كشف تقرير أولي للأمم المتحدة صدر اليوم الجمعة بجنيف أن 303 على الأقل من المدنيين تعرضوا للعنف الجنسي على يد الميليشيات المسلحة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية بين 30 جويلية والثانى من أوت الماضيين
ويمثل هذا التقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان المشترك في جمهورية الكونغو (زائير سابقا) النتائج الاولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان المرتكبة من قبل مجموعة من الجماعات المسلحة في منطقة (واليكالي) في الفترة المذكورة.
وأظهر التقرير ان 303 أشخاص على الأقل تعرضوا للعنف الجنسي من بينهم 235 سيدة و52 فتاة و13 رجلا و3 فتيان بالإضافة الي نهب ما لا يقل عن 923 منزلا و42 محلا تجاريا واختطاف 116 شخصا لتشغيلهم في أعمال السخرة.
وأكد التقرير ان إجمالي عدد الضحايا قد يكون أعلى وان الهجمات لا تزال تنفذ في المنطقة بينما تم منع فريق التحقيق من انجاز عمله في ست قرى بينما لاحظ فريق التحقيق ان ما يقارب نصف سكان القرى المتضررة يختبئون في الغابات خوفا من المزيد من الهجمات.
وقد عرضت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم تقديم الدعم للسلطات الكونغولية لمساعدة السلطات في جهودها لإجراء التحقيقات وتقديم الجناة المشتبه في ارتكابهم لهذه الجرائم الخطيرة الي العدالة.
وقالت بيلاي في بيان صادر اليوم إنها تدرك تماما الصعوبات الهائلة التي تنطوي على ذلك “ولكن علينا أن نفعل أفضل ما في وسعنا” معربة عن تصميمها لكسر ما صفته بدورة الإفلات من العقاب على العنف الجنسي في هذا الجزء من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما حثت المسؤولة الأممية على بذل المزيد من الجهود المحلية والدولية لتنظيم استغلال الموارد الطبيعية هناك مؤكدة ان وقوع المناجم والمحاجر تحت سيطرة الجماعات المسلحة أو عناصر مارقة أخرى سيعرض المدنيين دائما للوقوع كفريسة لمثل هذه الهجمات.