علم الاجتماع الصناعي ويـُعرف أيضاً ب”علم اجتماع العلاقات الصناعية” أو علم اجتماع العمل) هو في آن واحد دراسة التفاعل بين الناس داخل صناعة ما (مثل الرئيس بالمرؤوس, العلاقة بين الأقسام, والعلاقة بين الإدارة ونقابة العمال) ومن جانب آخر, على نطاق علم الاجتماع الكبير, دراسة وقع التصنيع على المجتمعات ككل.
نظرية عملية العمل
أحد فروع علم الاجتماع الصناعي هو نظرية عملية العمل Labor Process Theory (LPT). ففي 1974, كتب هاري بريڤرمان Labor and Monopoly Capital: The Degradation of Work in the Twentieth Century, الذي أعطى تحليلاً نقدياً للإدارة العلمية. هذا الكتاب حلل العلاقات الانتاجية الرأسمالية من وجهة نظر ماركسية. فبعد ماركس, جادل بريڤرمان أن العمل داخل الهيئات الرأسمالية كان استغلالياً وإبعادياً, ولذلك فالعمال يجب إكراههم للدخول في العبودية. فبالنسبة لبريفرمان فإن السعي إلى مصالح رأسمالية على مر الزمان دائماً ما تؤدي إلى فقدان المهارات والرتابة عند العامل, وهي التصميم التايلوري (انظر فردريك تايلور, عمل الإدارة العلمية Scientific Managementwork) الذي هو التجسيد النهائي لهذا المنحى.
ما بعد الحداثة
ان المنظمات تحكمها علاقة ثنائية بين العامللين واصحاب العمل او القاثمين عليه والنقابات العمالية هي همزة الوصل في ايجابية او سلبية تللك العلاقة وتنميتها في مصلحة الفرد والمنظمة وان تللك النقابات لا تمللك تللك القدرة علي صياغة تللك العلاقة بطريقة مثلي نظرا لضعف مهارة وعلم القاثمين عليها او لضعف التشريعات اللازمة لعملها
نبذة تاريخية
العلاقات الصناعية الطريقة التي يتعامل بها أصحاب العمل والعمال. ويقيم نظام العلاقات الصناعية التقاليد والقواعد التي تحكم هذه العملية. وتُسمى هذه العملية في بعض الأقطار علاقات العمل.
ويستخدم أصحاب العمل والعمال إجراءات العلاقات الصناعية للتوصل إلى اتفاقيات حول مسائل الراتب، وشروط العمل، وساعاته، وإجراءات التوظيف والتدريب، ومشاريع المعاش، والتأمين. ويشكل الموظفون في كثير من الصناعات، نقابة عمال، وهي مؤسسة تمثلهم في مسائل العلاقات الصناعية مع أصحاب الأعمال. وتُسمى، أحيانًا، المفاوضات التي تجري بين النقابات وأصحاب أعمال المساومة الجماعية. وعندما تفشل مثل هذه المفاوضات يُقال إن انهيارًا وقع في العلاقات الصناعية.
يوجد في بعض الأقطار إطار كامل من القوانين ذات الصلة بالنقابات، ومسؤوليات أصحاب الأعمال، والسلامة أثناء أداء العمل. وتوجد مثل هذه القوانين في كثير من الدول الأوروبية والدول العربية، وهي قوانين تؤثر كثيرًا على العلاقات بين العمال والمخدِّمين (أصحاب العمل). وإذا وقع خلاف بين العمال وأصحاب الأعمال، يلجأ العمال إلى الإضراب (رفض العمل) لإجبار أصحاب الأعمال على قبول وجهة نظر العمال؛ فيفقد صاحب العمل أرباحًا أثناء الإضراب، وقد يجابه خطر انهيار مؤسسته. وتُصبح قوة العمال أقل في الأقطار التي يُقيَّد فيها الإضراب بالقانون. وفي مثل هذه الأقطار يسيطر أصحاب الأعمال على العلاقات الصناعية.
وإذا ما رغب صاحب العمل في تأديب العمال، أو في إجبارهم على قبول سياسته، فقد يلجأ إلى إغلاق مصنعه كليًا أو جزئيًا. وفي هذه الحالة يمنع العمال من الدخول إلى مكان عملهم ولا يستطيعون كسب قوتهم.
وفي المملكة المتحدة، كانت سياسة الحكومة الخاصة بالعلاقات الصناعية قضية سياسية أساسية فى الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين. وعندما سيطر حزب العمال على الحكومة، أجاز قوانين تشجع على زيادة قوة نقابات العمال. وفي عام 1975م أنشأت حكومة العمال هيئة خدمات،استشارية وتوفيقية وتحكيمية لتساعد في تسوية النزاعات التي تنشب بين الموظفين وأصحاب الأعمال. وفي الثمانينيات أجازت حكومة المحافظين قوانين قللت من قوة نقابات العمال.
نبذة تاريخية. تطورت العلاقات الصناعية أثناء الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر الميلادي، وحلت محل علاقة السيد ـ الخادم التي شاعت قبلها. وفي الوقت الذي حلت فيه المصانع محل الصناعات المنزلية الصغيرة، أدرك أصحاب المصانع والعمال أن مصالحهم متعارضة. ومن ثم أُجيزت القوانين في المملكة المتحدة وفي معظم البلدان الأخرى للحيلولة دون استغلال العمال في الوقت الذي تحمي فيه حاجتها بأن الشركة تكسب أرباحًا كافية لكي تظل تعمل. ولا يزال هذا المبدأ هو لب العلاقات الصناعية في كثير من الأقطار.
وفي الثمانينيات من القرن العشرين ضعفت النقابات في أوروبا الغربية. أما في أوروبا الشرقية، فقد بدأت حركة نقابات مستقلة تتطور وتصبح وسيلة لمعارضة بعض السلطات الاستبدادية لدى بعض الحكومات.
تطور النشاط الانساني الاقتصادي والصناعي
• اسلوب الجمع والصيد
• اسلوب الرعي.
• الاسلوب الزراعي.
• الاسلوب الصناعي.
• الثورة الصناعية الاولى. الآلات البخاريه واستعمال الطاقة.
• الثورة الصناعية الثانيه. الحاسبات.
• الثورة الصناعية الثالثه. الانترنت والمعلوماتيه.
تطور علاقات العمل في ظل نظم الانتاج الصناعي
نظام الحرف :
في ظل هذا النظام يوجد ثلاث فئات من العاملين– المعلمون-
الصناع- والصبيان. ويرعى المعلمون الصناع والصبيان ويزودونهم بكل حاجاتهم ويقومون على شؤونهم بالعناية والتدريب فيصبح الصناع معلمين ويصبح الصبيان صناعاّ. وخير مثال على ذلك النظام العاملون في المشالح والذهب. وقد بدأ هذا النظام بالانقراض عندما بدأ المعلمون يحصرون الحرفة على ابنائهم, ويصعبون التدريب والعمل على الصناع والصبيان.
نظام الانتاج المنزلي :
• ينجز العامل العمل في المنزل. يملك العامل احياناّ الآلات. الا أنه في الغالب تكون الآلات ملك لصاحب رأسالمال الذي يؤجرها على العامل. بدأ اصحاب الاعمال يرفعون اسعار الآلا ت لكي لايتمكن العمال من امتلاكها. شيئا فشيئا حتى اصبح العامل أجيراّ لدى صاحب العمل. ولذلك اصبح رجل الاعمال يملك الآلات والمواد الاوليه. من المشكلات التي واجهت هذا النظام ما يلي:
• لايوجد مراقبه على الجوده.
• لايوجد اشراف.
• العامل يمكن ان يطلب من زوجته أو أبنائه لانجاز العمل.
• ارتفاع اسعار الآلات وخفض الاجور الذي أدى الى القضاء على هذا النظام, ووجد العمال أنفسهم مضطرين الى ترك العمل المنزلي والانخراط في العمل في الورش والمصانع التي أقامها أصحاب الاعمال.
معوقات الصناعة في المجتمع
• وجود نظام عائلي معتمداّ على الاسرة الممتده.
• وجود جماعات انشقاقيه.
• عدم وجود مخططين .
• عدم وجود افراد يأخذون بالمبادرات لاقامة المشاريع
• الاستثماريه والصناعيه.
• عدم وجود مواد أوليه.
• عدم وجود موارد بشريه مؤهله. .
• وجود بعض القيم الاجتماعيه التي تزدري وتنظربدونية الى العمل اليدوي.
محفزات الصناعة في المجتمع
• وجود معدات وموارد للطاقه.
• وجود قيم تدعم العمل الصناعي.
• وجود رأسمال.
• وجود حكومة مركزيه قويه تستطيع التخطيط للمشاريع الصناعيه.
• وجود مؤهلين للعمل الصناعي.
• وجود اسواق للمواد المصنعه.
• وجود الدعم الحكومي مثل وجود المدن الصناعيه وتوفير الطاقه المطلوبه.
• وجود الحوافز للعاملين في المصانع, مثل الامن. والاجور المناسبه, وتعليم الابناء, والنقل, والترفيه وغيرها.
• وجود العم الحكومي المادي كإنشاء المدن الصناعية وتخفيض رسوم الكهرباء وحماية المنتجات الوطنيه من الاغراق والمنافسة الخارجيه.
العلاقات الانسانية في الصناعه:
لعل العلاقات الانسانية في الصناعه تمثل المحور الاساسي لعلم الاجتماع الصناعي.
لذلك بالاضافة الى ما يجب أن تنتجه الصناعة بقدر ما يجب معرفة تأثيراتها الاجتماعية والنفسية للعاملين.
ولذلك فيمكن القول ان زيادة الانتاج على حساب صحة وسعادة العاملين لايعتبر كسباّ, مثل وجود التلوث في المصنع, اوعدم رضا العاملين من حيث الاجور والترفيه والمزايا الاخرى. لان الاضرار التي تلحق بالعاملين سوف يتضرر منها المجتمع فيما بعد.
وتبعاّ لذلك فقد توصل كل من ميللر وفورم الى الدستور الخاص بالعلاقات الانسانية في الصناعه, الذي اشتمل على المواد التاليه :
1– أن العمل نشاط جمعي.
2 – تتشكل حياة الفرد وفقاّ لمتطلبات العمل
3 – قد تكون شكوى الفرد ليست موضوعيه ولكنها تنم عن حلة نفسيه لديه.