أطاح الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثالثاً بالسويسري روجيه فيدرر الثاني وبلغ نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى، بفوزه عليه 5-7 و6-1 و5-7 و6-2 و7-5 في نصف النهائي على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك.
وضرب ديوكوفيتش موعداً في النهائي الأحد مع الإسباني رافايل نادال الأول الذي كان تغلب على الروسي ميخائيل يوجني الثاني عشر 6-2 و6-3 و6-4.
وهذه المرة الثانية التي يبلغ فيها ديوكوفيتش نهائي فلاشينغ ميدوز بعد عام 2007 عندما خسر حينها أمام فيدرر بالذات 6-7 (4-7) و2-6 و6-7 (2-7)، فحقق بالتالي ثأره من السويسري وحرمه من فرصة الظفر بلقب هذه البطولة للمرة السادسة في مسيرته المتوجة بـ 16 لقباً كبيراً (رقم قياسي) بعد أعوام 2004 و2005 و2006 و2007 و2008.
كما إنه النهائي الثالث للصربي في بطولات الغراند سلام بعد أن توج بلقب بطولة أستراليا المفتوحة عام 2008، وهو حقق اليوم فوزه السادس على منافسه السويسري من أصل 16 مواجهة وآخرها، قبل أمس، كان هذا الموسم في نصف نهائي دورة تورونتو الكندية عندما فاز فيدرر 6-1 و3-6 و7-5.
والمفارقة أن ديوكوفيتش (23 عاماً) لم يخض غمار المباراة النهائية سوى في مناسبة واحدة هذا الموسم وكانت في دورة دبي الدولية عندما توج بلقبه الاحترافي السابع عشر.
وكان ديوكوفيتش قريباً من توديع فلاشينغ ميدوز من نصف النهائي لكنه تعملق وأنقذ نفسه مرتين خلال الشوط الخامس وحرم فيدرر من الوصول إلى نهائي هذه البطولة للمرة السابعة على التوالي بعد أن كان تنازل عن لقبه الموسم الماضي لمصلحة الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو.
وكان السويسري أمام فرصة حسم اللقاء ومواجهة غريمه اللدود نادال في النهائي بعدما تقدم 5-4 في المجموعة الخامسة وحصل على كرتين لإنهاء المواجهة على إرسال منافسه، لكن الأخير حافظ على رباطة جأشه وأنقذ نفسه ثم ضرب في الشوط التالي على إرسال منافسه ليتقدم 6-5 قبل أن يحسم المجموعة واللقاء على إرساله، محققاً ثأره من فيدرر الذي كان تغلب عليه في نصف نهائي هذه البطولة عامي 2008 و2009، إضافة إلى نهائي 2007.
وقال فيدرر الذي أحرز لقب أستراليا المفتوحة في بداية الموسم قبل أن يتوقف مشواره في الدور ربع النهائي لبطولتي رولان غاروس وويمبلدون، بعد اللقاء بأن الخسارة التي مني بها أمام ديوكوفيتش كانت قاسية، مضيفاً: "لا يمكنني أن أعود بالزمن إلى الوراء، لكن من الواضح أنه كان عليه القيام ببعض التسديدات الجيدة عندما حصلت على فرصة حسم اللقاء وبالتالي لا أشعر بأي ندم حيال هذه المسألة".
وتابع فيدرر الذي كان يبحث عن النهائي الثاني والعشرين له في بطولات الغراند سلام: "أشعر بأني لم أقم بأي شيء، خصوصاً عندما تخسر المباراة بعد حصولك على فرصة لحسمها، لكنها لم تكن المباراة النهائية وبالتالي لا أشعر بخيبة موازية لتلك التي كنت سأشعر بها لو كنت أخوض المباراة النهائية، وهذا هو الأمر الإيجابي الوحيد في هذه المباراة".
أما ديوكوفيتش الذي كان تغلب على فيدرر في طريقه للفوز بلقب أستراليا المفتوحة عام 2008، فاعتبر إنه سيتذكر هذه المباراة طيلة حياته، مضيفاً: "ليس لأني فزت ضد أفضل من لعب هذه الرياضة وحسب، بل لأني عدت من بعيد وأنقذت نفسي من الخسارة مرتين ولعبت بطريقة جيدة وفزت في النهاية".
وأضاف: "أنا فخور بنفسي وهناك الكثير من المشاعر التي تخالجني. من المؤكد أني لم أتمكن من إظهارها في نهاية المباراة بسبب الإرهاق. لكنها كانت مباراة رائعة".
ولن تكون مهمة الصربي سهلة على الإطلاق في المباراة النهائية اليوم الأحد، لكنه يأمل أن يجدد فوزه على نادال بعد أن تغلب على الإسباني في المواجهات الثلاث الأخيرة بينهما العام الماضي، لكن الأخير يملك الأفضلية من ناحية المواجهات المباشرة إذ تغلب على منافسه في 14 مناسبة من أصل 21، كما إنه تغلب على الصربي في المباريات النهائية الأربع التي جمعتهما سابقاً في إنديان ويلز للماسترز عام 2007 وكوينز عام 2008 ومونتي كارلو وروما للماسترز عام 2009.