أعلنت مجموعات بالفيس بوك ونشطاء بمصر عن التحضير لتنظيم مظاهرة مليونية؛ يتم خلالها محاصرة مقر الكاتدرائية المرقصية بالعباسية، لإجبار شنودة الثالث (بطريرك النصارى الأرثوذكس) على التنحي وإخلاء الكرسي البابوي، وإطلاق سراح المسلمات المحتجزات في سجون الكنائس والأديرة.
يأتي هذا التطور الخطير بعد تنظيم سلسلة مظاهرات طوال شهر رمضان، شارك فيها عشرات الآلاف من المسلمين الذين طالبوا بعزل شنودة ومحاكمته على ما أسموه جرائمه الطائفية وازدراء الإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وخطف مواطنات مصريات واحتجازهن في الكنائس والأديرة دون أي سند قانوني.
وقد اندلعت مظاهرة ضخمة الجمعة الماضية أول أيام عيد الفطر من أمام مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، عقب انتهاء صلاة العيد مباشرة، شارك فيها الآلاف ليجددوا مطالبهم بعزل شنودة وتعيين بطريرك جديد للنصارى الأرثوذكس، ورفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات شديدة القسوة تجاه شنودة والكنيسة، وأشاروا إلى استقواء شنودة بأمريكا والكيان الإسرائيلي وبث الفتنة الطائفية في مصر.
من جهته، أشار الشيخ "حافظ سلامة" قائد المقاومة الشعبية في حرب رمضان أكتوبر 1973م في خطبة العيد أمام أكثر من مائة ألف مصل بمدينة السويس إلى ضرورة التصدي لشنودة ومحاكمته وعزله.
وذكر الشيخ ما تم نشره في وكالات الأنباء عن ضبط سفينة قادمة من الكيان الإسرائيلي تحمل أطنانًا من المتفجرات والقنابل، كان يقودها نجل وكيل مطرانية بورسعيد، وقام الأمن المصري باعتقاله.
وكانت مواقع نصرانية عديدة قد بثت مساء الأربعاء 8 سبتمبر شريط فيديو تظهر فيه سيدة تزعم أنها كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس التي اختطفتها الكنيسة في يوليو الماضي، في محاولة من الكنيسة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد، لكن العديد شككوا في صحة هذا الشريط وطالبوا بإظهار كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وكل مسلمة معتقلة بالكنيسة ـ علنًا ـ في مؤتمر صحفي وعلى الهواء مباشرة، وفى ظل حماية أمنية ليجبن على كل التساؤلات