سيعاد بث الفليم الوثائقي ” 8 ماي 1945 الآخر أصول حرب التحرير الوطنية” سهرة اليوم على قناة فرانس 2 (القناة الفرنسية الثانية) حسبما علم اليوم الأربعاء لدى المخرجة.
و تزيح ، ياسمينة عدي ، التي اعتمدت في عملها على الأرشيف الفرنسي و الانجليزي و الأمريكي و كذا على شهادات زعماء فرنسيين و جزائريين اللثام عن آليات و نتائج هذا القمع الاستعماري الذي اقترف يوم 8 ماي 1945 بالجزائر.
و جاء اختيار هذا الموضوع حسب المخرجة خلال نقاش دار حول المادة 4 من القانون الصادر بتاريخ 23 فيفري 2005 الممجد للاستعمار.
كما أردفت تقول ، ” من هنا جائتني فكرة انجاز هذا الفليم الوثائقي حيث تم الحديث عن إدراج ” الدور الايجابي” للوجود الفرنسي بشمال إفريقيا” في الكتب المدرسية مما أدى الى إعادة تذكر القمع الذي ارتكب يوم 8 ماي 1945 و هو حدث غائب في نفس الكتب المدرسية و هي المأساة التي أثرت في نفسي سيما من خلال ما رواه لي والدي اللذين تعودوا أصولهما الى مدينة قسنطينة”.
و تأتي إعادة بث هذا الشريط الوثائقي بعد ” عرضه على عدة قنوات تلفزيونية منها فرانس 3 ميديتراني و تي في 5 موند و كذا بمناسبة المهرجانات الدولية منها المهرجان ال4 للفيلم الإفريقي بكان في أفريل 2009 و جولة الى الجزائر مؤخرا.
بوشارب يعود من السينما الفرنسية اليوم
كما يأتي إعادة بث هذا الفليم غداة العرض المنتظر، اليوم الأربعاء بالقاعات لفيلم ” الخارجون عن القانون” لرشيد بوشارب و هو عمل ناجح أثار ضجة لدى المحنين ” للجزائر فرنسية” خلال عرضه بمهرجان كان خلال فصل الربيع الماضي.
وعرض أول فيلم وثائقي مدته 30 دقيقة حول معركة الجرف بتبسة
وغير بعيد عن الموضوعات التاريخية ، تم اليوم الأربعاء ، إحياء الذكرى ال55 لمعركة الجرف إحدى أكبر المعارك التي قام المجاهدون بمنطقة تبسة إبان الثورة المسلحة و ذلك بتنظيم عديد التظاهرات.
أين ذكر الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بذلك الحدث البطولي في تاريح الثورة التحريرية.
كما نظم منذ، أمس الثلاثاء، “أبواب مفتوحة” حول الحدث بمتحف المجاهد أين تم كذلك عرض أول فيلم وثائقي مدته 30 دقيقة حول معركة الجرف أخرجه هاوي من هذه الولاية.
وأبرز المتدخل بالخصوص أهمية تلك المعركة الكبيرة التي اندلعت في 22 سبتمبر من العام 1955 بجبل الجرف على بعد 100 كلم جنوب تبسة شارك فيها حوالي 400 مجاهد تحت قيادة الشهيد بشير شيهاني رفقة كل من عباس لغرور و عجال عجول و لزهر شريط.
وذكر الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن هذه المعركة التي استمرت أكثر من أسبوع بدون انقطاع تكبد خلال جيش الاحتلال خسائر بشرية و مادية هامة الذي جند أثناءها 25 ألف عسكري مجهزين بأسلحة ثقيلة و مدعمين بسلاح الجو.
وألقى مجاهدون من ولاية تبسة بالمناسبة محاضرات حول أبعاد و انعكاسات تلك المعركة التي كان لها صدى عبر العالم.