها، ولم يجرأوا على ذلك إلا بعد التطمينات التي قدمت لهم .
وعلى عكس وجبتا الغذاء والعشاء التي لم ترق إلى المستوى المطلوب، يشكل فطور الصباح الاستثناء، وهو ما يستغله اللاعبون جيدا كل صباح، من أجل بداية يومهم، علما بأن الفريق اصطحب معه بعض الحلويات التقليدية التي توّزع على اللاعبين.
قيو يسهر على مراقبة الوجبات
ولحسن الحظ أن فريق شبيبة القبائل يملك شخصا مثل "قيو«، الذي يملك تجربة طويلة من خلال تنقله عشرات من المرات مع الشبيبة إلى أدغال إفريقيا. وهو ما جعل إدارة الكناري تطالبه بمراقبة الوجبات المقدمة للاعبين قبل تقديمها.
غياب اللحوم لغز محير
وباستثناء توفر بعض أنواع السمك المجمد، إضافة إلى الدجاج، فإن اللحم الأحمر غير متوفر، مما وضع وفد الشبيبة أمام خيار الاكتفاء بتناول السمك أو الدجاج فقط، رغم أن الجميع يفضل تناول السمك .
وعمدت إدارة شبيبة القبائل إلى تنويع الوجبات الغذائية بطريقة أخرى، وهذا من خلال تقديم الجبن للاعبين مع معلبات التونة، وهذا كأطباق إضافية .
الكناري ندم عن عدم الاستنجاد بطباخ
وبالنظر إلى الوجبات المقدمة، والظروف السائدة بمدينة لومومباشي، يتضح أنه كان من الأفضل لو فكرت الشبيبة في نقل طباخ معها رفقة الوفد، حيث كان ذلك كافيا للقضاء على أي مشكلة من هذا النوع، خاصة وأن سفرية الفريق كانت بواسطة طائرة خاصة.
حتى المدينة لا تتوفر على مطاعم لائقة
وعكس الكثير من البلدان الإفريقية، التي تتوفر على بعض الهياكل القاعدية الأساسية، فإن مدينة لومومباشي لا تتوفر على مرافق سياحية كبيرة، ولا على مطاعم لائقة، وبالتالي لا تقدم لزوارها المكرهين أية خيارات.
ولم تقتصر مشكلة الأكل على وفد الشبيبة واللاعبين، ولكن الوفد الإعلامي المتنقل من صحفيين ومصورين بدوره عانى من هذه الناحية، ولم يتمكن من الحصول على وجبات غذائية لائقة .
موقع الفندق طرح العديد من التساؤلات
وعلى صعيد آخر، اتضح أن موقع فندق"لوسونتر« وسط مدينة لومومباشي غير لائق تماما لإقامة وفد الكناري، وهذا مع الاهتمام الكبير الذي يوليه السكان هنا لكرة القدم وفريقهم، حيث وجد اللاعبون صعوبة للخروج من الفندق وركوب الحافلة والتوجه إلى الملعب لإجراء الحصة التدريبية، وهذا أمام تجمع الجماهير التي أرادت التقرب من اللاعبين والحديث إليهم