كشف هذا الأربعاء وزير الأشغال العمومية عمار غول عن مشروع دعم 55 شركة عمومية بما فيها مكاتب الإنجاز والدراسات والمخابر الوطنية ومكاتب المرافقة والمراقبة موزعة عبر التراب الوطني ،حيث تم تقديم ملفات هاته الشركات لمجلس مساهمة الدولة لدراستها .
وأوضح عمار غول خلال زيارته التفقدية لمختلف مشاريع قطاعه بولاية تيبازة أن هذا الدعم مشروط بتوظيف هذه الشركات لليد العاملة الجزائرية في مختلف المشاريع والهدف من ذلك ترقية نوعية الأداء وتحسين وتيرة الإنجاز من خلال إعطاء مؤهلات للشركات الوطنية ومكاتب الدراسات للمساهمة في مشاريع ذات بعد دولي للوصول إلى مصاف الشركات الدولية .
كما أكد الوزير على دعم الدولة للشركات الوطنية سواء العمومية أو الخاصة التي بلغ عددها 4 آلاف شركة مشيرا إلى أنه تم توظيف 5 آلاف مهندس دولة وخبير ومختص في مجال الطرق السريعة كالأنفاق والجسور العملاقة وحتى المتعلقة بالمخاطر الكبرى كالزلازل والإنزلاقات ،إضافة إلى أنه تم إدخال 37 تقنية جديدة بالمواصفات الدولية في مجال الأشغال العمومية تستعمل لأول مرة في الجزائر.
وشدد عمار غول على ضرورة بذل المزيد من المجهودات من خلال اعتماد فرق مناوبة والتحلي بثقافة العمل للإسراع في وتيرة انجاز المشاريع وتسليمها في آجالها المحددة.
وبخصوص أشغال الطريق السريع الرابط بين العاصمة وولاية تيبازة بوسماعيل شرشال والذي يبلغ طوله 48 كلم أشار وزير الأشغال العمومية إلى أن نسبة الإنجاز الإجمالية به وصلت إلى 35 بالمائة في حين تقدر نسبة الإنجاز في المقطع الأول بوسماعيل تيبازة 55 بالمائة ـ أما 60 بالمائة تمثل نسبة الإنجاز للمقطع الثاني تيبازة الناظور.
هذا وأعرب الوزير عن عدم رضاه بسبب تأخر انجاز هذا الطريق الذي شرع فيه منذ نوفمبر 2009 على الرغم من المجهودات المبذولة مطالبا المسؤولين ببذل مجهودات أكبر وضرورة تسليم هذا المشروع في إطار متدرج باستكمال المقطعين في الصيف القادم لضمان حركية في المنطقة وفك العزلة عن مناطق هامة جدا .
وأكد عمار غول على ضرورة توظيف اليد العاملة الجزائرية وتدعم وسائل الإنجاز والمنشآت الفنية لتسليم المشروع في أجاله التعاقدية المحددة مذكرا بأنه تم في المرحلة الأخيرة توظيف أكثر من 500 عامل جزائري جديد.
كما دعا الوزير إلى الشروع في انجاز الطريق السريع الرابط بين تيبازة والعفرون الذي انتهت عملية دراسته .