تُوجت البلجيكية كيم كلايسترز المصنفة ثانية بلقب بطولة الولايات المتحدة الأميركية المفتوحة لكرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى، للمرة الثانية على التوالي والثالثة في مسيرتها بعدما تغلبت في المباراة النهائية على الروسية فيرا زفوناريفا السابعة بسهولة تامة 6-2 و6-1 السبت على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
واحتاجت كلايسترز إلى 59 دقيقة فقط لكي تتخلص من زفوناريفا وتحقق فوزها الحادي والعشرين على التوالي في فلاشينغ ميدوز، لتصبح صاحبة ثاني أطول سلسلة انتصارات في فلاشينغ ميدوز بعد الأميركية كريس إيفرت (31 فوزاً متتالياً)، محققة أيضاً فوزها التاسع على التوالي في مواجهات لاعبات مصنفات في المراكز العشرة الأولى عالمياً.
وكانت البلجيكية التي توجت بلقبها الاحترافي التاسع والثلاثين، فازت في سبع مباريات عام 2005 في طريقها إلى اللقب، وكررت السيناريو في العام الماضي، علماً بأنها غابت عن البطولة أعوام 2006 (بسبب الإصابة) و2007 و2008 (بسبب الاعتزال).
ليس هذا فقط، بل إنها لم تخسر في بطولة فلاشينغ ميدوز منذ سقوطها أمام مواطنتها جوستين هينان في نهائي عام 2003، إذ إنها انسحبت أيضاً عام 2004 بسبب الإصابة.
كما أصبحت أول لاعبة تحتفظ باللقب في الولايات المتحدة منذ أن حققت ذلك فينوس وليامس عامي 2000 و2001، حارمة منافستها الروسية من الفوز بلقبها الكبير الأول، علماً بأن الأخيرة كانت تخوض النهائي الكبير الثاني في مسيرتها بعد خسارتها منذ شهرين فقط أمام سيرينا وليامس في نهائي ويمبلدون.
وحاولت كلايسترز، التي توجت بطلة في العام الماضي بفوزها على الدنماركية كارولين فوزنياكي وذلك بعد نحو شهر من عودتها عن اعتزال دام أكثر من عامين، أن تخفف من وطأة الخيبة على منافستها الروسية متوجهة إليها قائلة: "أنت لاعبة رائعة. واصلي مشوارك بهذه الطريقة وستحققين مبتغاك. احتجت إلى ست مباريات نهائية من أصل سبع من أجل أن أحرز لقبي (الكبير) الأول".
وكانت كلايسترز التي ثأرت من منافستها الروسية لأن الأخيرة تغلبت عليها في مناسبتين هذا العام في ربع نهائي بطولة ويمبلدون في حزيران/يونيو ثم في ربع نهائي دورة مونتريال الكندية في آب/أغسطس، تخوض النهائي السابع لها في بطولات الغراند سلام، وهي لم تفز سوى في فلاشينغ ميدوز (2005 و2009 و2010)، فيما خسرت أربع مرات في بطولة أستراليا (2004) ورولان غاروس الفرنسية (2001 و2003) وفلاشينغ ميدوز (2003).
وبدورها قالت زفوناريفا المصنفة ثامنة عالمياً: "لعبت كيم بطريقة رائعة وهي تستحق تماماً هذا الفوز. أشعر بالخيبة لكني ما زلت أعشق نيويورك".
ولم تمنح كلايسترز منافستها الروسية أي فرصة بعد الشوط الرابع من المجموعة الأولى حين كان التعادل سيد الموقف 2-2 ونجحت في كسر إرسالها لتتقدم 4-2.
ثم نجحت البلجيكية بفضل دفاعها القوي في إحباط زفوناريفا المعروفة بعصبيتها (24 خطأ مباشراً) لتتقدم 5-2 ثم تحسم المجموعة 6-2 في 27 دقيقة فقط بعدما فازت على إرسال منافستها للمرة الثانية.
ولم يتغير الوضع في المجموعة الثانية، إذ فقدت زفوناريفا تركيزها تماماً وخسرت إرسالها منذ الشوط الأول بعد خطأ مزدوج، لتتقدم كلايسترز 3-1 قبل أن تستعيد الروسية توازنها قليلاً وتحصل على فرصة كسر إرسال البلجيكية للمرة الأولى لكن الأخيرة أنقذت الموقف من خلال إرسال ساحق ثم تقدمت 5-1 بعدما خسرت زفوناريفا إرسالها مجدداً بخطأ مزدوج، ما سهل من مهمة كلايسترز لحسم المواجهة دون عناء يذكر.