المكالمات الهاتفية عبر بروتوكول الإنترنت في الإمارات قبل نهاية 2010

قررت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، طرح خدمات المحادثات الصوتية عبر الإنترنت، قبل نهاية العام الجاري، إذ تعمل الشركتان حالياً بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات لوضع آليات لتقديم هذه الخدمات بجودة عالية، وسط توقعات أن تؤدي الخدمة الجديدة إلى خفض أسعار المكالمات بنسبة تراوح بين 30 و60٪.

وقال النائب الأول لحلول الأعمال في «اتصالات»، عبدالله هاشم، في تصريحات صحافية إن «(اتصالات) ستطرح خدمات المحادثات الصوتية عبر الإنترنت في الدولة في الربع الأخير من العام الجاري، وإن الأسعار ستكون منافسة عبر طرح باقات منفصلة، وستعلنها المؤسسة بعد موافقة الهيئة».

وأوضح مسؤول في «اتصالات» لـ«الإمارات اليوم»، فضل عـدم ذكـر اسمـه، أن «مسألة تسعير المكالمات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت ستتم خلال المرحلة المقبلة، بالتنسيق الكامل مع (الهيئة) التي تحدد أسس التسعير، لتوحيد الأسعار بين الشركتين، وحماية حقوق المشتركين في الوقت ذاته».

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فريد فريدوني، إن «الشركة ستطرح بعض خدمات الصوت عبر بروتوكول الإنترنت في الدولة قبل نهاية العام الجاري»، موضحاً أن «الشركة ستعرض قريباً على (الهيئة) أسعار الخدمة قبل طرحها في السوق للموافقة عليها»، مؤكداً «ضرورة الحصول على موافقة (الهيئة)». وأكد فريدوني أن «الخدمة الجديدة تشمل المكالمات المحلية والدولية عبر الإنترنت، وخدمات الرسائل القصيرة والفيديو والبيانات والفيديو (كونفرانس)»، مشيراً إلى أن «الخدمة في حال توافـرها ستسهم في خفض أسعـار المكالمات المحليـة والدولية».

وأوضح الاختصاصي في قطاع الاتصالات، محمد عبدالكريم، أن «إجراء المكالمات الصوتية عبر الإنترنت يمكن أن يتم عن طريق الهواتف المتحركة والثابتة والكمبيوتر»، مضيفاً أن «هناك آليات عدة يمكن عن طريقها إجراء الاتصال، من بينها برنامج خاص على الهاتف المتحرك أو الثابت، واستخدام بطاقات مخصصة للاتصال عبر الإنترنت، مشابهة لبطاقات الاتصال المنزلي، تحتوي على رقم خاص يتم إدخاله إلى البرنامج ليتم احتساب كُلفة الخدمة من خلال خصمها من البطاقة».

وأشار عبدالكريم إلى أنـه «يمكـن للمستخـدمين الاتصال كذلك عن طريق أجهزة الكمبيوتر، من خلال بطاقات تصدرها شركات عالمية مثل (سكاي بي)»، متوقعاً أن تطرح «اتصالات» و«دو» خدمة الاتصال عبر الإنترنت بأسعار قد تقل بنسبة تراوح بين 40 و60٪ عن أسعار المكالمات الدولية الحالية.

وقال إن «أسعار المكالمات الدولية عبر الإنترنت في بعض الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة تقل بنسبة تزيد على 90٪، مقارنة بأسعار المكالمات الدولية العادية»، لافتاً إلى أن «سعر دقيقة الاتصال عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يبلغ سنتاً واحداً للدقيقة».

وتوقع اختصاصيون في هذا القطاع أن تطرح الشركتان المحليتان الخدمة بأسعار تقل بنسبة تراوح بين 30 و40٪، على الأكثر عن سعرها العادي، داعين هيئة تنظيم الاتصالات إلى التدخل لتحديد أسعار مشابهة لأسعار الاتصال عبر الإنترنت في معظم دول العالم، التي تقل بنسبة تراوح بين 80 و90٪ عن الأسعار التقليدية.