مولتان - قال اقارب ومسؤولون ان رجلا عاطلا عن العمل لديه خمسة ابناء وفقد منزله في فيضانات باكستان انتحر باشعال النار في نفسه امام منزل رئيس الوزراء.
واحرق محمد اكرم (30 عاما) نفسه تحت أنظار عشرات الناس امام منزل اسرة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في مدينة مولتان بشرق باكستان يوم الاحد.
وقال المسؤول بالشرطة رضوان خان لرويترز بالهاتف يوم الاثنين "اصيب بحروق نسبتها 90 في المئة وتوفي اليوم في المستشفى رغم جهود الاطباء لانقاذه."
وشردت الفيضانات التي نجمت عن امطار موسمية في اواخر يوليو تموز عشرة ملايين شخص وهي اسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان من حيث حجم الاضرار وعدد المتضررين.
واشتد الغضب بخصوص استجابة الحكومة التي اعتبرت بطيئة للغاية الامر الذي اثار تساؤلات بشأن ما اذا كانت ستواجه اضطرابات اجتماعية.
والحقت الفيضانات اضرارا شديدة بجامبور بلدة اكرم التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب غربي مولتان. وقال محمد اصف شقيق اكرم انه كان يبحث عن عمل منذ عدة اشهر.
واضاف "كان يعمل حارسا لكنه لم يتمكن من الوفاء بنفقات اسرته وترك الوظيفة في ابريل (نيسان).
"كتب طلبا لرئيس الوزراء للحصول على وظيفة في مايو (ايار) لكن مكتبه رد بانه لا يفي بمتطلبات الوظيفة."
واضاف اصف "كان لنا منزل من الطوب اللبن جرفته الفيضانات ونحن الان بلا مأوى."
وقال اصف ان جيلاني الذي لم يكن في منزله عندما اشعل اكرم النار في نفسه اتصل بوالده هاتفيا ووعده بتعويض قدره نصف مليون روبية باكستانية (5831 دولارا).
وقال بيان من مكتب جيلاني ان رئيس الوزراء عبر عن "بالغ الاسف والحزن بشأن الحادث المؤسف".