يبدو أن الصراع القائم بين الرابطة الوطنية لكرة القدم، ورؤساء فرق القسم الوطني الهاوي سيأخذ منعرجا آخر. وحسب آخر الأصداء، فإنه من الممكن جدا أن تتسارع الأحداث، وتعرف القضية بعض التطورات الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين الهيئات الكروية والفرق الوطنية.
وفي هذا الصدد، علمت الشروق من مصادر مطلعة، أن الرابطة الوطنية لكرة القدم لم تتخذ موقف المتفرج في المسألة، واتخذت بعض الإجراءات الإحتياطية قد تصل إلى غاية إعادة صياغة التركيبة الحالية للقسم الوطني الهاوي وهذا بفرق أخرى من قسم ما بين الرابطات.
وفي ذات السياق، كشفت مصادرنا العليمة، وكأول إجراء، طلبت الرابطة الوطنية من جميع رؤساء الرابطات الجهوية تحضير قائمة من الفرق التي بإمكانها اللعب في القسم الوطني الهاوي، وهذا لتعويض الأندية الـ 28 المشكلة للقسم الهاوي، في حالة نفذت هذه الأخيرة تهديداتها بمقاطعة البطولة إن لم يتم إعادة النظر في صيغة البطولة.
وتأتي إستعدادات الرابطة الوطنية، إستنادا إلى مصادرنا، إلى رفض الهيئة الكروية التراجع عن قراراتها التي اتخذتها، والخضوع إلى سياسة الأمر الواقع، التي يريد رؤساء الفرق الهاوية فرضها، وذلك من خلال مطالبتهم بإعادة صيغة البطولة، أو بإنشاء رابطة ثانية محترفة من قسمين.
وبالرغم من الإجتماع الذي دعت إليه الرابطة الوطنية، والمقرر بداية من اليوم بفندق الهيلتون، مع رؤساء مجموعة وسط غرب، ثم غدا مع رؤساء مجموعة وسط شرق، أكدت مصادرنا أن مسؤولي الرابطة الوطنية سيحاولون تليين موقف الرؤساء، وإقناعهم بالعدول عن قرار المقاطعة، وهو الأمر الذي قد يصطدم مع إصرار الكثير من رؤساء الفرق الذين أكدوا عزمهم على عدم التنازل عن حقهم، أو العودة إلى الوراء مهما كلفهم ذلك.