معلوم أن الجمع بن وظيفتين ممنوع في القانون الجزائري، وكل مخطئ يعاقب على ذلك بقوة القانون أيضا، وهي الرسالة التي حاول المدير الفني لفريق باب حسن للجيدو أن يمررها ويوصلها للمسؤولين على الرياضة الجزائرية، وفي مقدمتهم وزير القطاع الهاشمي جيار، وبعده رئيس الاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة من خلال التصريحات التي أطلقها لدى زيارته الشروق قبل بضعة أيام .
السيد محمد سداري الذي أشرف ولا زال يشرف على عديد النجوم الجزائرية في الاختصاص، لاسيما لدى الفتيات اللائي تألقن في عديد المحافل الوطنية والدولية راح يفتح النار على بعض التقنيين في الاتحادية الذين يجمعون بين وظيفتي مدرب وطني ومدرب للأندية، وهو ما لا يجيزه القانون.
سواكري، دحماني وبعض أساتذة الثانوية الرياضية مستهدفون
واستهدف المدير الفني لفريق بابا حسن في الرسالة التي جاء من أجلها لـ"الشروق" مدرب نادي الأبيار دحماني مزيان الذي يشغل في نفس الوقت منصب مدرب وطني للوسطيات وسليمة سواكري التي تدرب في نفس الوقت كبريات المنتخب الوطني والمولودية، إضافة إلى بعض أساتذة الثانوية الرياضية للدرارية الذين يشرفون في ذات الوقت على بعض فرق الجيدو خارج مهامهم، فهؤلاء - قال محدثنا - يستغلون موقعهم في المنتخب الوطني وفي الثانوية من أجل خدمة أنديتهم من خلال خطف الرياضيين من الأندية مثلما حدث لعدد من مصارعات فريقه وتحويلهم لأنديتهم عبر المنتخب الوطني، وهو نفس المشكل - قال ضيفنا - الذي تعانيه عدة فرق مع نفس المدربين، فالظاهر كما قال خدمة المنتخب الوطني، لكن الحقيقة تكمن في "سرقة" الرياضيين وضمهم لفرقهم التي يعملون فيها.
وصرح السيد سداري أنه أثار انتباه الاتحادية في عديد الرسائل، لكن لا حياة لمن تنادي، كما أثار انتباه الوزارة الوصية وينتظر التدخل، مشيرا إلى انه لا ولن يسكت إلى غاية التوصل إلى الحد من ظاهرة الجمع بين الوظائف التي - وعلى حد قوله - لا تؤدي أي خدمة للرياضة، بل تخدم الفرق الأخرى والأشخاص