شرع فريق تي بي مازمبي في التحضير لمواجهة الكناري لحساب مباراة الأحد القادم، وذلك في أول حصة تدريبية سهرة يوم أول أمس على ملعب لاكينيا، تحت قيادة المدرب السنغالي لمين دياي وحضر التدريب كل التعداد وسجل عودة المصابين.
هوغاس يتخلص من الحمى
وحضر كل التعداد إلى التدريبات بما فيهم هوغاس بيدي وسط ميدان الفريق الذي تعافى من الحمة نتيجة لسعة نموسمة (بالوديسم) أطرحته الفراش، وأجبرته على الغياب عن الفريق في المقابلة الأخيرة لفريقه أمام فيتا كلوب وتدرب مع الفريق بصفة عادية، وهو مرشح إلى أن يشارك أساسيا الأحد القادم.
مشاركة المدافع هيشاني غير مؤكدة
وعلى الرغم من عودته إلى المجموعة منذ حصتين، تبقى مشاركة المدافع هيشاني هيموند يوم الأحد غير مؤكدة، نظرا لطول الفترة التي غاب فيها عن الفريق منذ تلقيه للإصابة في الـ15 اوت. حيث أجرى ثاني حصة تدريبية له يوم أمس بعد انتهاء تدريبات الشبيبة على ملعب لاكينيا، إلا أن المدرب دياي وجد بأنه يحتاج إلى أسابيع أخرى حتى يعود إلى مستواه المعهود.
فضل إجراء تدريباته في غير توقيت المباراة
في خطوة هي الأولى من نوعها، في تاريخ المعاملات ما بين الفرق على المستوى الإفريقي، قررت إدارة نادي مازيمبي الكونغولي، تأخير إجراء تدريباتها لوقت متأخر من المساء، وفي غير توقيت إجراء مباراة نصف النهائي، التي من المقرر أن تجمعها بالممثل الجزائري شبيبة القبائل ضمن منافسة رابطة أبطال إفريقيا ظهيرة بعد غد الأحد في حدود الساعة الثانية ونصف بتوقيت الجزائر، والثالثة ونصف بالتوقيت المحلي.
وفضل الفريق الكونغولي التنازل بذلك لشبيبة القبائل، عن حق إجراءولو آخر حصة تدريبية له في نفس توقيت إجراء المباراة بالملعب الرئيسي »لاكينيا« الرئيسي الذي سيحتضن المباراة. وبالتالي سيتمكن الفريق الجزائري من التعوّد على أرضية الميدان الإصطناعية، من خلال برمجة ثلاث حصص تدريبية، بداية من عشية أمس الخميس، اليوم وغدا السبت.
وعند إستفسارنا عن سبب تأخير نادي مازيمبي لموعد تدريباته، قال لنا المكلف بالإتصال على مستوى النادي، أن فريقه تجنب إجراء تدريباته في ذات توقيت المباراة من أجل تجنيب اللاعبين للحرارة الشديدة التي تعرفها هذه الفترة. من جهة أخرى قال لنا هذا المسؤول إن لاعبي مازامبي متعوّدون على أرضية الميدان وعلى حالة الطقس التي تميز تلك الفترة،
وليسوا بحاجة للتعرض أكثر لأشعة الشمس الحارقة.
من جهة أخرى، يظهر أن منافس الشبيبة يسعى من وراء هذا الإجراء، الذي قد يبدو إحترفيا من فريق لديه ثقة في إمكانياته، إخفاء أوراقه الرابحة، التي قد يستعملها لمحاولة الإطاحة بالشبيبة، والهروب من جواسيس هذا الأخير.
ومهما يكن، فإن المؤكد أن مازامبي يخفي أشياء من وراء تغيير موعد تدريباته، والسماح للشبيبة من تغيير موعد تدريباته، والسماح للشبيبة بإجراء جميع حصصها التدريبية في الملعب الرئيسي.
التشكيلة تتدعم بلاعبين زمبيين
قام فريق مازمبي في الحصة التدريبية ليوم أمس بتقديم المستقدمين الجديدين وسط الميدان الزامبي وسبورتينغ براغا البرتغالي كالابا ريتفورد صاحب الـ24 ربيعا والحارس خاليلو كانانكوجي الذي كان ينشط في بطولة جنوب إفريقيا.
إلا أن اللاعبين الزمبيين لا يمكنهما خوض مقابلة رابطة الأبطال الإفريقية أمام شبيبة القبائل، لعدم تأهيلهم من الكاف لهذه المنافسة، أي لا يملكون إجازة الاتحاد الافريقي التي تسمح لهما بلعب مباريات رابطة الأبطال الإفريقية.
الشبيبة تلعب على أرضية معشوشبة اصطناعيا
أكد الناطق الرسمي باسم النادي بأن الملعب جاهز لاحتضان مقابلة الشبيبية ومازمبي، ويتسع ملعب لاكينيا إلى35 ألف متفرج، ويحتوي على أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا، ما يساعد شبيبة القبائل المتعودة على هذا النوع من الأرضيات التي تتوفر عليها الملاعب الجزائرية.
لوبانباشي عاصمة كرة القدم الكونغولية
يعتبر فريق التي بي مازمبي لمدينة لوبانباشي على حد تعبير المكلف بالاتصال للنادي تيد، أول فريق كرة قدم في جمهورية الكونغو الديموقراطية، سواء من ناحية النتائج المحصل عليها أو طريقة التسيير التي يعتمدها النادي، حتى وصل إلى درجة من الاستقلال والاحتراف على غرار الأندية الكبرى في أوروبا التي تعتمد على نفسها في تمويل أمورها، وكذلك تملك ملعبا خاصا بها، ما يتطلع إليه الفريق في القريب العاجل، حيث هو بصدد إنجاز ملعب خاص به يتوسط لوبوبانشي وسعته تصل 25 ألف متفرج. ليس هذا فقط، بل القوة التي يستمدها النادي والتي سمحت له باعتلاء قمة كرة القدم الكونغولية والإفريقية كذلك، هو الاهتمام الكبير الذي يوليه سكان المنطقة للمستديرة وولعهم باللعبة والمازمبي بصفة خاصة، حيث تمتلئ مدرجات ملعب لاكينيا في كل مقابلات الفريق دون استثناء سواء في البطولة المحلية أو المنافسات الدولية.
يعتمد على مداخيل الملعب في تغطية نفاقاته
تعتبر مداخيل ملعب لا كينيا أول مصدر يعتمد عليه تي بي مازمبي في تغطية نفقاته ومصاريف لاعبيه، حيث تبلغ مداخيله الـ70 ألف دولار أمريكي في المباراة الواحدة، ما أكده للشروق المكلف بالاتصال للفريق.
ويقوم الفريق بالإشراف ذاتيا على تنظيم المباريات، حيث يقوم بشراء حقوق التنظيم من الاتحاد الكونغولي بـ10آلاف دولار، مقابل منحه الحق المطلق في التنظيم والتنازل عن كل مايجنيه الفريق من أرباح في المباراة الواحدة من مداخيل الملعب والإشهار.
ثمن تذكرة الملعب مابين الـ10 والـ200 دولار
يبلغ سعر تذكرة حضور مباريات التي بي مازمبي في البطولة أو رابطة الأبطال الإفريقية الـ200 دولار أمريكي، وذلك حسب الفئة التي يختارها المشجع لمتابعة مباريات ناديه، حيث تتوّفر في ملعب لاكينيا أربع فئات من العشرة دولارات إلى الفئة الخاصة التي يدفع فيها المناصر 170 أور وهي نفس التسعيرة التي سيعتمدها النادي في مباراة الأحد أمام شبيبة القبائل، أين سيمتلئ الملعب دون شك بالـ35 ألف متفرج المعتاد عليه.
منح محفزة على كل مباراة ورواتب خيالية
يتقاضى أدنى لاعب من التي بي مازمبي 3 آلاف دولار شهريا، وتصل رواتب اللاعبين شهريا إلى العشرة آلاف دولار، ما كشفه للشروق أحد المسيرين في الفريق، ويعتبر هذا الراتب الشهري خياليا هنا في أنغولا وحتى في الجزائر. وقال مسير مازمبي»هذا الراتب في الكونغو يسمح للاعبين أن يحيوا معيشة نجوم هولي هود« على حد قول مسير الفريق.
ولا تبخل إدارة مازمبي على لاعبيها وتعتمد على نظام منح محفز جدا سواء في مباريات البطولة أو رابطة الأبطال الإفريقية، فمثلا استفاد اللاعبون من منحة وصلت إلى الـ15ألف دولار عند بلوغهم دور المجموعات، وفي النسخة الماضية كافأت إدارة الفريق اللاعبين على التتويج برابطة الأبطال الإفريقية بـ60ألف دولار.
منحة خاصة للإطاحة بالكناري الأحد القادم و30 ألف دولار لبلوغ النهائي
ورصدت إدارة الفريق منحة خاصة لإلحاق الهزيمة بشبيبة القبائل مقابل الفوز عليه في مباراة الأحد القادم، ما أكده للشروق أحد المسيرين لفريق المازمبي، وأن هذه المنحة معتبرة جدا، وذلك لدفع اللاعبين لتحقيق الانتصار في هذه المباراة وإلحاق أول هزيمة لشبيبة القبائل التي لم تخسر أي مباراة منذ بداية مشواره في رابطة الأبطال، وقال »لقد رصدنا منحة مقابل إلحاق أول خسارة بفريق شبيبة القبائل الذي لم ينهزم إلى حد الساعة، ولتحفيز اللاعبين على تحقيق ذلك ارتأينا تخصيص منحة فقط لهزيمتهم يوم الأحد.«
وسيستفيد اللاعبون من ثلاثين ألف دولار في حالة تجاوز عقبة الشبيبة ذهاب وإياب وتأهلهم إلى المبارة النهائية.
حادثة حرق حافلة أنصار فيتا كلوب لاتزال تصنع الحدث
حرق أنصار مازمبي لحافلة مشجعي غريمه الأول في الكونغو فيتا كلوب الأحد الماضي في مباراة العودة من البطولة، خلف انطباعا سيئا عن أنصار فريق مدينة لوبومبانشي ومخاوفا من شبيبة القبائل، لحدوث تجاوزات أيام إقامة الوفد ويوم المباراة. الأمر الذي استدعى مسيري المازمبي إلى تطمين الوفد القبائلي فور وصوله إلى المدينة، والتقت الشروق المسؤول الإعلامي للنادي وسألته عن حيثيات هذه الحادثة واحتمال تكرار ذلك مع الشبيبة، وقال السيد تيد »لا داعي للقلق فأنصار المازمبي رياضيين ويحبون كرة القدم إلى النخاع، لقد زارتنا أندية عديدة، على غرار وفاق سطيف مؤخرا، وكان الاستقبال جيدا، ودارت ظروف إقامتهم في أمان وما حدث بين أنصارنا ومشجعي الفيتا كلوب، ما هو إلا حادثا نادر الوقوع ولن يتكرر مستقبلا.«
وعن الحادثة أضاف المكلف بالاتصال»كل ما هنالك هو رد فعل من قبل أنصار المازمبي عن رشق مشجعي الفيتا كلوب لحافلة لاعبي التي بي في مقابلة الذهاب، قبل أسبوع عن مباراة الإياب، ما أدى إلى رد فعل سلبي من أنصارنا، وأريد أن أوضح لكم أمرا آخر، فإن كل الأندية هنا في الكونغو تحسدنا على الوضع الذي وصلنا إليه من تنظيم ونتائج، لذلك فهم دائما يحاولون التشويش علينا لضرب استقرار النادي وكل مقابلة نلعبها خارج الديار نواجه فيها متاعب كبيرة وضغطا رهيب.«
بيان على موقع النادي يندد بتصرف الأنصار
نشر يوم أمس فريق مازمبي بيانا رسميا على موقعه الالكتروني يشجب تصرفات أنصار النادي الذين قاموا بحرق حافلة مشجعي فيتا كلوب، كما حذر الأنصار من إعادة هذا التصرف في المستقبل. كما طالبوا الأنصار بالتعقل والتحلي بالروح الرياضية في مباراة شبيبة القبائل.