السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طوكيو : قال باحثون ان الحروب والجفاف والنمو السكانى ستحبط جهودا مبذولة لتقليص المجاعة للنصف بحلول عام 2015 ما لم تحشد كافة جهود البحث العلمى من اجل زيادة الانتاج الزراعي. وقالت المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية انه بدون استثمارات عاجلة فى التنمية الزراعية بما فى ذلك التكنولوجيا الحيوية المثيرة للجدل فان مئات الملايين من البشر سيبقون جياعا فى السنوات القادمة.
وقال روبرت مكنمارا رئيس البنك الدولى السابق ومؤسس المجموعة فى ندوة بطوكيو "سيزيد سكان العالم بنسبة 50 فى المئة خلال الخمسين عاما القادمة من ستة مليارات الى نحو تسعة مليارات." وتابع "والغذاء المطلوب سيزيد بنحو مئة فى المئة تقريبا. انا لا اعرف وسيلة لمعالجة هذه المشكلة غير زيادة الانتاج الزراعى ... بتطبيق التكنولوجيا والمعرفة التى لدينا وبالبحث".
وتجمع قادة العالم فى روما العام الماضى لتجديد تعهد من عام 1996 بخفض عدد الجوعى الى النصف بحلول عام 2015 من 815 مليون فى 1992. وقالت الامم المتحدة وجهات اخرى ان هذا الهدف غير واقعى حتى بحلول عام 2030 .
وقال يواكيم فون براون المدير العام لمعهد بحوث السياسات الزراعية الدولية "العالم لا يتجه الى خفض الجوع على الاقل بنسبة النصف بحلول 2015 " مشيرا الى الكوارث الطبيعية والنزاعات العسكرية والتمية الاقتصادية غير المتكافئة.
وتدعم المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية وهى تضم حكومات ومنظمات بحثية ومؤسسات خاصة الاعتماد على التكنولوجيا الحيوية لتعزيز النمو الزراعي. ويضعها ذلك فى مواجهة مع المعارضين للاغذية المعدلة جينيا القلقين بشان ما قد تمثله من مخاطر على الصحة.
وقال اعضاء المجموعة ان الكوارث الطبيعية والحروب والفساد السياسى والنقص الحاد فى المياه بكثير من الدول الفقيرة فى العالم جعلت جميعها التكنولوجيا الحيوية امرا اكثر الحاحا عن ذى قبل.
وقال كيجيرو اوتسوكاالرئيس القادم لمعهد البحوث الزراعية الدولية "اعتقد ان الفرصة حانت من اجل ثورة خضراء فى كثير من المناطق الفقيرة بما فى ذلك كمبوديا وافريقيا". وتابع" دول شرق وجنوب افريقيا مهملة بصورة خاصة. حسب رؤيتى اعتقد انهم يملكون قدرات نمو عالية. وفقا لتقديراتى يمكن باستثمارات ما بين عشرة و20 مليون دولار احداث تغييرات ثورية فى الزراعة بافريقيا"
ويستخدم مصطلح "الثورة الخضراء" للاشارة الى تكنولوجيا الزراعة المبتكرة التى عززت من انتاج الاغذية فى كثير من دول اسيا خلال الستينات و السبعينات مما قلص من معدلات الفقر. وتفجر جدل فى دول الجنوب الافريقى العام الماضى بشان امكان قبول مساعدات اغذية امريكية معدلة جينيا يمكن ان تساعد نحو 13 مليون شخص يواجهون المجاعة الا انها تعرض للخطر اسواق صادراتها الرئيسية فى اوروبا.
وقال عادل البلتاجى المدير العام لمركز المياه الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة "نحتاج للتدخل على مستويين الاول هو الاستخدام الاقصى للمياه المتاحة والثانى تغيير الخريطة الجينية للنباتات لانتاج محاصيل ذات جودة اعلى ومحاصيل اكبر بمياه اقل".