العائلي بشارع روما بمرسيليا، حيث استقبلنا بصدر رحب رفقة عائلته الكبيرة التي تستقر في مرسيليا منذ سنوات عديدة.
وكانت فرحة عمي الحاج ووالدة زاوي كبيرة عندما علموا أن الشروق ستقتحم بيتهم لمعاينة عائلة أحد صانعي ملحمة أم درمان.
صلى الجمعة مع رحو ووالده
وقبل استقبالنا في بيته الجميل بمرسيليا كان زاوي قد تنقل رفقة والده وزميله في المنتخب الوطني سلميان رحو إضافة إلى زميليه كمال وعبد المالك وهو ما يؤكد حرص زاوي الكبير على تأدية واجباته الدينية.
وقال زاوي إنه تعود على المجيء إلى بيت عائلته في مرسيليا وبأنه يعرفها حيا حيا.
تكفل ببعثة الشروق وقدم لها الطعام
وتكفل سمير زاوي شخصيا بوفد الشروق الذي تنقل إليه إلى مقر بيته بمرسيليا، حيث أصر على أن يقدم بنفسه الطعام وان يقدم والديه لصحفي الشروق وكان كعادته مرحا ويعرف كيف يتصرف.
وأكد زاوي أن الفضل في تألقه في رياضة كرة القدم يعود إلى والديه اللذين تفهما رغبته بعد أن كانا قد رفضا في الأول السماح له بلعب الكرة وأكدا له ضرورة الاهتمام بدراسته.
رحو لا يفارقه في مرسيليا
وأكد لنا الثنائي سمير زاوي وسليمان رحو أنهما لا يفترقان سواء في المنتخب الوطني أو خارج ملاعب كرة القدم.
وقال زاوي بعد أن قرر المدرب الوطني منحنا وقت راحة قررت أن يكون ذلك رفقة زميلي سليمان رحو الذي تعذر عليه التنقل الى المانيا.
وبدوره قال رحو "أحب دائما أن أكون مع زاوي الذي اعتبره من أعز أصدقائي خاصة وأنني أعرفه منذ مدة طويلة".
حلمه اللعب في كأس العالم
وقال زاوي الذي قضينا معه وقتا ممتعا في بيت عائلته الكبيرة أنه يتمنى ان يشارك في نهائيات كأس العالم وأن يتألق رفقة المنتخب الوطني ولما لا التأهل إلى الدور الثاني حيث قال "حلمي أن أتألق في كأس العالم وأن أساعد منتخب وطني على الذهاب بعيدا في المنافسة".
ويرى زاوي أن المنتخب الوطني قادر على التألق في أنغولا وبأن الهدف الذي سطره في العرس الافريقي هو الفوز بأكبر عدد ممكن من المواجهات وإدخال الفرحة في قلوب ملايين الجزائريين".
عين بوسيف دائما في القلب
ورغم تواجده بمدينة مرسيليا الجميلة إلا أن زاوي لم ينس عين بوسيف حيث يعتبرها أحسن مدينة في العالم ويقول "لقد ترعرعت في عين بوسيف ومن الصعب أن أدير لها ظهري فهذه المدينة أعشقها حتى النخاع وأعتبرها أحسن مدينة في العالم لأن ذكريات صباي فيها".
الحاجة داود حدة والدة اللاعب
"أتمنى أن يواصل التألق رفقة الخضر"
لم تكن الحاجة داود حدة والدة سمير زاوي تتخيل يوما أن ابنها سيكون من بين صانعي أمجاد الكرة الجزائرية، وهي الوم تفتخر بما أنجزه سمير مع بقية زملائه في الفريق الوطني "سمير مفخرة جميع الجزائريين وليس لنا فقط، والحمد لله أنه تمكن من أن يكون ضمن اللاعبين الذين ضمنوا للجزائر مقعدا في كأس العالم".
وتمنت الحاجة حدة لإبنها المزيد من التألق مع المنتخب الوطني، حيث أكدت أنها تنتظر أن يقوم رفقة زملائه بانتفاضة خلال كأس العالم، ليبينوا للعالم المكانة التي تستحقها كرة القدم الجزائرية بأبنائها الذين يشرفونها في كل مناسبة.
الوالد الحاج زاوي
"سمير مفخرة لنا ولعين بوسيف والجزائر"
الحديث إلى الحاج زاوي والد المدافع الدولي الجزائري كان شيقا للغاية، حيث لم يتوقف مضيفنا عن التعبير عن سعادته الكبيرة بالمرتبة التي وصل إليها فلذة كبده في مشواره الكروي.
وعاد بنا الحاج زاوي إلى مختلف مراحل مسيرة مدافع جمعية الشلف منذ أن اختار كرة القدم لتحقيق طموحاته، حيث أكد أنه لم يكن يسمح له بممارسة الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وكان يحثه على الدراسة بدل ذلك، لكنه أكد أن إصرار اللاعب الدولي الحالي على تحقيق ذاته في هذه الرياضة جعله يتألق منذ الدقائق الأولى التي لعبها في عالم الاحتراف.
وأضاف زاوي الأب: "لما كنا نقطن في مدينة عين بوسيف، كان سمير شغوفا بممارسة كرة القدم، وبالرغم من أنني كنت أحاول في بعض المرات منعه من ذلك لدفعه إلى التركيز على دراسته، إلا أن ذلك لم ينفع معه، حيث أنه كان يخفي محفظته للذهاب للعب كرة القدم، وفي المساء يأتيني بأدواته وكأنه تنقل إلى المدرسة".
وواصل محدثنا روايته عن طفولة ابنه، حيث أكد لنا أن سمير تلقى عرضا للتنقل للعب في فرنسا لما كان يلعب لصالح تشكيلة أولمبي المدية، لكن الأب رفض ذلك جملة وتفصيلا، نظرا لرغبته في دفع ابنه نحو الدراسة، لكنه أدرك في الأخير أن ذلك لن يثني ابنه عن تنفيذ ما كان يخطر بباله في ذلك الحين.
ولم يفوت ذات المتحدث الفرصة للتعريج على مباراة الجزائر ـ مصر التي تابعها والدا زاوي في فرنسا، حيث قال أن أم اللاعب أغمي عليها بعد نهاية المباراة التي لعبت في القاهرة، والتي انهزم فيها الخضر بهدفين دون رد، متأثرة بالهزيمة التي تعرض لها ابنها وزملائه، خاصة بعد أن تأكد الجميع أن الحافلة التي كانت تقل اللاعبين بعد وصولهم إلى القاهرة تعرضت للرشق بالحجارة.
أما فيما يخص المباراة التي تميزت بتأهل الخضر إلى كأس العالم 2010، فقد تابعها الوالدان في فرنسا كذلك، لكن في أجواء مختلفة للغاية، حيث كشف لنا الأب أنه وجد نفسه بين الجموع الغفيرة من أنصار الخضر الذين خرجوا إلى شوارع مدينة مرسيليا للاحتفال بعودة الجزائر إلى الساحة الكروية العالمية: "بطريقة عفوية، "وجدنا أنفسنا نرقص ونهتف باسم الجزائر بين الأنصار الكثر الذين خرجوا إلى الشوارع من أجل التعبير عن فرحتهم، بصراحة لقد فرحنا كثيرا سواء لإبننا سمير الذي أصبح مفخرة بالنسبة لنا وبالنسبة لمنطقة عين بوسيف بالمدية وحتى بالنسبة للجزائر".