لم يوفق اتحاد عنابة في خرجته الأولى بالبطولة الاحترافية، حيث قدم مردودا باهتا في تلمسان أمام الوداد المحلي، وهو ما كلفه خسارة يمكن اعتبارها مستحقة بالنظر للأخطاء الفادحة التي ارتكبها قشي وزملاؤه الذين أظهروا وجها مخالفا تماما لما قدموه في المباريات الودية الـ12 والتي لم يعرفوا فيها الخسارة.
وفي أول مباراة رسمية لهم، لم يتمكن العنانبة من تأكيد فاعليتهم، فكانوا دمى متحركة وتفننوا في ارتكاب الأخطاء المجانية التي أرغمت رئيسهم منادي على مغادرة الملعب في نهاية الشوط الأول بعد أن لاحقه اخفاق بداية الموسم الماضي ورباعية مولودية الجزائر الموسم الماضي.
ولم يتردد منادي في التصريح للشروق بقوله: "أنا مصدوم من أداء فريقي الذي لم أتعرف عليه في تلمسان، وآمل فقط أن تكون هذه البداية الخاطئة حافزا لمضاعفة المجهودات في المباريات القادمة.." وأضاف المسؤول الأول على اتحاد عنابة: "الحمد لله أن هذا التعثر كان خارج الديار، لأن الأهم بالنسبة لي هو أن لا نضيع أي نقطة في قواعدنا رغم صعوبة المأموريات، خاصة وأن المنافس القادم هو شبيبة بجاية.." وجاء رد فعل الجمهور العنابي ساخطا على الأداء أكثر من النتيجة، ورفض الجميع تعليق الخسارة على مشجب غياب لاعب الوسط بوعيشة، مؤكدين أن مثل هذه الحجج قد أكل عليها الدهر وشرب وجددوا ثقتهم في العناصر الشابة التي يضمها فريقهم على أمل أن تتأقلم سريعا في بطولة الكبار من أجل تحقيق نتائج أفضل في الجولات القادمة، والبداية ستكون هذا الجمعة ضد شبيبة بجاية التي تقريبا نصف تعدادها ومدربها سبق لهم المرور بعنابة، مما يعني أنهم سيرمون بكل ثقلهم للعودة بالفوز، وهو ما سيزيد من مسؤولية عمراني المطالب بايجاد الحلول العاجلة لتفادي وضع الملح فوق جراح فريقه.