كشفت مصادر مطلعة للشروق أن الجزائر ستحظى بأكبر عدد من الأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال العرب التي ستعاود نشاطها مجددا بداية من العام المقبل بداعي التقدم الذي عرفته الكرة الجزائرية على الصعيد العربي.
ويدرس الاتحاد العربي نظام المنافسة الجديد في اجتماعاته المقبلة المقررة بالسعودية في شهر ديسمبر المقبل، إذ ستحظى الكرة الجزائرية بمشاركة ثلاثة أندية إذا تم الإبقاء على نظام المنافسة القديم.
وتقتضي المسابقة لعب مباراتين على شكل الإقصاء المباشر مع دخول نظام المجموعات في دورة تعرف مشاركة 322 فريق، غير أن هذا النظام مرشح للتغيير لاحقا وإتباع أسلوب الإقصاء المباشر لتقليص الأعباء المالية، وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر في شهر ديسمبر المقبل، لمناقشة تصورات البطولة، ونظامها الجديد.
يذكر أن بطولة دوري أبطال العرب توقفت عام2009 لعدم وجود راع للبطولة، بعد انسحاب مجموعة قنوات "إي. آر. تي" التي يمتلكها الشيخ صالح كامل.
وكانت بطولة دوري أبطال العرب قد شهدت العديد من الأزمات، خاصة فيما يتعلق بالراعي الرسمي للبطولة، ما أدى في النهاية إلى توقفها.
ورشح نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الجزائري للكرة محمد روراوة كرئيس لهذه المسابقة وهو دور تقمصه في وقت سابق، حيث أجاد في ذلك، وهي ثقة يضعها أعضاء الاتحاد العربي في شخص روراوة لمواصلة المشوار باعتباره رئيسا للجنة المسابقات.
وكانت اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد العربي التي أقيمت بالسعودية أول أمس، قد كرست هذه الفكرة بطلب من أعضاء الاتحاد الذي عبروا عن رغبتهم في بعث نشاط هذه المنافسة التي توقت في 2009، وهي الطبعة التي توج بها فريق الترجي التونسي.
وستكون أول بطولة احترافية في الجزائر الفاصل في تحديد أسماء الفرق المشاركة والمرجح أن تكون بين الفرق الستة الأوائل، خاصة وأن منافسات دوري أبطال العرب ستتعارض مع المنافسات القارية، ما يعني أن ذلك سيثقل كاهل الأندية المشاركة.
وفي حال الاتفاق بشكل نهائي على صيغة المنافسة في الدورة فإن البطولة الاحترافية الأولى في الجزائر ستكون شديدة المنافسة للظفر بأحد المراكز المؤهلة علما أن المشاركة في المنافسة العربية تدر الكثير من العائدات المالية، عكس المنافسات القارية التي تكبد الفرق خسائر مالية كبيرة رغم التباين الواضح في الطابع الرسمي لكل منافسة.
وتردد بأن قناة "الجزيرة الرياضية" تفكر في إعادة بعث هذه المنافسة كوريث شرعي لباقة قنوات راديو وتلفزيون العرب "إي آر تي" التي انسحبت بسبب الأزمة المالية.