كشفت، هذا الثلاثاء، رئيسة جمعية اقرأ عائشة باركي عن مشروع إمضاء اتفاقية مع وزارة الشباب والرياضة خلال الأيام القادمة لتكوين المعلمين في إطار تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي دخلت عامها الرابع .
وأوضحت عائشة باركي، خلال يوم إعلامي نظم بمركز الصحافة لجريدة المجاهد حول “الأمية بالجزائر ” بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف للثامن من شهر سبتمبر، أن الهدف من هذه الاتفاقية استعمال جميع المرافق لفائدة الأميين وكذلك سيتم إمضاء اتفاقيات أخرى مع وزارة الثقافة ووزارة الفلاحة في أقرب وقت حتى يكون هناك برامج متخصصة تحسبا للدخول الدراسي المقرر للجمعية في 12 أكتوبر القادم .
وفي معرض حديثها حول النتائج الدراسة الميدانية التي قامت بها اللجنة التقييمية لجمعية اقرأ المتعلقة “برؤية مستخدمي محو الأمية بالجمعية للإستراتيجية الوطنية المعتمدة من طرف الحكومة منذ سنة 2007″ والتي مست 15 ولاية، شددت رئيسة الجمعية على ضرورة إعادة النظر في الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية سواء في تنظيم الدروس ومحتوى البرامج من حيث المناهج وأماكن التدريس وعدد المتمدرسين وتدعيمها بمحو الأمية الوظيفية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأميين.
و أضافت قائلة أنه بعد مرور 3 سنوات من تطبيق هذه الإستراتيجية لم يتبق لنا وقت كبير خلال الأربع السنوات القادمة إذا ما واصلنا بهذه الوتيرة البطيئة بحيث يتعين علينا القضاء على 10 بالمائة من أصل 22.1 بالمائة الموجودة في الجزائر المقدرة ما يعادل 6 ملايين أمي جزائري.
كما دعت باركي إلى التسريع في تجسيد الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية بالاعتماد على استراتيجية الاتصال لمرافقة هذه العملية لتحسيس المواطنين وكذا الاعتماد على اللامركزية في تسييرها لتفادي المشاكل القاعدية من بينها تسديد أجور مستخدميها.
إلى جانب استكمال هياكل هذه الإستراتيجية المتمثلة في تأسيس فروم وطني جزائري لمحو الأمية مع إنشاء لجان على المستوى المحلي لمحو الأمية.