منذ أن تم إسناد تنظيم دورة الألعاب العربية الثانية عشرة إلى دولة قطر تشكلت خلية نحل في الدوحة من خلال اللجنة المنظمة للدورة والتي صدرت بمرسوم من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية بتسمية سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية رئيساً للجنة وعضوية عدد من رؤساء الاتحادات ومديري الإدارات باللجنة الأولمبية .
وعلى هامش زيارة لجنة التفتيش التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم الأسبوع الماضي لدولة قطر لتفقد استعداداتها لتنظيم كأس العالم 2022، نظمت لجنة الإعلام الرياضي بقاعة "لوسيل" بمقر اللجنة الأولمبية القطرية ندوة حول استحقاق منطقة الشرق الأوسط لاستضافة كأس العالم ممثلة بدولة قطر بمشاركة عدد من الإعلاميين الرياضيين من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وضمن فقرات الندوة قدم السيد عبد الله يوسف الملا مدير الإعلام والبث التلفزيوني باللجنة المنظمة لدورة الألعاب الرياضية العربية الثانية عشرة شرحاً عن استعدادات اللجنة المنظمة للحضور الذي استمتع بالشرح وأبدى إعجاباً كبيراً لما بذلته اللجنة المنظمة للدورة حتى الآن قبل حوالي ما يقرب العام وثلاث شهور عن انطلاق الحدث.
وتحدث الملا في شرحه عن ما قامت به اللجنة المنظمة منذ بداية إسناد التنظيم لدولة قطر وحتى الآن مشيراً إلى الحفل الذي أقامته اللجنة المنظمة بمناسبة تدشين شعار الدورة والموقع الالكتروني وإصدار مجلة دوحة العرب المجلة الرسمية للدورة والتي صدر منها حتى الآن ثلاث أعداد وحالياً في مرحلة إعداد العدد الرابع حيث تصدر المجلة في البداية فصلياً كل ثلاثة شهور ثم مرة كل شهرين اعتباراً من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل مع بدء العد التنازلي للدورة.
وأوضح مدير الإعلام والبث التلفزيوني للدورة أن عدد الدول التي أعلنت مشاركتها في المنافسات حتى الآن بلغ 15 دولة متعهداً بضمان مشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد.
وذكر الملا في شرحه أن الدورة ستشهد التنافس على 39 مسابقة رياضية بالإضافة إلى خمس مسابقات لذوي الاحتياجات الخاصة وهذه تضاف لأول مرة في الدورات العربية مبيناً أن العدد الكلي للمشاركين تم تقديره حتى الآن بحوالي 8000 مشارك من لاعبين وفنيين وإداريين وأجهزة مختلفة.
ونوه الملا في شرحه إأن اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة استعدت بشكل كامل لاستقبال ضيوف الدورة حيث تم التنسيق مع الشركة الوطنية للفنادق لتجهيز الفنادق بصورة مناسبة لاستقبال الضيوف وجار حالياً التنسيق لتقسيم وتوزيع الفنادق ومقار الضيوف بتخصيص فندق للإعلاميين وأخرى للضيوف الرسميين وغيرها للأجهزة الفنية والإدارية وفنادق تخصص للاعبين واللاعبات.
وقال إنه تم التنسيق مع شركة مواصلات لضمان انسياب تنقل الضيوف واللاعبين من والى مقار إقامتهم والى مناطق المنافسات بصورة مناسبة حيث سيتم التنسيق مع المختصين في إدارة المرور لتنظيم عملية التنقل طيلة أيام الدورة.
وأشار الملا إلى أنه سيتم تجهيز أستوديو بث متكامل للإعلاميين في المركز الإعلامي الرئيسي بالإضافة إلى تزويد المركز الإعلامي بأحدث الأجهزة من كمبيوترات وانترنت سريع وماكينات تصوير وأجهزة فاكس متطورة, كما سيتم توفير كل مستلزمات مذيعي ومراسلي الإذاعات والقنوات الفضائية العربية.
ومن جهة أخرى أشاد عدد من الإعلاميين العرب الذين شهدوا الندوة وحضروا شرح استعدادات اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة بالتجهيزات التي قدمتها اللجنة المنظمة حتى الآن مجددين ثقتهم في قدرة قطر على تنظيم دورة عربية متميزة.
قطر عاصمة الرياضة
وأبدى السيد محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية إعجابه الكبير بالعرض الذي قدمه السيد عبد الله يوسف الملا عن الدورة العربية في نسختها الثانية عشرة في دولة قطر مؤكداً في الوقت نفسه أن الدوحة هي بالفعل عاصمة للرياضة العربية.
وقال رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية أن ما ستقدمه قطر خلال أيام الدورة سيكون مثالياً بكل المقاييس ويؤهلها لاستضافة كل الفعاليات وهي الآن قريبة جدا بإذن الله تعالى من الفوز باستضافة كأس العالم لعام 2022 وهذا واضح جداً من الجهود المقدرة التي تقوم بها لجنة ملف قطر برئاسة سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني.
وأعرب السيد خالد جاسم رئيس الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية عن سعادته بوجوده في الدوحة لمشاركة زملائه هذه التظاهرة الرياضية الجميلة في الدوحة الجميلة موضحاً أنه واثق من قدرة قطر على تنظيم أكبر الفعاليات حجماً وموضوعاً.
وأشار إلى أن قطر ستفوز بتنظيم كأس العالم 2022, وبلا شك هذا حدث رياضي هام وكبير على مستوى العالم فماذا تتوقعون بتنظيم دورة عربية تشارك فيها فقط الدول العربية الأعضاء في اتحاد اللجان الوطنية العربية ومن قبل نجحت الدوحة في تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة – الدوحة 2006 بشهادة كل العالم وشاركت في هذه الدورة 45 دولة آسيوية .
ولذلك فإننا نؤكد نجاح الدوحة في تنظيم هذه الدورة واستطيع من الآن أن أقول للزملاء في العالم العربي أنتم موعودون بمشاهدة دورة متميزة وممتعة وغير مسبوقة.
وأكد الزميل رمضان احمد السيد رئيس تحرير جريدة قوون الرياضية السودانية اليومية ومدير قناة قوون الفضائية أنه وبحكم عمله اليومي لمدة ربع قرن في عالم الصحافة الرياضية شهد العديد من الفعاليات وفي مختلف قارات الدنيا إلا أنه وللحقيقة لم يشعر باهتمام بالرياضة ورعاية لها من قبل كبار المسؤولين في الدولة إلا في دولة قطر.
مؤهلات النجاح متوفرة
وقال رمضان السيد إن الشعب القطري ومسؤوليه مجبولون بحب الرياضية وعشقها موضحاً أن سمو الأمير رجل رياضي ويعشق الرياضة وسمو ولي العهد شاب رياضي ويحب الرياضة ويمارسها وكذلك بقية المسؤولين في الدولة وهذا الأمر يجعل قطر دولة رياضية في المقام وناجحة في هذا المجال مثل نجاحاتها سياسياً واقتصادياً.
وبيّن رمضان أنه شاهد على النهضة الرياضية القطرية لأنه يزور الدوحة سنوياً لتغطية العديد من الفعاليات وتعتبر شهادته مجروحة لكن الحق يقال وللتاريخ فإنه يتوقع أن الدوحة ستقدم درساً بليغاً لكل الأخوة العرب في تنظيم النسخة الثانية عشرة لدورة الألعاب العربية في تشرين الثاني/نوفمبر من العام القادم موضحاً أن كل مؤهلات النجاح متوفرة وهي العزيمة وحب الرياضة والكوادر البشرية المدربة والمقدرة المالية وحب الأشقاء العرب والمنشآت الرياضية الحديثة.
وأعرب الزميل يوسف برجاوي الصحفي بجريدة السفير اللبنانية عن سعادته لحضور فعاليات زيارة وفد الفيفا لدورة قطر المتقدمة بحماس وطموح كبير ومشروع لاستضافة كأس العالم في العام 2022.
وقال برجاوي إنه يزور الدوحة منذ السبعينات ويرصد التطور الهائل والسريع في المشاريع الرياضية ووقف شاهداً على نجاح الدوحة في تنظيم عشرات المناسبات الخليجية والآسيوية والدولية وهذا أيضاً يجعلنا متفائلون بأن الدوحة ستكسب ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) وسيتم إسناد تنظيم كأس العالم لها بإذن الله تعالى.
ونوه برجاوي بالعرض الذي قدمه السيد عبد الله يوسف الملا رئيس البث التليفزيوني في اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة موضحاً أن هذا العرض كشف جاهزية الدوحة لاستضافة الحدث الذي سينطلق بعد أكثر من عام .
ومن ناحيته حيا الزميل خميس البلوشي رئيس إذاعة الشباب بسلطنة عمان الشقيقة الجهود التي تقوم به دولة قطر لتمتين الأواصر بين الشباب العربي في جميع المجالات خاصة المجال الرياضي.
وقال البلوشي إن كل الأخوة العرب مجمعون على أن دولة قطر ستقوم بتنظيم دورة عربية استثنائية وذلك لما لمسوه من مقدرات هائلة في التنظيم في جميع الفعاليات التي تم تنظيمها مؤخرا في الدوحة.
ونوه بقوله ن الأخوة العرب في شوق للمشاركة في الدورة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011 للمنافسة وللاستمتاع بالفعاليات المصاحبة التي أعدتها اللجنة المنظمة للدورة لضيوفها من مختلف الدول العربية.