عقد في مبنى غرفة التجارة والصناعة الروسية اجتماع بمشاركة ، سفير الجزائر لدى موسكو إسماعيل شرقي ، ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية ، غيورغي بيتروف، ومديرة مجلس الأعمال الروسي ـ العربي تاتيانا غفيلافا، ورئيس مجلس الأعمال الروسي ـ الجزائر أيغور كوزاك، إضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال الروس، للتشاور حول المسائل المتعلقة بتشكيل الوفد الروسي، الذي سيشارك في أول معرض للمنتجات والخدمات الروسية في الجزائر.
وسيقام المعرض ، إلى جانب منتدى الأعمال الروسي ـ الجزائري في إطار الزيارة الرسمية للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى الجزائر في الفترة ما بين 6 ولغاية 8 أكتوبر.
وقال السفير الجزائري ، في كلمة له ، إن الوقت حان للشركات لتلعب دورا في تعزيز الشراكة بشكل عملي بين البلدين، معتبرا أن قيام معرض للمنتجات والخدمات الروسية في الجزائر إلى جانب منتدى للأعمال الروسي ـ الجزائري هو فرصة حقيقية أمام نقلة نوعية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وشدد شرقي ، على أن الجزائر تتطلع إلى بناء علاقات إستراتيجية اقتصادية مع روسيا على المدى البعيد.
وأشاد بعمل غرفة التجارة والصناعة الروسية وكذلك بمساعي مجلس الأعمال الروسي العربي والروسي الجزائري في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى الأفضل، داعياً أوساط الأعمال في روسيا إلى الدخول بقوة إلى السوق الجزائرية.
وأكد شرقي ، بأن بلاده ونظراً للعلاقة السياسية والتاريخية المميزة مع روسيا مهتمة وترحب بظهور شركات روسية تعمل في الجزائر.
وأشار السفير شرقي ، إلى الموقع الجغرافي المميز لبلاده في شمال أفريقيا وفي العالم العربي ككل وفي الفضاء المتوسطي أيضاً، مضيفاً أن الجانب الروسي تعرف وعرف الجزائر سابقاً عبر الخبراء الذين عملوا هناك إضافة إلى الطلبة الجزائريين الذين درسوا في الجامعات الروسية.
وأكد السفير، أن السوق الجزائرية سوق واعدة، وأن اقتصاد البلاد لم يتضرر من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل مباشر لافتا إلى أن الجزائر ومنذ عام 2000 تعتمد على مشاريع تنموية ضخمة منها مشروع جديد انطلق العام الجاري بتكلفة تقدر بـ 286 مليار دولار.
واعتبر شرقي ، أن الشركات الروسية تمتلك الخبرة والتقنيات الكافية للمشاركة في المشاريع التنموية في الجزائر في مجال بناء السكك الحديدية والبناء والنقل والاتصالات، موضحاً أن القانون في الجزائر يسمح بقيام شركات مشتركة، التي ستحصل على أفضليات بنسبة 25 بالمائة لدى إجراء المناقصة.
ولفت السفير ، إلى عدة نقاط تدور حول ايجابية الاستثمار في الجزائر، كالأمن والمال لتمويل المشاريع إضافة إلى أن اليد العاملة في الجزائر رخيصة.
من جانبه أكد رئيس مجلس الأعمال الروسي ـ الجزائر أيغور كوزاك وجود أسس سياسية قوية في الوقت الراهن لتطوير العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الجزائر بانتظار الشركات الروسية. وذكر أن الفعاليات المرتقبة تظهر للمرة الأول بين البلدين.
يشار إلى أن أكثر من 20 شركة روسية ستشارك في المعرض الروسي في الجزائر.