كما هو معروف في كل المجتمعات النساء يضحكن كثيرا و لكنهم يجهشن بالبكاء أكثر من الرجال ففي فترة المراهقة بينت الدراسات أن الفتيات و الصبيان دون سن العاشرة يبكون بمعدل 17 مرة في السنة و لكن بعد هذه السن و عند البلوغ الذكور يبكون أقل من الاناث بمعدل 30 مرة في العام . هناك منظمات علمية أكدت من خلال تقاريرها حول هذا الموضوع أن هناك فئة من الرجال يذرفون الدموع بما معدله اثنتان إلى خمسة دقائق بينما النساء فهن يذرفن الدموع على مدى العشر دقائق تقريبا ....و أن معظم النساء يجهش بالبكاء بنسبة تضاهي 65 مرة في المائة مقابل 6 في المائة بالنسبة للرجال .
البروفيسورة اليزبيت ميسمر من عيادة طب العيون في جامعة لودفينغ ماكسي مليان بمونيخ جنوب ألمانيا أكدت أن دموع النساء تستمر لفترة طويلة و لها طابع أكثر دراماتيكية و يمكنها أن تفطر القلوب أكثر و كأنها تستجدي الشفقة و هي الجنس اللطيف و الحساسة إذا ما قارناها بالرجل.
خلصت دراسة صادرة عن جمعية طب العيون قولها الى أن النساء أنواع هناك نسوة يذرفن دموعا ليست حقيقية و هو ما نسميه بدموع التماسيح و هناك نسوة يذرفن دموعا حقيقية حين يشعرن بالإحباط و أنهن لسن على ما يرام و خاصة عندما تواجهن خلافات عائلية و أزمات عاطفية أو حينما يتذكرن أحداثا مؤلمة طرأت على حياتهن من الماضي ... وفيهن حتى من يفكر في وضع حد لحياتهن و ينتحرن...
المرأة جد حساسة فكلمة أحيانا لا تروق لها تجعلها تبكي باعتبارها تجريح في شخصيتها
و اعتداء لفظي على كرامتها هكذا هي تفسرها فتراها في الحين مضطربة عصبية المزاج
و تنفرد بنفسها و عينيها تدمع بدون أي مبرر ... كما إنها عندما تشاهد مشهدا محزنا و مؤلما عبر شاشة التلفزيون فنفس الشئ و عندما تفقد عزيزا عليها كذلك ...
بالنسة الى الرجال فان أغلبهم يبكي بكاءا مرا إما قهرا أو ظلما من شخص أحبوه أو افتقدوه أو تعاطفوا معه و قابلتهم الحسنة بالسيئة أو في حال فشل علاقة عاطفية قوية و هناك حتى من ينتحر بسبب حبيبة هجرته أو زوجة خانته أو بنت فضحته و ما إلى ذلك
لكن وظيفة الدموع سواء عند المراة أو الرجل هي وظيفة تبقى غامضة ...
و الدراسات تؤكد أن خصوصية الدموع تبقى إلى حد ما ذات فائدة على صحة الإنسان و خاصة على مقلتي العينين.