شهدت مختلف مدارس تعليم السياقة بالدارالبيضاء حالة من الازدحام، إذ بات يتوافد عليها عدد كبير من الراغبين في الحصول على شهادة السياقة قبل تفعيل قانون المرور الجديد في فاتح أكتوبر.
وأرجع بعض المتتبعين حالة الاكتظاظ إلى وجود أبناء الجالية المغربية بالخارج، الذين يفضلون اجتياز امتحان السياقة ببلدهم، وفي ظرف وجيز، لكن تبين أن أغلب المواطنين، على اختلاف أعمارهم، توافدوا بشكل غريب على مدارس السياقة، خوفا من أن يصبح قانون السياقة صعبا بمجرد تطبيق مدونة السير، واعتماد إجراءات صارمة تمنع الأميين من اجتياز الامتحان.
ورغم تطمينات أصحاب مدارس تعليم السياقة لزبنائهم بأن سبب تأخير مدة اجتياز الامتحان يعود إلى كثرة المترشحين، إلا أن أغلبهم يطالبون باجتياز الامتحان في سبتمبر الجاري، ما يخلق لأصحاب تلك المدارس إحراجا كبيرا في التوجه إلى مندوبية وزارة النقل لطلب التعجيل بموعد اجتياز الامتحان.
من جهته، قال صاحب مجموعة مدارس لتعليم السياقة، إن اجتياز امتحان رخصة السياقة لا علاقة له بمدونة السير، التي تتعلق بسلوكات السائق في السير والجولان، مضيفا أن المدونة لها ضوابط قانونية، تسري على الجميع، الحاصلين على رخصة سياقة جديدة أو قديمة.
وأرجع خلط بعض المواطنين بين مدونة السير و”كود روسو” إلى الجهل بمضامين المدونة، مشيرا إلى أن التوافد الكبير على مدارس السياقة تسبب في طول مدة اجتياز الامتحان. وقال إن “كود روسو يعرف تغييرا، خلال فترة اجتياز الامتحان كل سنة أو ثلاث سنوات، تماشيا مع مستجدات الحالات الجديدة المتعلقة بالسلامة الطرقية.