أعلنت مصادر تركية حكومية مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ثلاثة بجروح جراء انفجار لغم بحافلة كانت تقل مدنيين في مدينة هكاري جنوب شرق تركيا صباح اليوم الخميس ، وسط تساؤلات حول خرق حزب العمال الكردستاني للهدنة المعلنة منذ 13 أوت المنصرم.
ونقل مراسل قناة “الجزيرة” الإخبارية عن نائب محافظ مدينة هكاري “القنبلة كانت يدوية الصنع والحادث وقع في ساعات الصباح عندما كانت الحافلة تسير على الطريق، حيث اصطدمت بلغم ارضي ، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وإصابة أم واثنين من أبنائها”.
وأشار إلى أن قوات الأمن قامت بتطويق المنطقة وتقوم بعملية تمشيط واسعة بحثا على مسلحين، أو وجود قنابل أخرى لم تنفجر بعد.
وإذا ما ثبت تورط حزب العمال في هذا الانفجار يعني ذلك اختراق الهدنة التي بدأت في 13 أوت وتستمر حتى 20 سبتمبر بعد فترة شهدت تكثيفا للمعارك منذ أعلن زعيم حزب العمال عبد الله اوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة، في ماي الماضي انه تخلى عن بذل أي جهد للحوار مع الحكومة.
وكان ابرز مسؤولي حزب العمال الكردستاني مراد قريلان أعلن في مقابلة نشرت الأحد أن الحزب “سيلقي سلاحه” إذا اعتمدت تركيا نموذج مناطق تتمتع بحكم ذاتي على غرار النموذج الاسباني.
وأضاف قريلان في مقابلة مع صحيفة ال موندو “أن النموذج الاسباني على صعيد الحكم الذاتي الإقليمي هو النموذج الذي نبحث عنه”، مشيرا إلى انه “يدرس” الدستور الاسباني الذي يؤمن درجات للحكم الذاتي تختلف بحسب المناطق.
وأضاف أن النموذج الذي يتعين إتباعه هو “بلد تعيش فيه الحكومات المحلية بتناغم مع السلطة المركزية، وحيث لها قواتها الخاصة للشرطة وبرلماناتها”.
وقال قريلان أن هدنة حزب العمال الكردستاني في عملياته ضد القوات المسلحة التركية التي تستمر حتى 20 سبتمبر، قد تقررت “بسبب استفتاء” على تعديل الدستور الأحد في تركيا.
وأضاف “لكن إذا استمرت الهجمات والاعتقالات التي تستهدف الأكراد، فسنضطر إلى تغيير إستراتيجيتنا وسنضع حدا لوقف إطلاق النار”. وقال إن النزاع مع تركيا سيدخل “مرحلة جديدة” مع “حملة عصيان مدني للشعب الكردي”.
ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وعدد كبير من البلدان منظمة إرهابية، نزاعا مسلحا منذ العام 1984 دفاعا عن حقوق الأكراد في تركيا. وأسفر ذلك عن 45 ألف قتيل على الأقل.