توفي مساء اليوم الأحد بالمستشفى الجامعي بوهران الرئيس السابق لمولودية وهران قاسم ليمام وذلك في حدود الساعة الثامنة و النصف ليلا عن عمر يناهز 72سنة وهذا بعد أن ساءت حالته الصحية خلال اليوميين الماضيين جراء المرض العضال الذي أصابه و دفعه إلى الاستقالة من منصبه كرئيس للمولودية
بداية الصيف الماضي وقد أكدت إدارة مولودية وهران الخبر على لسان أمينها العام حفيظ بلعباس الذي أعلن أن ليمام فارق الحياة بغرفة الإنعاش بمصلحة الجراحة العامة بعد فشل كل محاولات الأطباء لإنقاذه مما جعل النادي يعلن حالة الحداد لمدة 3 أيام خاصة و أن بليمام يعد أحد أشهر الرؤساء في تاريخ الحمراوة وقدم الكثير للنادي منذ انضمامه إليه سنة 1969 كرئيس للجنة الأنصار ،وتوجه المئات من المعزين بمختلف أعمارهم و في مقدمته الأنصار و اللاعبون السابقون و كذا الرئيس الحالي لمولودية وهران الطيب محياوي إلى بيت الفقيد بحي كاسطور لتقديم واجب العزاء لأبنائه الذين تجلدوا بالصبر على فراق الوالد المشهود له بالشخصية القوية في التسيير و الدراية الكبيرة بخبايا كرة القدم الجزائرية .كما شهدت أحياء و شوارع وهران حالة حزن شديد على رحيل بليمام و إن سادت حالة من الشك في البداية عند إعلان وفاته بسبب الإشاعات الكثيرة و الكاذبة التي تم تداولها و تحدثت عن وفاة بليمام لكن سرعان ما تم تأكيد الأمر وهو ما جعل الكثيرين يجمعون على أن الساحة الكروية قد فقدت أحد أكبر الرؤساء في تاريخ الجزائر لما يمتلكه من سجل حافل بالألقاب المحلية و العربية.
و تجدر الإشارة إلى أن الراحل قاسم ليمام التحق بالمولودية سنة 1969 كرئيس للجنة أنصار الحمراوة و تمكن الفريق بعد سنة واحدة فقط من حصد لقب البطولة موسم 1970/ 1971 وقاد ليمام المولودية أيضا لإحراز كأس الجمهورية في 1996 ليتوج بعدها بثلاثة كؤوس عربية متتالية سنوات 97/98/99 لينسحب بعدها في 2001 تاركا المجال ليوسف جباري قبل أن يعود مرة أخرى للرئاسة عقب سقوط الحمراوة لأول مرة في التاريخ إلى القسم الثاني في 2007 سنة و تمكن بفضل حنكته في التسيير و صرامته المعتادة من إعادة الاعتبار لعميد أندية الغرب بعد موسم واحد فقط من السقوط و تنحى عن منصبه في 2010 بسبب المرض و قدم استقالته الأبدية من رئاسة مولودية وهران التي أحبها إلى حد النخاع فرحم الله الفقيد و ألهم ذويه الصبر و السلوان.
.