الموضوع الاول:المعرفة الانسانية هي دوما صراع ضد المجهول الذي يعاود و ينبعث باستمرار لان كل حل لمشكلة ما تنتج عنه مسالة جديدة.
المقدمة وطرح الاشكال:ان المعرفة الانسانية هي دوما صراع ضد المجهول و كلما كان الصراع اقوى و اكثر استمرارا تقلصت مساحة المجهول لصالح المعلوم،و لكن ما يثير التساؤل هو :كيف يطهر المجهول من جديد؟و هل كلما وجد الانسان حلا لقضية معينة ظهرت قضايا اخرى تطرح نفسها بالحاح؟
التحليل الطريقة استقصائية:
طبيعة الموضوع:ان طموح الانسان و رفضه البقاء في الجهل هما اكبر حافز دفع الانسان الى المعرفة، حيث بدات معرفته بالبحث في اسباب الظولهر و كيف تحدث،و كان شديد اللهفة لفهمها و معرفتها،و لما تبين له قصوره في هذا المجال اكتفى بمجال العلاقات.
وجود الموضوع:ان تقدم المعرفة البشرية في حجمها عبر التاريخ دليل على كشف المجهول و سير اغواره.
ففي المستوى العلمي تمكن الانسان من فهم جزء مهم من الظواهر الطبيعية و التحكم فيها نسبيا و تمكن حتى من معرفة نفسه،وفيالمستوى الفلسفي استطاع الانسان ان يجد تصورا لقضايا فكرية فرضت نفسها، و حلولا لمشاكل واجهته،لكن هذا الكم المعرفي يبقى محدودا و قليلا من كثير ينطبق عليه قول الشاعر:
قل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئا و غابت عنك اشياء
فالاكتشافات العلمية و ان كانت قد وجدت حلا لبعض القضايا الا انها خلقت قضايا فكرية اخرى، في الايستمولوجيا، و فلسفة العلوم،و هذا دليل على استمرارالمجهول.
قيمة الموضوع:فاستمراره ينشط الفضول الانساني في المعرفة و يدل على نسبية المعرفة الانسانية،مما يشجع على البحث و الاكتشاف.
الخاتمة:ان التطور العلمي و الاكتشافات التي يزخر بها يبينان فعلا ان معرفة الانسان صراع ضد المجهول.